سيف الريامي.. من مقاعد الدراسة إلى ريادة الأعمال

 

 

 

مسقط - ولـيد العبري

قال رائد الأعمال سيف بن سالم الريامي صاحب مشروع حدائق البيلسان، إنّه شق طريقه مع زوجته التي أخذت بيده وساندته وشجعته حتى انطلق في عالم تنسيق الهدايا والزهور والشوكولاته.

وعن فكرة المشروع والخدمات التي يُقدمها، قال الريامي: إنَّ حدائق البيلسان مؤسسة توفر كل ما يخص تنسيق الهدايا والزهور والشوكولاته، بالإضافة إلى تنسيق أعمال البالونات في الحفلات والمناسبات والمؤتمرات، وعمل مسكات العروس بالإضافة إلى باقات الزهور البراقة على طاولات الحضور، ومما نعتز به دائماً هي ثقة زبائننا بنا في إعداد مفاجآتهم الخاصة لكل عزيزٍ وغالٍ لديهم، وإلى جانب ذلك فإنَّ لتوزيعات المواليد والأفراح قسم خاص من حدائق البيلسان.

وتابع الريامي: البداية كانت عندما قررت تحمل المسؤولية كزوج وأب وأنا لازلت على مقاعد الدراسة، وكنت بحاجة إلى مصدر دخل يعيلني وأسرتي، بدأت فكرة حدائق البيلسان في عام 2011، ولكن تمَّ تسجيلها رسميا في وزارة التجارة والصناعة في عام 2013، وقد كانت مقتصرة على بيع الكماليات، فعمدنا أنا وزوجتي إلى دراسة حالة السوق وما يسعى الناس إلى اقتنائه، فاجتمعت عزيمة وطموح الرجل إلى جانب حس المرأة المرهف لتولد لدينا فكرة حدائق البيلسان للهدايا والزهور والشوكولاته، والتي قطعنا على أن أنفسنا عهدا بأن نجعلها متميزة وفريدة من نوعها ولذلك سعينا للاستفادة من جميع الخبرات المتاحة سواء المحلية والخليجية والعالمية، ونحاول جهدنا أن نكون سباقين في كل ما يخدم الهدية لتكون مختلفة تماماً عن كونها مجرد هدية، وتمكنا من افتتاح فرعنا الثاني في ولاية العامرات في بداية عام 2017 مستفيدين من جميع الدروس والأخطاء التي وقعنا فيها في فرعنا الأول في منطقة العذيبة الشمالية والذي لا يزال قائمًا بخدمة زبائنه بكل احترافية وأمانة.

وأضاف الريامي: دائماً الصعوبات والتحديات ينتج عنها التعلم المُتقن والراسخ فيجب على المرء أن يستثمرها في أن يرتقي بنفسه، وأهم التحديات التي واجهتنا إيجاد المصادر والوكلاء المُمولين لما يحتاجه هذا النوع من الأنشطة والمحلات خاصة وأنَّ معظم الممولين من خارج السلطنة ولكن بعد بحث مضنٍ توصلنا إليهم لتبدأ بعد ذلك مشكلة الرحلات المستمرة للشركات والمصانع تلك، بجانب ارتباطي بالدراسة الجامعية، إضافة لذلك فأنا أرى أنَّ أصعب التحديات التي كانت ولازالت وستستمر للمستقبل هي مواكبة التطورات الجديدة في هذا المجال.

وأضاف الريامي أنّ دعم ريادة الأعمال فكرة رائعة ومهمة، وأنه إن لم تتوافر البيئة المناسبة الخصبة لتنشئة هذه المشاريع الصغيرة والمتوسطة الواعدة فإنها ستذوب بين المؤسسات الكبيرة ذات القوة المالية والبشرية.

واختتم بتوجيه الدعوة إلى جميع الوحدات الحكومية والخدمية بتسهيل الإجراءات أمام هذه المؤسسات الناشئة فكم من مؤسسة ذهبت أدراج الرياح بسبب التعقيدات والمتطلبات الكثيرة التي يعجز أمامها رائد العمل عن إكمال مشواره في قيادة عمل خاص به، ووجه كلمة شكر لهيئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لجهودها المبذولة في صقل مهارة رواد الأعمال حتى تكون لديهم القدرة على الدخول في سوق العمل بكل ثقة وتميز.

 

 

 


 

تعليق عبر الفيس بوك