عواصم - الوكالات
قدمت تركيا خطة مفصلة لطرد "داعش" من معقل التنظيم في الرقة شمال سوريا ولا تزال النقاشات مستمرة حول الأمر، بحسب تصريحات المتحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب اردوغان. وقال إبراهيم كالين على قناة "إن تي في" إنه يتم "التنسيق بصورة أفضل مع التحالف بقيادة الولايات المتحدة بشأن الهجمات الجوية في الأيام العشرة الماضية وإن أولوية أنقرة هو خلق منطقة آمنة بين بلدتي جرابلس وأعزاز السوريتين".
وقال الجيش التركي إنّ المعارضة المسلحة السورية مدعومة بقواته سيطرت على التلال ذات الأهمية الاستراتيجية المحيطة مدينة الباب الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية. وأضاف الجيش في بيان إن "58 من مسلحي تنظيم الدولة قتلوا في هجمات جوية وقصف بالمدفعية واشتباكات". كما قتل جنديان تركيان وأصيب 15 آخرون بإصابات طفيفة.
وميدانيا، ذكر عمال إنقاذ والمرصد السوري لحقوق الإنسان أن طائرات القوات الحكومية السورية قصفت حيا تسيطر عليه المعارضة في مدينة حمص أمس فقتلت عددا من الأشخاص.
وقال المرصد ومقره بريطانيا والدفاع المدني السوري وهو خدمة إنقاذ تعمل في الأراضي التي تسيطر عليها المعارضة إن الغارات استهدفت حي الوعر. وأضاف المرصد أن ثمانية أشخاص قتلوا وأصيب أكثر من 24. ولم يذكر الدفاع المدني أي عدد. وقال الإعلام الحربي الذي يديره حزب الله حليف دمشق إن الجيش أطلق صواريخ على مسلحين في الوعر لكن المسلحين هم من بادروا بإطلاق النار.
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إنّ العملية أدت إلى تطور هام وإن الهدف القادم سيكون الرقة. وقال جاويش أوغلو في مؤتمر صحفي في أنقرة "يجب إتمام عملية الباب على الفور في الفترة القادمة...في الأيام الأخيرة أحدثت قواتنا وقوات الجيش السوري الحر تقدما كبيرا".
وأثارت المعركة للسيطرة على الباب مخاوف من مواجهة محتملة بين الجيش التركي والجيش السوري الحكومي، الذي تقدم على بعد عدة كيلو مترات من المشارف الجنوبية للمدينة.
وقال مسؤول في المعارضة السورية المسلحة إن قوات المعارضة والقوات المسلحة التركية تسيطر على المشارف الغربية للمدينة، على بعد نحو 30 كيلو مترا من الحدود التركية.
ومن جانبه قال رئيس وزراء تركيا بن علي يلدريم إن قوات سورية مدعومة من أنقرة سيطرت على الأحياء الخارجية لمدينة الباب الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية بشمال سوريا. وأضاف في مؤتمر صحفي على الهواء مباشرة بأنقرة "المدينة محاصرة حاليا من كل الجهات. وتمت السيطرة على الأحياء الخارجية للمدينة".