المصنعة - الرؤية

نقاشات وحوارات ثرية سجلتها الدورة الإقليمية العربية التطبيقية لتنمية قدرات المدربين التي تختتم اليوم  بمشاركة  35 من 11 دولة عربية يمثلون السودان وليبيا وسوريا والسعودية ولبنان ومصر واليمن والكويت والعراق وتونس إلى جانب المشاركين من مختلف محافظات السلطنة، حيث تأتي الدورة تمهيدًا لانطلاق الدراسة التطبيقية النموذجية لقادة التدريب ومساعديهم التي تنطلق اليوم، والدراستان تنظمها كشافة ومُرشدات عمان بالتعاون مع المنظمة الكشفية العربية والأمانة العامة للمنظمة الكشفية العربية وبالتنسيق مع المديرية العامة لتنمية الموارد البشرية وذلك بمخيم السلطان قابوس الكشفي بالملدة.

واستكملت الدورة الإقليمية العربية التطبيقية لتنمية قدرات المدربين أعمالها وبرامجها بمخيم السلطان قابوس الكشفي بعدد من الجلسات التدريبية العملية والنظرية.

حيث قدم القائد محمد بن عبد الله الهنائي مدير دائرة الكشافة جلسة تدريبية حول (تقييم وتقويم مشاريع تأهيل القيادة) تطرق خلالها إلى أهمية المشروعات الشخصية في مراحل التأهيل القيادي، العناصر الرئيسية في إنجاح إنجاز المشاريع بالإضافة إلى تطبيقات عملية في تنفيذ وتقييم مشاريع تأهيل القيادة بهدف تنمية قدرات المشاركين في تقييم وتقويم المشاريع للتأهيل القيادي بكفاءة عالية .

وقدم عبد العزيز خلفان الهدابي مدير مساعد للكشافة جلسة تدريبية بعنوان (التوظيف الفعال للغة الجسد في التدريب) تناول فيها مفهوم لغة الجسد،  والعناصر التي تركز عليها، والدلالات العامة والمؤشرات الجسدية، والأسس والمبادئ الواجب مراعاتها في استخدام لغة الجسد إضافة الى القيام بتدريبات على الأنماط التمثيلية بهدف تنمية معارف ومهارات المشاركين في تفعيل لغة الجسد وفقاً للموقف والمعلومة والمهارة المراد إيصالها وإكسابها للمتدربين.

وقدَّم  خالد بن علي العادي مدير دائرة الخدمات الرقمية والمبادرات بوزارة التربية والتعليم رئيس نادي قريات أمين صندوق اللجنة الأولمبية العمانية ورقة عمل بعنوان (مهارات المدرب الناجح) استعرض فيها الأهداف التي قد تساعد المشاركين في مسيرتهم التدريبية والتحديات التي تساهم في إعداد المدرب وكيفية إيصال المحتوى، واستعرض النماذج المستخدمة في تأهيل وإعداد المدربين وبعضاً من التجارب الشخصية الناجحة في مجالات التدريب وقيادة الجلسات التدريبية.

تلاها ورقة تدريبية قدمها فائز إبراهيم المعمري مدير التدريب والتطوير بشركة كيمجي رامداس بعنوان (مهارة التواصل الفعال) تضمنت تعريف التواصل وأهميته، وعناصر دائرة التواصل، وخصائص الاتصال الناجح، ومعوقات الاتصال الناجح وأنواع الاتصال وكيفية نجاح كل نوع في جو من التعليم بالممارسة لتدريب المشاركين على كيفية التواصل الفعال مع الآخرين من خلال تعريف الاتصال وعناصره كالمرسل، المرسل إليه، الرسالة  ووسيلة الاتصال وكيفية الانتباه إلى العناصر التي تؤثر على عملية التواصل. 

وضمن انطباعات المشاركين قال مزمل هاشم  التوم من الجمهورية السودانية: الدورة مهمة جدًا لأنها جاءت شاملة ومتنوعة وأسهمت في تنمية قدرات المدربين وهي خطوة جيدة للنهوض بالتدريب في الإطار الكشفي حيث تناولت مواضيع شيقة زادت من مهارات المدربين.

وقال رامي سالم معيلي من الجمهورية اليمنية إن الدورة تناولت عددا من الموضوعات كطرق التدريب، ومهارات المدرب الفعال، وكيفية التغلب على المواقف الصعبة، حيث استفدنا الكثير منها مع وجود مدربين ذوي كفاءة، وسأعمل على تطبيق محاور الدورة من خلال إقامة الجلسات التدريبية لمُنتسبي الحركة الكشفية كلا حسب مرحلته بالإضافة للفرق الكشفية بالمدارس.

وقال القائد الدكتور رشيد أحمد الحفصي من الجمهورية التونسية: الدورة مهمة جدًا لصقل مواهب قادة التدريب وتقديم الدعم لهم حتى يتمكنوا من القيام بمهامهم على أحسن وجه من خلال المواضيع المقدمة، وسأطبق محاور الدورة في المجتمع من خلال تكوين قيادات على مستوى عالٍ للقيام بالتدريب لتكوين نشء قادر على تحمل المسؤولية في المجتمع.

وعبر القائد موسى بن علي حقوي من المملكة العربية السعودية عن سعادته للمشاركة في الدورة وقال: أضافت لي مهارات ومعارف جديدة بفضل ما تناولته من موضوعات كثيرة  كنظام التأهيل القيادي، ومستوياتها، وأنواع التأهيل وسأعمل جاهدًا على نشر ثقافة التأهيل من خلال المعسكرات واللقاءات الكشفية.