إعلاميون: اختيار "اليونسكو" إذاعة عمان للاحتفال بيوم الإذاعة العالمي تأكيد على التميز العماني

الرُّؤية - مدرين المكتوميَّة

بثَّتْ "عُمان مباشر" عبر شاشتها تقريراً حول اختيار اليونسكو لإذاعة سلطنة عُمان كمحطة إقليمية للاحتفال بيوم الإذاعة العالمي؛ حيث قدَّم أحمد بن سالم الكندي تقريراً حول الاحتفال، تضمَّن التقرير مشاهد لمذيعين ومخرجين وهم يقدمون برامجهم الإذاعية، إلى جانب استضافة مجموعة من المذيعين الذين عملوا لسنوات طويلة في إذاعة سلطنة عُمان.

وفي السياق، قال خالد بن صالح الزدجالي رئيس القطاع السمعي المساعد: إنَّ الإذاعة من الوسائل التي لديها القدرة على التواجد بسهولة في قلب الحدث، كما أنَّها أصبحت مباشرة ليسهل عليها التواصل مع مختلف فعاليات المجتمع، وإذاعة السلطنة تعدُّ الأقدم بين وسائل الإعلام؛ فقد صاحبتْ النهضة المباركة في العهد المبارك لمولانا حضرة صاحب الجلالة -حفظة الله ورعاه- من البدايات والتي تستمر إلى اليوم والغد بنفس الوتيرة.

وبدوره، قال مُحمَّد بن علي المرجبي مذيع أول في الإذاعة: أؤمن بالإذاعة كوسيلة تواصل وكرسالة للمتلقين، وهي وسيلة اتصال جماهيري "تفاعلية"، واليونسكو ترجمت ذلك بكونها تحتفل هذا العام تحت شعار "أنتم الإذاعة".

وقالت ندى بنت عبدالله البلوشية المذيعة في إذاعة الشباب: إنَّ الإذاعة عالم من الخيال، وبإمكان المستمع أن يتلقى المعلومة في أي زمان ومكان، خاصة مع وجود التطبيقات التي وفَّرتها التقنيات الحديثة؛ حيث بإمكانك في أي دولة من دول العالم أن تستخدم أي تطبيق عن طريق الإنترنت وتستمع لإذاعة بلدك بكل وضوح.

بينما قال الفنان محمود بين عبيد الحسني مدير مختص بالقطاع الدرامي: الدراما الإذاعية كان لها دور كبير في البدايات، خصوصا في مطلع السبعينيات، وقد بدأت الدراما في السلطنة منذ عام 1990م كدراما تنموية فعلية من 5 إلى 6 سنوات، ثم انتقلنا للدراما الاجتماعية، تلا ذلك المسلسلات المتنوعة.

ويأتي اليوم العالمي للإذاعة احتفاءً بالدور المهم الذي تقدِّمه، وقد تم اختيار هذا التَّاريخ تزامُناً مع ذكرى إطلاق إذاعة الأُمم المتحدة عام 1946.

جاءت فكرة الاحتفال بهذا اليوم من قبل الأكاديمية الإسبانية للإذاعة، وجرى تقديمهَا رسمياً من الوفد الدَائم لإسبانيا لدى اليونسكو في الدورة 187 للمجلس التنفيذي، وأقرَته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" في الثالث من نوفمبر 2011 في دورته الـ36 يوم 13 فبراير؛ بوصفه اليوم العالمي للإذاعة، وتمَّ إقرار ذلك في شهر ديسمبر الأَول من العام 2012 من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة، فَأصبح بذلك يوماً تحتفي به جميع وكالات الأمم المتحدة، وصناديقها، وبرامجها، وشركائها، ودعمت شتى الوكالات الإذاعية هذه المبادرة، وتمنَّت الجمعية العامة للأمم المتحدة أن تقدم المحطات ذات الإمكانيات والخبرة، الدعم اللازم للمحطات النامية، في جميع أنحاء العالم.

إذاعة عُمان

بعد أسبوع واحد من تولي جلالته مقاليد الحكم في عمان، أنشئت محطة إذاعية صغيرة لأول مرة في سلطنة عمان؛ حيث بدأت إرسالها يوم 30 يوليو 1970 لمدة 5 ساعات يوميا بقوة كيلووات واحد في منطقة بيت الفلج؛ مما مكَّن سكان مسقط من الاستماع إلى إذاعتهم الوطنية لأول مرة، وفي ديسمبر عام 1970 بدأ الإرسال الإذاعي من صلالة على الموجة المتوسطة بقدرة كيلووات واحد ولمدة 5 ساعات يوميا، وفي 1971 ارتفعت قدرة الإرسال في مسقط إلى اثنين كيلووات وزادت فترة البث اليومي إلى 7 ساعات، وفي أغسطس عام 1972 زادت قوة الإرسال الإذاعي في مسقط إلى10  كيلووات ولمدة 12 ساعة يوميا و18 ساعة في المناسبات والعطلات الرسمية وارتفعت قوة الإرسال في صلالة في مايو 1973 إلى 10 كيلووات، وعززت عام 1974 قدرة الإرسال في مسقط إلى 100 كيلووات وزادت فترة البث إلى 14.5 ساعة يوميا وفي 25 نوفمبر 1975 تم افتتاح المبنى الجديد للإذاعة بصلالة وتضمن ذلك تعزيز قدرة الإرسال الإذاعي إلى 100 كيلووات تحت رعاية جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- وفي العام 1979 تم الربط بين إذاعتي مسقط وصلالة عن طريق القمر الصناعي، وفي عام 1981 زادت قدرة البث الإذاعي إلى 19.5 ساعة يوميا حيث كان الإرسال يبدأ من السادسة صباحا وحتى الواحدة والنصف من صباح اليوم التالي، وفي العام 1985 ارتفعت قدرة البث الإذاعي على الموجة المتوسطة لتصل إلى 200  كيلووات، وأقيمت أجهزة إرسال إضافية في معظم أنحاء البلاد لتغطية أنحاء السلطنة.

وقد حقَّقتْ إذاعة سلطنة عُمان العديد من الإنجازات؛ ففي العام 2010م بمهرجان الخليج الحادي عشر للإذاعة والتليفزيون-بالمنامة حصل المسلسل الفكاهي "ياللي يعيش يا ما يشوف" على الجائزة الفضية لمسابقة البرامج الرياضية الإذاعية للهيئات، وحصل المسلسل التاريخي "أرض اللبان" على الجائزة الذهبية لمسابقة الدراما التاريخية الإذاعية للهيئات الأعضاء، كما حصل برنامج الأطفال "مجلة الأطفال" على الجائزة الفضية لمسابقة برامج الأطفال الإذاعية للهيئات الأعضاء، في حين حصل البرنامج الرياضي "الدوريات العالمية" على الجائزة الفضية لمسابقة البرامج الرياضية الإذاعية للهيئات الأعضاء، والبرنامج البيئي "الإنسان والبيئة" على الجائزة الفضية لمسابقة برامج البيئة الإذاعية للهيئات الأعضاء، كما حصل البرنامج الديني "ومضات من أسرار القرآن" على الجائزة الفضية لمسابقة برامج الأطفال الإذاعية للهيئات الأعضاء، أما في العام 2012م في المهرجان العربي للإذاعة والتليفزيون في الدوره الـ15 في تونس فحصل برنامج مسابقات الأطفال "فضائل القيم" على الجائزة الفضية، كما حصل المسلسل الدرامي "كن لي وطنا" على الجائزة الفضية.

تعليق عبر الفيس بوك