وفد "غرفة ظفار" يستعرض سبل تعزيز التعاون مع "غرفة الكويت"

دعوة لعقد مؤتمر اقتصادي يناقش تطلعات وتحديات أصحاب الأعمال العمانيين والكويتيين

 

 

 

≤ تسليط الضوء على فرص الاستثمار المتاحة والتسهيلات التي تُقدِّمها حكومتا البلدين

≤ الخارطة الاستثمارية لظفار تشمل مختلف القطاعات الواعدة لتحقيق التنمية الشاملة

 

الكويت - الرُّؤية

زارَ أعضاءُ الوفدِ العُماني التابع لغرفة تجارة وصناعة عُمان بمحافظة ظفار، برئاسة الشيخ عبدالله بن سالم محاد الرواس، مقرَّ غرفة تجارة وصناعة الكويت، ضمن فعاليات زيارة الوفد العُماني للكويت. وعَقَد الوفدُ جلسةً حواريةً مع عددٍ من أعضاء مجلس إدارة الغرفة الكويتية ورجال وسيدات الأعمال الكويتيين.

وبدأ اللقاء بكلمة ترحيبية ألقاها فهد يعقوب الجوعان عضو مجلس إدارة غرفة الكويت؛ أشار فيها إلى عُمق التعاون والتبادل التجاري بين عُمان والكويت في مختلف القطاعات الاقتصادية. مشيراً إلى أنَّ التعاونَ التجاريَّ بين دول مجلس التعاون الخليجي يشهد نموًّا متسارعاً خاصة في ظلِّ الأوضاع الراهنة، وأنَّ السلطنة تتميَّز بمناخ استثماري جيد يشجع على الاستثمار المحلي والأجنبي؛ من خلال ما تتَّسم به من سهولة في الإجراءات وتطوير البنية الاقتصادية؛ مثل: الموانئ والمطارات والطرق، إلى جانب المناطق الحرة؛ مما يُشكِّل عنصرَ جذب للاستثمار الأجنبي؛ حيث إنَّ رجال الأعمال بدولة الكويت أخذوا انطباعا مُرضيا جدًّا عن هذا الاهتمام الذي تقوم به الحكومة العُمانية لتطوير وتنويع الاقتصاد.

وعبَّر رئيس الوفد العُماني عن سعادته بحفاوة الاستقبال والاهتمام.. مشيداً في الوقت ذاته بحجم التجارة الكويتية، ومساهمتها الواضحة في إنعاش الأسواق الخليجية، رغم وجود بعض التحديات، إلى جانب الثقافة الاستثمارية الجيدة التي يتمتع بها رواد الأعمال الكويتيين؛ مما أسهم في إنجاح مشاريعهم وازدهارها. مؤكدا أنَّ مثل هذه الزيارات تعد فرصة لتبادل الآراء والخبرات بين الأشقاء في مختلف المجالات الاقتصادية.. وتخلل اللقاء تبادل الهدايا التذكارية بين الأطراف المشاركة في اللقاء.

وقال رئيس الوفد العُماني إنَّ اللقاءَ خَرَج بدعوة إلى إقامة مؤتمر يستهدف رجال الأعمال والمسؤولين في جوانب التجارة والصناعة لترسيخ ما توصلنا إليه من طموحات وتطلعات، وهي فكرة ممتازة وسوف نَسْعَى بكل جدية التنسيق في هذا الجانب؛ لما له من أثر كبير في نجاح الاستثمار بين البلدين؛ كون أن من بين المقترحات أن يضم المؤتمر أكبر عدد من الشركات الكويتية التي ترغب في الاستثمار الخارجي.

من جانبه، ذَكَر فهد يعقوب الجوعان عضو مجلس إدارة غرفة الكويت، أنَّ سلطنة عُمان دولة شقيقة وهناك ترابط اجتماعي واقتصادي متواصل بينها وبين دولة الكويت، ونتمنى النمو للتبادل التجاري والذي بلغ وفق الإحصائيات الأخيرة حوالي 700 مليون دولار والاستثمارات الكويتية بعُمان كبيرة، ونطمح لأن يكون هناك انفتاح على بقية القطاعات سواء الصناعية أو المالية أو العقارية، ولابد أن يكون هناك توافق في الرؤية وعدم تنافس في القطاعات المعنية، بل يجب أن تكون مُكمِّلة لبعضها البعض في كافة دول مجلس التعاون الخليجي في مجالي الإنتاج والتسويق.

