البحرين – الرؤية

شاركت جلاس بوينت سولار، الشركة الرائدة في الاستخلاص المُعزّز للنفط باستخدام الطاقة الشمسية، في معرض ومؤتمر الشرق الأوسط للنفط والغاز (MEOS) في البحرين. وتأتي هذه المُشاركة إلى جانب شريكها العالميّ شركة رويال دتش شل، حيث استعرضت جلاس بوينت مدى كفاءة البخار الذي تولده تقنيتها الشمسيّة المبتكرة في قطاع النفط.

وقد صممت الشركة هذا الحلّ التقنيّ الرائد للعمل بفعاليّة عالية في أقسى البيئات الصحراوية، فضلاً عن قدرته على الحدّ من الانبعاثات الكربونيّة الضارّة وتقليل الاعتماد على حرق الغاز الطبيعيّ في إنتاج النفط الثقيل بنسبة تصل إلى 80%.

وأتاحت جلاس بوينت الفرصة أمام كافة الزوّار للاستمتاع بتجربة الواقع الافتراضيّ واستكشاف مشروع مرآة، والذي يتم بناؤه حاليّاً في جنوب سلطنة عُمان، وسيمثّل عند اكتماله أحد أكبر محطات الطاقة الشمسيّة في العالم. وتعرّف الزوّار خلال هذه الجولة على مزايا تقنية جلاس بوينت في مجالي الطاقة والبيئة.

وقال مروان الشعّار، المسؤول عن تطوير المشاريع الدولية لدى شركة جلاس بوينت: "في ظل الطلب الحالي على موارد الغاز الطبيعي في مملكة البحرين، فإنّ هناك فرصة قيّمة للاستفادة من الطاقة الشمسيّة لتوليد البخار اللازم لعمليات الاستخلاص المعزّز للنفط حرارياً. وبما أنّ تقنيتنا قادرة على توفير كميّاتٍ كبيرة من الغاز الطبيعيّ الذي يتمّ حرقه لإنتاج البخار في حقول النفط الثقيل، فسيكون بإمكان الشركات المُنتجة خفض التكاليف التشغيليّة والتي باتت مسألة ملحّة في ضوء انخفاض أسعار النفط حاليّاً".

وعقب النجاح الاستثنائيّ الذي حقّقه مشروعها التجريبيّ بالتَّعاون مع شركة تنمية نفط عُمان، فقد تمّ تكليف جلاس بوينت ببناء مرآة، وهو مشروعٌ ضخم يفوق في حجمه المشروع التجريبيّ بأكثر من 100 مرّة. وسيمثّل مرآة عند اكتماله أحد أكبر محطات الطاقة الشمسيّة في العالم وبقدرةٍ إنتاجيّة تزيد عن 1 جيجاوات من الطاقة الحراريّة. كما سيولّد 6000 طن من البخار يوميّاً لسدّ احتياجات عمليات الاستخلاص المعزز للنفط الثقيل التي تنفذها شركة تنمية نفط عُمان في حقل أمل جنوب السلطنة.   

ويشار إلى أنّ معرض ومؤتمر الشرق الأوسط للنفط والغاز (MEOS) يمثّل أكبر فعاليّة في هذا المجال في المنطقة، وقد تمّ تنظيم النسخة العشرين منه في مملكة البحرين بواسطة جمعيّة مهندسي البترول وبالتعاون مع لجنةٍ من ممثلي عددٍ من شركات النفط والغاز الإقليميّة والعالميّة، واستقطبت اهتمام لفيفٍ من أبرز لاعبي القطاع. وقد ركّز المؤتمر لهذا العام على إدخال الابتكارات الجديدة واعتماد التميّز التشغيليّ للارتقاء بصناعة الطاقة.