كوريا الشمالية تطرد سفير ماليزيا.. وتطلق 4 صواريخ باليستية قرب اليابان

 

 

 

عواصم - الوكالات

قالت وكالة الأنباء المركزية الكورية إنّ كوريا الشمالية تعتبر السفير الماليزي "شخصًا غير مرغوب فيه" وتطالبه بمغادرة البلاد في غضون 48 ساعة. وجاء التقرير فيما طردت ماليزيا سفير بيونجيانج بسبب نزاع دبلوماسي حول تحقيق ماليزي في مقتل الأخ غير الشقيق للزعيم الكوري الشمالي في مطار كوالالمبور الشهر الماضي.

وفي سياق آخر، قال مسؤولون من كوريا الجنوبية واليابان إن كوريا الشمالية أطلقت أربعة صواريخ باليستية نحو البحر قبالة شمال غرب اليابان أمس بعد أيام من تعهدها بالرد على تدريبات عسكرية بين واشنطن وسول تعتبرها استعداداً لحرب.

وقال الجيش في كوريا الجنوبية إنه من غير المرجح أن تكون الصواريخ الباليستية التي أطلقت عابرة للقارات وهو نوع قادر على الوصول للولايات المتحدة. وقطعت الصواريخ مسافة ألف كيلومتر في المتوسط وبلغت ارتفاعا قدره 260  كيلومترا.

وقالت وزيرة الدفاع اليابانية تومومي إينادا في طوكيو إن بعض الصواريخ سقطت في المياه على بعد نحو 300 كيلومتر من الساحل الشمالي الغربي لبلادها.

وقال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي إن طوكيو قدمت "احتجاجا قويا" لكوريا الشمالية التي نفذت سلسلة من الاختبارات الصاروخية في تحد لقرارات الأمم المتحدة. وقال آبي للبرلمان "عمليات الإطلاق انتهاك واضح لقرارات مجلس الأمن. هذا إجراء شديد الخطورة."

وأدان هوانج كيو آن القائم بأعمال الرئيس في كوريا الجنوبية عمليات إطلاق الصواريخ بوصفها تحديا مباشرا للمجتمع الدولي وقال إن سول ستنشر بسرعة نظام دفاع صاروخي أمريكي على الرغم من اعتراضات غاضبة من الصين.

وقال روه جاي تشيون المتحدث العسكري الكوري الجنوبي في إفادة صحفية إن الصواريخ أطلقت من منطقة تونجتشانج-ري قرب الحدود مع الصين. وأضاف أن من المبكر القول ما يشير إليه الارتفاع المنخفض عن نوع تلك الصواريخ.

وقال مسؤولون أمريكيون طلبوا عدم نشر أسمائهم لرويترز إنه ليس هناك دلائل حتى الآن على أن كوريا الشمالية اختبرت صواريخ عابرة للقارات.

وقال الجيش الأمريكي إنه رصد وتعقب ما قدر أنَّه إطلاق صاروخي من كوريا الشمالية لكنه لم يشكل تهديدًا على أمريكا الشمالية.

وقال قنغ شوانغ المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية في إفادة صحفية يومية إن بكين على علم بأحدث إجراء قامت به كوريا الشمالية.

وقال قنغ مشيرا إلى إطلاق الصواريخ وإلى التدريب العسكري المشترك بين سول وواشنطن "يجب على كل الأطراف أن تمارس ضبط النفس وتمتنع عن أي عمل من شأنه إثارة الاضطراب أو زيادة التوترات الإقليمية."

وهددت كوريا الشمالية باتخاذ "إجراءات رد قوية" بعد أن بدأت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تدريبا عسكريا سنويا يوم الأربعاء يختبر جاهزية دفاعات البلدين حال التعرض لاعتداء محتمل من بيونجيانج.

وتنتقد كوريا الشمالية التدريبات السنوية ونفذت من قبل عمليات إطلاق صواريخ بالتزامن مع تلك التدريبات.

في العام الماضي أطلقت كوريا الشمالية صاروخا بعيد المدى من منطقة تونجتشانج-ري وضع جسما في مدار حول الأرض. وأدانت الأمم المتحدة هذا الإطلاق لانتهاكه قرارات تحظر على بيونجيانج استخدام تكنولوجيا الصواريخ الباليستية.

وفي أوائل الشهر الماضي أجرت كوريا الشمالية اختبارا لإطلاق نوع جديد من الصواريخ نحو البحر وقالت إنها ستواصل إطلاق أسلحة استراتيجية جديدة.

واختبار الشهر الماضي كان الأول منذ انتخاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي تعهد بكبح جماح كوريا الشمالية وزعيمها الشاب كيم جونج أون.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن مساعدين لترامب لشؤون الأمن القومي بحثوا عدة خيارات لمواجهة التهديد الصاروخي من كوريا الشمالية في اجتماعات عقدت في الآونة الأخيرة. وأضافت الصحيفة أن تلك الخيارات تشمل توجيه ضربات صاروخية مباشرة على مواقع إطلاق الصواريخ فيها واحتمال إعادة تزويد كوريا الجنوبية مرة أخرى بأسلحة نووية.

ونقل التقرير عن مسؤولين في الإدارة الأمريكية قولهم إن تلك الخيارات سترفع قريبا لترامب وكبار مستشاريه للأمن القومي.

وسحبت الولايات المتحدة الأسلحة النووية من كوريا الجنوبية في 1991 قبل توقيع الكوريتين إعلانا لنزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية. وانسحبت كوريا الشمالية بعدها من الاتفاق متعللة بخطر التعرض لغزو من الولايات المتحدة.

وقال وو سانج هو زعيم ممثلي الحزب الديمقراطي المعارض في برلمان كوريا الجنوبية "الاقتراح القائل بأن علينا أن نعيد نشر أسلحة نووية هنا بعد 20 عاما من سحبها هو هراء كامل." وقال خلال اجتماع للحزب "أنا أطلب رسميا من الولايات المتحدة عدم طرح هذا الموضوع للبحث."

وأجرت كوريا الشمالية خامس وأقوى اختبار نووي في سبتمبر الماضي في أعقاب ما وصفته الولايات المتحدة بأنه مستوى "غير مسبوق" من النشاط في برنامجيها الصاروخي والنووي المحظورين.

وقالت وسائل إعلام حكومية بعد الاختبار إن بيونجيانج استخدمت رأسا نوويا صغير الحجم يمكن تثبيته على صاروخ باليستي. ولدى الولايات المتحدة عتاد عسكري ونحو 28500 جندي متمركزون في كوريا الجنوبية وتخطط لنشر نظام (ثاد) للدفاع الصاروخي هناك بنهاية العام. وتخطط اليابان أيضا لتعزيز دفاعاتها ضد الصواريخ الباليستية وتبحث شراء نظام ثاد أو بناء نسخة برية من نظام أيجيس المضاد للصواريخ المنشور حاليا في سفن في بحر اليابان.

 

تعليق عبر الفيس بوك