وقال الشيخ نايف بن أحمد الشنفري رئيس لجنة التعليم والتدريب وسوق العمل، بفرع غرفة تجارة وصناعة عُمان بظفار، إنَّ الزيارة فتحتْ مجالًا أوسع وأرحب لنشر ثقافة الاستثمار المحلي والأجنبي؛ حيث تمَّ الوقوف على الإمكانيات والمقومات الاقتصادية القائمة والكامنة في المحافظة؛ سواء بتلك المتعلقة بوفرة المواد الاقتصادية والطبيعية والمالية والبشرية التي تمنح السلطنة عامة والمحافظة خاصة ميزة نسبية قادرة على جذب الاستثمار. وبكل تأكيد، فإنَّ الخارطة الاستثمارية للمحافظة سوف توضِّح القطاعات الواعدة التي يُمكن أن تشكل عملية دعمها وتطويرها الأساس في تشجيع الاستثمار وتحقيق التنمية.

وقال الشيخ سلطان بن علي الحضري رئيس نادي رواد الأعمال بغرفة تجارة وصناعة محافظة ظفار: التقينا مُعدِّي الخارطة الاستثمارية لمحافظة ظفار من المعهد العربي للتخطيط، وناقشناهم فيما يتعلق بحيثيات وتفاصيل مشروع الدراسة، والتركيز على أهمِّ النقاط والمقوِّمات التي تتميَّز بها المحافظة، والتي تُسَاعد كثيراً في عملية جلب الاستثمار وتبسيط التحديات والصعوبات التي قد يواجهها المستثمرون.

وأشار الحضري إلى لقاء رجال الأعمال بغرفة تجارة وصناعة دولة الكويت الذين أبدوا حماسهم ورغبتهم الشديدة في الاستثمار بالسلطنة بشكل عام، وبمحافظة ظفار على وجه الخصوص، كما تمَّ التطرُّق لعدة نقاط مهمة من شأنها تسهيل عملية الاستثمار. كما أنَّ نادي رواد الأعمال ولجنة النقل والقطاع اللوجستي دائما على تواصل مع الجهات المعنية المختصة في تلك المجالات، كذلك تم الاتفاق مع عدد من الشركات الكويتية لإيجاد تعاون مشترك معها في جانب تبادل الأفكار والاستفادة من الخبرات.

وقال مُحمَّد بن أحمد السنح مدير صندوق الرفد فرع محافظة ظفار، إنَّ هذه الزيارة لدولة الكويت الشقيقة كانت مثمرة؛ حيث شملتْ لقاءات مع عددٍ من المسؤولين بالمعهد العربي للتخطيط وتعرفنا على ما يقدمه من دور في مجال تنمية الموارد البشرية، وأيضاً تمَّ عرض مشروع الخارطة الاستثمارية للمحافظة. ومحافظة ظفار لديها مقوِّمات جيدة في مجال الاستثمار في كافة المجالات. كما سعدنا بالزيارة التي تم تنظيمها لغرفة تجارة وصناعة الكويت والتي من خلالها التقينا برجال الأعمال الكويتيين وأعضاء الغرفة وتبادلنا معهم نقاشات عدة في مجال المشاريع الصغيرة والمتوسطة. وأتمنَّى أن تتواصل هذه الزيارات والتي حتما ستحقق الفائدة للجميع.

ووجَّه الشيخ محمد بن أحمد فرج الغساني مدير الهيئة العامة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة (ريادة) - فرع محافظة ظفار، الشكرَ إلى غرفة تجارة وصناعة عُمان بالمحافظة على تنسيقها المميز، وإتاحتها مثل هذه الفرص لبحث أوجه التعاون المشترك وفرص تطوير الاستثمار بين الجانبين الكويتي والعُماني. مشيراً إلى أنَّ مشروع الخارطة الاستثمارية يعكس رؤية واضحة ويمنح الأدوات المناسبة لكثير من تنمية فرص الاستثمار وإنعاش سوق العمل بما يتواكب وفقا لتطور العوامل المصاحبة لتنمية أي اقتصاد، كما يُحدِّد مسارات من شأنها توحيد الجهود المبذولة، ووضعها في إطار يسمح بتنفيذها وفقا لمراحل تستدعي التقييم والمتابعة؛ لتسهيل تنفيذها وضمان تحقيق الأهداف المراد من وضعها، ونتمنى أنْ تتكلل الجهود وتتكاتف لتحقيق هكذا جوانب من شأنها إنعاش الاقتصاد وتأطيره وفقا لمعايير منهجية وموضوعية، تُسهم كلها في خلق فرص عمل وتحقيق القيمة المضافة للناتج المحلي والاقتصاد الوطني على حدٍّ السواء.

 

تعليق عبر الفيس بوك