العمانيات يشغلن 30% من المناصب العليا في "تنمية نفط عمان"

مسقط - الرؤية

أظهر تقرير أعدّته "مبادرة بيرل"، المبادرة الرائدة لتمكين المرأة في منطقة الخليج، أنّ تغيير النظرة تجاه تولي المرأة للأدوار القيادية، وجذب الكفاءات النسائية المحلية والاحتفاظ بها، والتصدي للتحديات العملية من حيث الخدمات اللوجستية والبنية التحتية، لا تزال تشكل تحديات رئيسية بالنسبة لأرباب العمل في بلدان الخليج.

وتم إعداد التقرير بالتعاون مع مجلس سيدات أعمال الشارقة تحت عنوان "المسيرة المهنية للمرأة في منطقة الخليج: أربع دراسات حالة للممارسات الجيدة"، ويستعرض التقرير مختلف الجوانب المتعلقة بالتنوع في مكان العمل من خلال دراسات حالة شملت أربعاً من الشركات الرائدة في مجالات تخصصها بالمنطقة، وهي جنرال إلكتريك، ومجموعة العليان، وبيبسي كولا، وشركة تنمية نفط عمان. وتشير نتائج الدراسات إلى أنّ تطبيق نهج متكامل يتضمن المدارس والجامعات، وتنظيم حملات توعية نشطة على مستويات متعددة، وإنشاء بنية تحتية وبيئة عمل داعمة، وتعزيز مشاركة الأسرة وكذلك السياسات والبرامج الخاصة بالمرأة، هي من أكثر الطرق فعالية لمواجهة تحديات عمل المرأة. وأوصت الدراسات بجملة من الاستراتيجيات التي يمكن للشركات أن تطبقها لتهيئة بيئة عمل داعمة. وفي السنوات الأخيرة، سجلت السلطنة زيادة واضحة في معدل التحاق الإناث بالتعليم العالي، وهذه إشارة واعدة إلى إمكانية زيادة حضور المرأة في مكان العمل. ووفقاً لتقرير التعليم العالي الصادر عن مجلس التعليم في السلطنة، تم تسجيل 45029 طالبة في الكليات والجامعات الخاصة، مقابل 23723 طالب خلال العام الدراسي 2014-2015. وتتعاون وزارة التربية والتعليم مع شركات القطاع الخاص لتقديم منح دراسية للطلبة العمانيين الراغبين بمواصلة تحصيلهم العلمي في مختلف المجالات.

وتعليقاً على جهود السلطنة بأن دعم قطاع التعليم والخطوات المستقبلية لتعزيز التنوع، قالت كارلا كوفيل، المدير التنفيذي لمبادرة بيرل: "بالرغم من وجود العشرات من خريجات الجامعات ذوات المؤهلات العالية، يكمن التحدي الحقيقي الآن في جذب وتحفيز الكفاءات المناسبة، وتهيئة ثقافة مؤسسية تضمن الحفاظ عليها وتزويدها بالأدوات اللازمة للتطور المهني لتمكينها من الارتقاء إلى المناصب العليا في مختلف القطاعات. فعندما تتاح الفرص المناسبة للمرأة، سيكون بمقدورها أن تبرز الفوائد التجارية التي تحققها لأية مؤسسة، وفي سياق ذلك، ستتغير المفاهيم الاجتماعية السائدة في المنطقة حول عمل المرأة. في الواقع، لقد بدأت هذه الجهود بالفعل، وشركة تنمية نفط عمان خير مثال على ذلك".

فمن خلال تطبيق برنامج متعدد الأوجه لتعزيز الاندماج والتنوع، نجحت شركة تنمية نفط عمان في رفع نسبة المشاركة النسائية لتشكل النساء ثلث فريقها الإداري– 4 من أصل 15 مديراً – في المجالات الفنية وغير الفنية. وتشغل النساء العمانيات حالياً أكثر من 30% من المناصب العليا في شركة تنمية نفط عمان، وهذا جعل الشركة وجهة مفضلة بالنسبة للباحثات عن عمل من خريجات الهندسة في السلطنة. ويعمل لدى الشركة اليوم نسبة متساوية من مهندسي ومهندسات البترول المبتدئين، ويشمل ذلك أول مهندسة حفر عمانية، كما تحتضن الشركة أعداداً متوازنة من الموظفين والموظفات في الدرجتين المبتدئة والمتوسطة.

وقال راؤول ريستوشي المدير العام لشركة تنمية نفط عُمان: "تؤكد شركة تنمية نفط عمان دعمها الكامل لهذه المساعي الطيبة وتهنئ جميع الأطراف المعنية على مساهماتها القيمة على صعيد التوعية وتسليط الضوء على التحديات والفرص في جميع أنحاء المنطقة. وينظر إلى سلطنة عمان اليوم كدولة حققت خطوات سباقة على مستوى منطقة الشرق الأوسط في ما يتعلق بتمكين المرأة في ظل الرعاية الكريمة والدعم المستمر من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه".

تعليق عبر الفيس بوك