"بورش باناميرا" تجمع بين أداء السيارة الرياضية وراحة الصالون الفاخرة

 

 

 

مسقط - الرُّؤية

تُوفِّق بورش "باناميرا" (Panamera) الجديدة بين مجموعتيْن متناقضتيْن من الخصائص أفضل من أي وقت مضى، تتراوحان بين أداء سيارة رياضية أصيلة من جهة، وراحة سيارة صالون فاخرة من جهة أخرى. لقد أعادتْ بورش تعريف هذه الـ"غران توريزمو" (Gran Turismo) بشكل جذري في جيلها الثاني، لتصبح رمزاً رائداً في الأداء الرياضي ضمن فئة السيارات الفاخرة.

ولبلوغ هذه المكانة المتألقة، حسَّن صانع السيارات الرياضية من شتوتجارت مفهوم باناميرا بانتظام عبر إعادة تطوير وتصميم هذه السيارة رباعية الأبواب، وصولاً حتى أدق تفاصيلها. وفي السياق، طرأت تغييرات بالجملة على المحركات وعلبة التروس وجرى تنقيح هيكل السيارة حتى درجة الكمال.

وأعيد تطوير مفهوم المقصورة كي يتلاءم مع التوجهات المستقبلية. وإضافة إلى ذلك، تردم باناميرا الجديدة الهوة القائمة بين السيارات الرياضية الطموحة والسيارات المريحة المخصصة للرحلات، بفضل عدة مزايا جديدة، تشمل مثلاً توجيهاً للمحور الخلفي ومقاومة نشطة لانحناء السيارة وتعليقاً هوائيًّا ثلاثي الحجرات.

وينعكس المفهوم الفريد لسيارة بورش هذه رباعية الأبواب عبر تصميم مُعبر جديد، وذلك من النظرة الأولى. إنَّها باناميرا بالتأكيد مع الملامح الجمالية المعهودة في السيارات الرياضية؛ مثل الجوانب الرياضية والأكتاف البارزة مع خط سقف سريع للغاية أدنى بمقدار 20 مللم في القسم الخلفي. ذلك التصميم المألوف للجزء الخلفي من سقف السيارة يربط باناميرا مرئياً بطراز بورش الأسطوري 911.

وأعادتْ بورش تطوير مقصورة باناميرا الجديدة كي تتلاءم مع التوجهات المستقبلية؛ فالأسطح اللوحية السوداء والشاشات التفاعلية تجمع بين مفهوم لوحة المُستخدم البديهية المعهودة في الهواتف الذكية من جهة والمتطلبات العملية كافة للتحكم بالسيارة من جهة أخرى. وانخفض عدد مفاتيح التشغيل الكلاسيكية والمؤشرات التقليدية بشكل كبير، واستعيض عنها بلوائح تعمل باللمس وشاشات قابلة للتعديل فرديًّا تُمثِّل العناصر الرئيسية في "مقصورة قيادة بورش المتطورة" (Porsche Advanced Cockpit) الجديدة؛ مما يُوفِّر فوائدَ جمَّة للسائق والركاب في المقدِّمة والمؤخرة. وعلى الرغم من تعزيز نطاق الأنظمة العملية ووظائف الاتصالات والمساندة بشكل كبير، بات بالإمكان تشغيل الوظائف المختلفة بأسلوب أسهل من السابق. ولم تأتِ حلول الواقع الرقمي الحالي لقطاع النقل -تجسده "مقصورة قيادة بورش المتطورة"- مكان الأنظمة النظيرية على حساب العناصر تقليدية. فقد اقُتبِس عداد دوران المحرك وسط لوحة المؤشرات من طراز بورش "356 إيه" 356 A الذي قُدم في العام 1955.

وتطرح بورش للمرة الأولى نسخة من باناميرا بمحرك ديزل جديد من ثماني أسطوانات مع دفع رباعي دائم. ويولد أقوى محرك ديزل تعتمده بورش في طراز لها مخصص للإنتاج التجاري حتى اليوم 422 حصاناً/310 كيلوواط عند 3.500 د/د مع عزم دوران أقصى يبلغ 850 نيوتن-متر عبر نطاق دوران يمتد بين 1.000 و3.250 د/د. ومع سرعة قصوى تبلغ 285 كم/س، تتألق "باناميرا 4 إس ديزل" كأسرع سيارة تجارية في العالم حالياً مزودة بمحرك ديزل. وتستغرق هذه الـ"غران توريزمو" 4.5 ثوانٍ (4.3 ثوانٍ مع "رُزمة سبورت كرونو") للوصول إلى 100 كم/س من حالة التوقف. وتتناقض هذه السرعة اللافتة مع معدل استهلاك للوقود يتراوح بين 6.8 و6.7 لتر/100 كم (178-176 جرام/كم من ثاني أكسيد الكربون).

تعليق عبر الفيس بوك