ضمن جوائز مسابقة الحكومة الذكية العربية بالقاهرة

تتويج "حماية المستهلك" بجائزتين عن تطبيق "المستهلك الإلكتروني" وبرنامج "تواصل"


 


 

مسقط – الرؤية


توجت السلطنة ممثلة بالهيئة العامة لحماية المستهلك بجائزتين في مسابقة الحكومة الذكية العربية عن "تطبيق دليل المستهلك الإلكتروني" و"برنامج تواصل" وذلك في الحفل الذي أقيم أمس الأول بالقاهرة عاصمة جمهورية مصر العربية تحت رعاية معالي الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري بحضور عدد من أصحاب المعالي وأصحاب السعادة والمدعوين المشاركين في الحفل.
وقال سعادة الدكتور سعيد بن خميس الكعبي رئيس الهيئة العامة لحماية المستهلك إنّ فوز الهيئة بجائزتين في مسابقة واحدة يأتي تتويجا للخدمات الإلكترونية المميزة التي تقدمها للمستهلكين، ومما يبهج النفس أكثر أن يأتي التتويج متزامناً مع احتفاء الهيئة بمرور ٦ سنوات على إنشائها مما يحملنا مسؤولية مضاعفة، بأن يكون العطاء في الفترة القادمة أكبر بمشيئة الله.

وأشار سعادته إلى أنّ تطبيق دليل المستهلك الإلكتروني جاء سعياً من الهيئة لمواكبة آخر التطورات وحرصاً منها على تطوير ممارسة المشاركة الإلكترونية التي تسهم بدورها في توطيد العلاقة بين المستهلكين والهيئة وتسمح لهم بالعمل يداً بيد لحماية حقوقهم، وهو أحد التطبيقات الإلكترونية المجيدة التي صممتها الهيئة لتخدم كافة المستهلكين والتجار بالسلطنة، كما يعد التطبيق أحد منافذ التقنية المهمة التي وفرتها الهيئة لتكون جسر تواصل بينها وبين المستهلكين في عملية تبادل البيانات والمعلومات، ويتمتع بعدة مزايا وخصائص تهم وتخدم المستهلك كالتعريف بدور الهيئة وأخبار ونصائح وإرشادات الهيئة، والتعرف على أسعار المواد الاستهلاكية بمختلف محافظات السلطنة وبالمحلات التي يشملها مسح الهيئة، كما يمكّن المستهلك من إنشاء السلة الاستهلاكية التي يحتاجها ومعرفة المكان الأرخص لهذه السلة، كذلك يمكّن المستهلك من تقديم الشكوى إلكترونيا ومتابعتها مع الجهات المختصة حسب الموقع الجغرافي لمكان الشكوى.

وأكّد سعادته أنّ الفوز بهاتين الجائزتين في ذات المناسبة لهو وسام فخر لمنتسبي الهيئة ودافع كبير لبذل المزيد من الجهد والعطاء في سبيل خدمة هذا الوطن العزيز، والارتقاء بالخدمات التي تقدمها الهيئة، والتي تخدم العديد من المستهلكين، علماً بأنّها الجائزة الثانية من نوعها في هذا المجال، كما أنّها تأتي امتداداً لسلسلة من الجوائز والشهادات التي حصلت عليها الهيئة خلال سنوات عمرها  القصير، مضيفًا بأن الهيئة تسعى لتطوير مشاريعها وصولاً لإجادة تؤهلها للمنافسة في المحافل الإقليمية والدولية بتسخير كافة الكوادر، وأحدث التقنيات الرقمية لتحقيق التحول المنشود نحو حكومة إلكترونية، ويأتي فوز الهيئة كجهد جماعي متكامل لكل كوادر الهيئة في المركز الرئيسي والمحافظات فلهم كل الشكر والتقدير.

وأضاف أنّ الفوز جاء تتويجا لجهود الموظفين المتخصصين في هذا المجال في تطوير الخدمات الإلكترونية ودورهم الملموس في حصد الهيئة لمثل هذه الجوائز، مؤكداً أن المستهلك هو الشريك الحقيقي للهيئة في أداء رسالتها مما جعله شريكاً أساسياً في صنع القرار لدى الهيئة وهو حافز للتقدم وتحقيق المزيد من الإنجازات.

وأوضح صاحب السمو السيد فارس بن تركي آل سعيد أستاذ مساعد في قسم التسويق بجامعة السلطان قابوس أنّ إنشاء الهيئة جاء من دواعي تنظيم السوق وإيجاد آلية مرافقيه تقي السوق (المستهلكين والمؤسسات) شرور الممارسات الخاطئة والاستقلالية مِن قبل بعض المؤسسات التجارية، لذا يأتي دورها بشكل مهم في إعادة توجيه البوصلة عمّن يحاولون استغلال السوق سلبا أو احتكاره.

ويرى الدكتور محمد بن عوض المشيخي رئيس قسم الإعلام في جامعة السلطان قابوس أنّ هيئة حماية المستهلك تأتي في طليعة المؤسسات الناجحة والعملاقة التي تخدم السلطنة، موضحا أنها قامت بعملها بأكثر مما يتوقعه المتابع، وموظفوها بذلوا جهودًا كبيرة أثمرت عن إنجازات متواصلة. وأكّد المشيخي ضرورة أن تستمر الهيئة بهذا الجهد، وأن يتم تعزيز جهودها بالقوانين التي تمكّنها من مواصلة عملها.
وقال سعادة علي بن خلفان القطيطي رئيس اللجنة الصحية والبيئية في مجلس الشورى إنّ وجود هيئة حماية المستهلك من الضروريات فهي تلعب دورًا أساسيًا في تنظيم العملية الاستهلاكية وما يتصل بها، كما أنها تُعدّ أحد خطوط الأمان للمستهلكين.
وأضاف القطيطي أنّ الهيئة شقّت طريقها وأصبحت مقبولة لدى النّاس لأنّها قدمت لهم الخدمة بمختلف الوسائل. وأكّد أنّ فوز الهيئة بجائزتين بمصر بمسابقة الحكومة الذكيّة العربية هو استمرار لإنجازاتها المتواصلة، وتأكيد على جهودها التي أصبحت مصدر فخر لدى المستهلكين. وتمنى سعادته بأن تحذو المؤسسات الحكومية الأخرى حذو الهيئة في تقديم خدماتها، متمنيًا أن تستمر الهيئة في طريقها بنفس قوتها، وأن يتعاون معها الجميع من مستهلكين وجهات حكومية وخاصة.

 

تعليق عبر الفيس بوك