بختام ربع نهائي "الكأس الغالية"

وداع مشرف للخابورة وجعلان.. والسويق يتجاوز السلام بشق الأنفس

 

الرؤية - وليد الخفيف

تصوير/ عبد الله البريكي

كسب أربعة فرسان رهان ربع نهائي الكأس الغالية، فشكل ظفار ونادي عمان وصحم والسويق أضلاع المربع الذهبي على حساب الخابورة وبوشر وجعلان والسلام، على الترتيب بعد أمسية كروية رائعة دلَّلت على أن الامور حُسِمت في مباريات الذهاب، في انتظار ما ستؤول إليه قرعة الدور نصف النهائي التي ستفصح نتائجها عن طرفي النهائي الكبير لأغلي الكؤوس، فهل يفعلها ظفار ويعود للنهائي بعد طول غياب؟ أم سيواصل صحم حملته الناجحة نحو الاحتفاظ بلقبه؟ وربما يعود نادي عمان لزمن الماضي الجميل، أو يستعيد السويق أمجاد الثلاثية التاريخية ليمضي قدما نحو النهائي.. أسئلة عالقة سيجيب عنها دور الأربعة المرتقب.

ظَهَر الخابورة وجعلان والسلام بشكل مُميَّز رغم وداعهم السباق من ربع النهائي، فرغم تأهل ظفار غير أن أداءه أمام الخابورة في لقاء الإياب -الذي جمعهما أمس الأول بمجمع صحار الشبابي، وانتهى بالتعادل بهدف لمثله- لم يكن مُقنعا؛ فالأفضلية كانت صفراء طوال الشوطين، لا سيما في نصف الساعة الأولى من الشوط الأول؛ إذ فَرَض الفهود هيمنتهم على الملعب ونجحوا في إحراز هدف مبكر أعقبه إهدار عدة فرص كانت إحداها كفيله بمنح الزعيم لقب الوداع.

ولا تُوْجَد أسباب فنية واضحة تفسر تراجع مستوى ظفار؛ فالفارق النوعي يصب في مصلحته؛ حيث خاض اللقاء بكل نجومه، إضافة للمنضمين حديثا خلال فترة الانتقالات الشتوية مثل أدمير وخليل نصيب، ونال لاعبوه فترة الراحة الكافية عقب لقاء مسقط في الدوري وبناء على ذلك لا يعانون من الإرهاق، وعلى ما يبدو أنَّ التعبئة النفسية لم تكن مثالية؛ فالفريق خاض اللقاء معتمدا على الفوز الكبير الذي حققه لقاء الذهاب 3-1، معتبرا أنَّ الأمور حُسِمت كليًّا في الجنوب، بيد أنَّ الخابورة المعروف بحماس وكفاح لاعبيه وَضَع الزعيم في حرج حتى لفظت المباراة أنفساها.

وكان بوسع ظفار الظهور بشكل أفضل حال وصول مدربه لتوليفة مناسبة؛ فكثرة النجوم في الفريق أمر يضع المدرب في حيرة، ويبدو أنَّ المشكلة التي عانى منها الجمل يعاني منها راموس حاليا؛ فظفار ليس بحاجة للاعبين جُدد بقدر ما يحتاج لحسن توظيف الأسماء الكبيرة التي تزخر بها صفوفه.

وأثير لغط كبير حول صحة هدف خليل نصيب الذي عادل به الكفة في الدقيقة 93 بداعي التسلل، فيرى مختصون أنَّ نصيب كان في موقف التسلل قبل أن تمرر الكرة إليه من أدمير.

وحبست جماهير السويق الأنفاس بعدما عاد السلام من بعيد وأدرك التعادل في الشوط الثاني بإحراز هدفين في شباك أنور العلوي، ولو أحرز رجال المدرب الوطني خميس عبيد الهدف الثالث لودع السويق المسابقة على يد الفريق المشارك بدوري الدرجة الأولى، ولا يمتلك أي لاعب دولي في صفوفه.

وصعب رجال المدرب العراقي حكيم شاكر المهمة على أنفسهم؛ فبعد إحراز هدفين في الشوط الأول تزامنا مع تغير الوضع كليا في الشوط الثاني الذي أمسك السلام بزمامه، فزاروا شباك السويق مرتين، وضغطوا على محمد المسلمي وخط دفاعه حتى أنقذهم الحكم بصافرة نهاية اللقاء.

ورغم امتلاك السويق لأسماء كبيرة من بداية الموسم، وعزَّزت بأخرى خلال فترة الانتقالات الشتوية كان في مُقدمتهم حسين الحضري والعراقي سيف سلمان، غير أنَّ حكيم شاكر اعتمد على تشكيلة واحدة من نفس العناصر في المباريات الثلاثة التي خاضها فريقه في 10 أيام؛ الأمر الذي أصاب اللاعبين بالإرهاق الذي ظهرت مُؤشراته في الشوط الثاني، وتسبَّبت في تراجع واضح واستقبال هدفين.

وودَّع جعلان المسابقة مرفوع الرأس، ولم يشفع له فوزه على صحم بهدف نظيف في لقاء الإياب من التأهل؛ فالخسارة بهدفين في مجمع صحار منح الموج الأزرق حق مواصلته الطريق نحو الحفاظ على اللقب بفارق هدف.

وشهدتْ المباراة التي جرتْ أحداثها بمجمع صور الرياضي أفضلية جعلانية، على مدار الشوطين وحتى صافرة النهاية.

ومنطقيًّا، تأهل نادي عُمان على حساب بوشر بالفوز عليه ذهابا وإيابا بمجموع المبارتين 5-صفر؛ فخبرة رجال المدرب الإسباني جارسيا رجَّحت كِفَّتهم على بوشر الذي يعتمد على الفريق الأولمبي واستغنى عن خدمات محترفيه قبل لقاء الإياب ليخوض المدرب سعيد الرقادي اللقاء بمجموعة من الشباب الواعد، يحسب لهم شَرَف المحاولة ويقدِّر الجميع وصولهم لهذا الدور.

تعليق عبر الفيس بوك