ضلل مسؤولين أمريكيين بشأن محادثة مع سفير موسكو

استقالة مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض بعد "فضيحة" الاتصال بروسيا

 

 

 

 

نيويورك – الوكالات

 

أعلن البيت الأبيض استقالة مايكل فلين، مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعد فضيحة اتصالات مع روسيا. وأتهم فلين بمناقشة موضوع العقوبات الأمريكية مع السفير الروسي في الولايات المُتحدة قبيل تولي ترامب مهام الرئاسة. وأفادت تقارير بأنّه قد ضلل مسؤولين أمريكيين بشأن محادثته تلك مع السفير الروسي.

وفي وقت سابق، أفادت وسائل إعلام أمريكية بأنَّ وزارة العدل قد حذَّرت البيت الأبيض بشأن هذه الاتصالات في أواخر الشهر الماضي. وأضافت أنَّ فلين قد يكون عرضة لابتزاز من الروس. وقد طالب قادة بارزون في الحزب الديمقراطي باستقالة فلين.

وقال فلين في رسالة استقالته، إنه قدم "إيجازا بمعلومات غير كاملة من دون قصد لنائب الرئيس المُنتخب وآخرين بشأن اتصالاته الهاتفية مع السفير الروسي".

وقال البيت الأبيض في بيان أصدره إن الجنرال جوزيف كيلوغ قد عين مؤقتا في منصب فلين.

وقال البيت الأبيض قال في وقت مبكر الثلاثاء إن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، "يقيم وضع" مستشاره لشؤون الأمن القومي فيما يتعلق باتصاله مع السفير الروسي في الولايات المتحدة.

وكان فلين، الجنرال المتقاعد في الجيش الأمريكي، نفى أولياً أنه ناقش موضوع العقوبات مع السفير الروسي، سيرغي كيسلياك، كما نفى نائب الرئيس الأمريكي، مايك بينس، علنياً هذه الاتهامات التي طالت فلين.

وعلى الرغم من أن فلين قد أبلغ البيت الأبيض لاحقاً بأنه قد ينبغي مناقشة موضوع العقوبات.

ويحظر على المواطنين الأمريكيين العاديين غير المتولين لمهام رسمية القيام بمهام دبلوماسية، وقد جرت اتصالات فلين مع الجانب الروسي في أواخر العام الماضي، قبل تعيينه في الإدارة الأمريكية.

وقال المتحدث باسم الكرملين دمتري بيسكوف للصحفيين الإثنين إن فلين وكيسلياك لم يناقشا موضوع رفع العقوبات.

وحضت زعيمة الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، ترامب على طرد فلين، وكتبت في تغريدة على موقع تويتر، "لا يمكن الوثوق في أنّه سيخدم أفضل المصالح الأمريكية والأمن القومي بدلاً من (خدمة) مصالح روسيا".

ودعا عدة نواب ديمقراطيين رئيس لجنة المراقبة في المجلس، جيسون شافيتز، إلى البدء في تحقيق مع فلين بشأن صلاته مع روسيا.

وكان فلين من مؤيدي ترامب المتحمسين إبان حملته الانتخابية، وأصبح حليفاً مقرباً لكل من الرئيس والشخص المسؤول عن رسم سياساته الإستراتيجية، ستيف بانون. وكان فلين يشجع الإدارة الأمريكية على اتخاذ سياسة متشددة صارمة ضد إيران وناعمة مع روسيا.

وبدأت الأزمة حين تردد أن مايكل فلين تحدث مع السفير الروسي سيرغي كيسلياك عدة مرات في ديسمبر. وأنكر فلين أنه ناقش مع كيسلياك موضوع العقوبات الأمريكية، كما نفي نائب الرئيس مايك بينس أيضاً قيامه بذلك.

وتراجع متحدث باسم فلين لاحقاً عن ذلك، ليبلغ الصحفيين بأن المستشار "غير متأكد" من أنّه قد ناقش موضوع العقوبات. وقال المستشار القانوني للبيت الأبيض، كيَليان كونواي، الإثنين إن ترامب على "ثقة كاملة" بفلين.  وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، شون سبيسر لاحقاً إن الرئيس "يقيم الوضع"، وبعد ساعات من ذلك أعلن فلين استقالته.

وقد عين الجنرال المتقاعد، كيث كيلوغ، مستشارا للأمن القومي، ويتمتع بخبرة أكثر من 30 عامًا من الخدمة في الجيش الأمريكي. وخدم كيلوغ في فيتنام وكمبوديا وبنما وفي الخليج.

وخلال حرب العراق، ساعد في إدارة سلطة الائتلاف التي أدارت البلاد في عامي 2003 و 2004، قبل أن يتحول إلى متعاقد مع وزارة الدفاع، بحسب بلومبرغ.

ومؤخرًا، قدم كيلوغ خدمات استشارية لترامب في قضايا الأمن القومي خلال حملته الانتخابية، وأشير إلى أنَّه سيعين في منصب كبير الموظفين والسكرتير التنفيذي لمجلس الأمن القومي الأمريكي.

تعليق عبر الفيس بوك