أخصائية بمستشفى ستار كير تدعو النساء إلى الكشف المبكر عن "سرطان الثدي"

 

مسقط - الرؤية

قالت الدكتورة أسيل عبد الإله الطائي أخصائية النساء والتوليد في مستشفى ستار كير إنَّ سرطان الثَّدي هو شكل من أشكال الأمراض السرطانية التي تصيب أنسجة الثدي وعادة ما يظهر في قنوات وغدد الحليب، ويُصيب الرجال والنساء على السواء، ولكن الإصابة لدى الذكور نادرة الحدوث، فمُقابل كل إصابة للرجال يوجد 200 إصابة للنساء.

وأوضحت أنه ثاني سبب رئيسي لوفيات السرطان في النساء بعد سرطان الرئة وهو السرطان الأكثر شيوعاً بين النساء، ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يتم تشخيص أكثر من 1.2 مليون إصابة بسرطان الثدي في جميع أنحاء العالم كل سنة وأكثر من 500000 يموتون بسبب هذا المرض. وقد لوحظ - بحسب الجمعية الأمريكية- انخفاض معدل الوفيات المرتبطة بسرطان الثدي باطراد منذ 1990، وذلك بسبب الكشف المبكر ووجود علاجات أفضل. ويُعد سرطان الثدي السبب الرئيسي للوفيات بين نساء السلطنة، وتصل نسبة الإصابات في السلطنة الى 22.4% حتى عام 2008 حسب تقارير وزارة الصحة، أي أن 1 من كل 5 نساء عرضة للإصابة بالسرطان وبمعدل عمر 48 سنة، وللأسف الشديد يتم اكتشاف المرض في مراحل متقدمة وبأعمار صغيرة.

وأكدت الأخصائية أن خطر تطور سرطان الثدي يزداد مع العمر، حيث إن الغالبية العظمى من الإصابات بسرطان الثدي تحدث لدى النساء الأكبر من 50 عاماً، ولوحظ في السنوات الأخيره أن المرض يصيب النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 20-30. وتظهر الدراسات أنّ النساء اللواتي بدأن أول دورة حيض لهن في سن مبكرة جداً قبل سن 12، قد يكن معرضات لزيادة طفيفة في مخاطر الإصابة بسرطان الثدي، بالإضافة إلى النساء اللاتي تنقطع لديهن الدورة (سن اليأس) بعد سن الخمسين. وكلما تأخر الإنجاب زادت نسبة الإصابة بسرطان الثدي.

وهناك عوامل خطر أخرى قد تتسبب في الإصابة بسرطان الثدي، مثل حبوب منع الحمل أو علاجات الهورمونات البديلة، والأنظمة الغذائية عالية الدهون، والإشعاعات المؤينة، وشرب الكحول، وانخفاض النشاط البدني، والسمنة. ويمكن أيضًا للطفرات الجينية أن تكون السبب في الإصابة بسرطان الثدي؛ إذ إن سرطانات الثدي الوراثية تشكل ما نسبته 5 في المئة إلى 10 في المئة من جميع سرطانات الثدي.

وقد تبين وجود علاقة بين سرطان الثدي وسرطانات أخرى عند المرأة مثل سرطان المبيضين.

وهناك إجراءات وقائية عامة مثل ممارسة النشاط الرياضي لأكثر من 4 ساعات أسبوعياً يؤدي إلى انخفاض خطر الإصابة بسرطان الثدي. وكذلك الرضاعة الطبيعة؛ حيث إنَّ النساء اللاتي يرضعن أطفالهن رضاعة طبيعية من الثدي لديهن فرصة أعلى بالبقاء سليمات، وتنعدم الإصابة لديهن بسرطان الثدي.

ويتعين على كل امرأة فوق سن 20 سنة أن تجري فحصاً لصدرها مرة كل شهر، وإذا كانت المرأة لا تزال في مرحلة الحيض، فعليها القيام بإجراء الفحص 3 إلى 4 أيام بعد نهايته. أما إذا بلغت سن انقطاع الطمث فيمكن عندها إجراء الفحص خلال أي يوم في الشهر وذلك كل 30 يوماً. ويجب أن يتم إجراء الفحص الذاتي بعد الرضاعة وبشكل شهري. ويتم الفحص عادة خلال الاستحمام، حيث تقف المرأة أمام المرآة وتقوم بفحص الثديين، واكتشاف ما إذا كان هناك أي أمر غير معتاد مثل التورم، أو الألم، أو إفرازات غير طبيعية، علاوة على وضع اليدين خلف الرأس والضغط بهما إلى الأمام دون تحريك الرأس أثناء النظر في المرآة. أو وضع اليدين على الوسط والانحناء قليلاً مع ضغط الكتفين والمرفقين إلى الأمام. أو رفع اليد اليسرى واستخدام اليد اليمنى في فحص الثدي الأيسر من القسم الخارجي وبشكل دائري حتى الحلمة مع التركيز على المنطقة بين الثدي والإبط ومنطقة أسفل الإبط، والضغط بلطف على الحلمة للتأكد إذا كانت هناك أية إفرازات غير طبيعية.

تعليق عبر الفيس بوك