مسقط - مروة العامريَّة

نظَّمتْ جامعة السلطان قابوس -مُمثلة بجماعة أصدقاء المجتمع- محاضرة بعنوان "إتيكيت التطوع.. فن التعامل في الأعمال التطوعية"، قدَّم المحاضرة المدرب يوسف الحسني خبير الإتيكيت والبروتوكول الدولي؛ وذلك بالقاعة الرئيسية لكلية التمريض.

بدأ الحسني المحاضرة بتوضيح مصطلح الإتيكيت، الذي يُشير إلى الذوق الراقي في التعامل مع الآخرين، وهو قائم على البساطة والمجاملة المقبولة، وبيَّن أنَّ الجماعات والحملات التطوعية بحاجة لنوع من المجاملات فيما بينها؛ سواء كان على الصعيد الداخلي أو الخارجي للجماعة؛ فالإنسان يحتاج للحب والعلاقات الاجتماعية والاحترام والتقدير، ولا يتم ذلك إلا بالإتيكيت السليم والتواصل الفعَّال.

وأوْضَح من خلال الدراسة -التي أقامتها مؤسسة كارنيجي بالولايات المتحدة- أنَّ معظم النجاحات التي حققها الأفراد مرتبطة بالبراعة الاتصالية بنسبة 85% أما 15% المتبقية ما هي إلا مهارات اعتمد عليها النجاح. كما ذكر أنَّ التعامل مع الآخرين بحاجة لمهارة الإنصات على قاعدة (80-20%) بمعنى 80% أنصت، 20% تحدث. كما قال: "احذر كلماتك الجارحة كي لا تصيب الآخرين"؛ فالإنسان يحتاج لخمس ثوانٍ لتدمير نفسيته. وأشار أيضا إلى بعض الجوانب التي تجعل من الفرد مُتفاعلا حين الإنصات منها، عندما يُريد الفرد إبداء موافقة وتأييدا للمتحدث، أو تقديم استجابات تتصف بالصفة العاطفية.

وأنْهَى المدرب يوسف الحسني حديثه بتعريف مُختلف الشخصيات وكيفية التعامل معها. فالشخصية سلوك متأصل في الفرد نفسه مستمد من موروثه الجيني والتربوي يتميز به كل فرد عمن سواه. ومن بين الشخصيات التي ذكرها، الشخصية الهيستيرية التي تعمل على إبراز الشخصية والسلوك؛ فمن الممكن أن يكون صاحبها محاضرا أو مستقبلا في الجماعات، ويتم التعامل معها من خلال إشباع احتياجيات صاحبها.