آلاف الأمريكيين مهددون بترك منازلهم خوفا من انهيار أكبر سد بكاليفورنيا

مسيرات حاشدة في 12 مدينة مكسيكية احتجاجا على سياسات الرئيس الأمريكي

 

 

 

 

عواصم - رويترز

تدفَّق الآلاف على الشوارع في العاصمة المكسيكية، وغيرها من مدن المكسيك؛ للمشاركة في مسيرات احتجاج على سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وانتقد المحتجُّون بشدة سياسات ترامب تجاه الهجرة، ومطالبته المكسيك بدفع تكلفة بناء جدار على الحدود الأمريكية المكسيكية.

وكانت العلاقات قد توترت بين البلدين بعد أمر ترامب التنفيذي في يوم 25 يناير الماضي ببناء الجدار. وعبَّر المشاركون في المسيرات بوضوح عن غضبهم تجاه ترامب، غير أنهم التزموا بالاحتجاج السلمي. وعمت المسيرات أكثر من 12 مدينة مكسيكية. وقالت تقارير إن عدد المشاركين في مسيرة العاصمة بلغ 20 ألف شخص، طالبوا واشنطن باحترام المكسيك ومهاجريها في أمريكا. وارتدى كثير من المحتجين ملابس بيضاء للتعبير عن وحدتهم، ولوحوا بالعلم المكسيكي وحملوا لافتات، باللغتين الإسبانية والإنجليزية، مناهضة للرئيس الأمريكي.

وقالت إحدى اللافتات "شكرا لترامب لأنه وحد المسكيك!". وقالت أخرى "نحن نحب الأمريكيين ونكره العنصرية"، وأشارت ثالثة إلى أنَّ "تلك مسيرة من أجل الكرامة". غير أن المشاركين في المسيرات انتقدوا أيضا رئيسهم الذي اُتهم بالضعف والتخاذل في مواجهة الفساد والعنف في البلاد. وقال مُنظِّمو المسيرات إنهم يريدون أن يؤكدوا لترامب أن الشعب المكسيكي مُتحد في معارضته لسياساته وفي دعم المكسيكيين المهددين بالترحيل من الولايات المتحدة.

وكان ترامب قال في تغريدة على تويتر: إنَّ تمويل الولايات المتحدة مبدئيا الجدار المقرر بناؤه على الحدود مع المكسيك سيضمن سرعة البدء في تشييده، غير أن المكسيك ستدفع ثمنه لاحقا. وقالت كيليآن كونواي، مستشارة الرئيس الأمريكي، إن ترامب لن يتراجع عن الوعد الذي قطعه على نفسه اثناء حملته الانتخابية باجبار المكسيك على تحمل نفقات تشييد الجدار.

غَيْر أنَّ الرئيس المكسيكي قال في رسالة وجهها لشعبه إن "بلاده لن تدفع كلفة بناء جدار دونالد ترامب على الحدود". وأدان بينا نيتو قرار ترامب بشأن خطة بناء الجدار وقال إن المكسيك "لا تؤمن بالأسوار".

وفي سياق مُنفصل، طلبت سلطات شمال كاليفورنيا من آلاف السكان مغادرة منازلهم بسبب خطر انهيار أكبر سد، وذلك بسبب عيوب تسبب فيها هطول كميات كبيرة من الأمطار في الفترة الأخيرة.

وقال مسؤولون إن أجزاء في سد أوروفيل -الذي يحمي المنطقة من الفيضانات وموجات البحرـ مهددة بالانهيار في أي وقت. وطلب من آلاف السكان، الذين يقطنون في المناطق المهددة بالغرق تحت مياه الفيضانات، مغادرة منازلهم. وتعد هذه المرة الأولى التي يتعرض فيها سد أوروفيل لهذا الخطر بالانهيار منذ خمسين عاما.

وقد بدأ مهندسون ومتخصصون في إدارة المياه، في إفراغ السد من المياه، بعد انهيار اجزاء من مجاري مخصصة للطوارئ لتصريف المياه الزائدة في حالة هطول الأمطار أو الفيضانات. وتضم بلدة أوروفيل 16 ألف ساكن، ومن المقرر أن يطلب من سكان بعض القرى الأخرى القريبة منها أن يخلوا منازلهم، حسب تصريحات مسؤولين محليين.

 

 

تعليق عبر الفيس بوك