رحلة مليئة بألوان الفرح والبهجة

الأطفال يعبرون بكل اللغات عن إعجابهم بفعاليات المهرجان

 

مسقط – ناصر الرزيقي

تصوير – علاء الوهيبي

أكثر مايميز مهرجان مسقط هي حالة البهجة على وجوه الاطفال والتي تلون المكان وتمنحه طعما مختلفاً، حيث يبتهج الطفل عندما يعلم بخبر ذهابه إلى المهرجان وهو يرسم في ذهنه صورة خيالية مليئة بالتشويق والمرح، فهناك من يضع جدولا بما سيحقق من أهداف وما الذي سيفعله بهذه الرحلة، أو يخطط ويكتب ماذا سيشتري من هدايا، بالطبع فهي فرصة لخوض تجربة من الإثارة والمتعة خاصة وأن المهرجان يقام في فترة إجازة منتصف السنة الدراسية، فالزائر لمواقع المهرجان يلامس هذه السيمفونية المتكاملة عندما يجتمع أفرادها في مشهد درامي يتكرر يوميا الكل يستمتع بروعة العروض والأنشطة والبرامج الألعاب وأيضا أركان المؤسسات الحكومية والمجتمعية التي تهدي الأسرة حزمة من البرامج التعليمية والترفيهية التي تلامس إبداعات ومواهب الأطفال.

في البداية تقول الطفلة ولاء حسن من مملكة البحرين الشقيقة: زرتُ المهرجان أكثر من مرة مع عائلتي وفي كل زيارة هناك أشياء تشدُ انتباهي خاصة القرية التراثية العمانية فهي مليئة بالعادات والمناسبات ذات الطابع العماني، ومناسبة "الحول حول" أكثر الأشياء التي أدهشتني في طريقة الاحتفال بالطفل في عامه الأول خاصة عندما يكون في الوسط والأطفال من حوله يحتفلون به، حقا لحظات مفرحة تروي القلب سرورا وسعادة، كما شاركها رأيها الطفل محمد بن ناصر العبري من ولاية الحمرا بمحافظة الداخلية الذي التقينا به في القرية البدوية قائلا: أشكر والدي الغالي الذي دائما الذي يعلمنا أشياء جديدة ومفيدة عندما نأتي لمهرجان مسقط سنويا، فالقرية البدوية بما تحتويه من لحظات العيش في الصحراء والمكان الذي يعيش فيه الإنسان البدوي يجعلك تفخر بهذا الإرث الحضاري.

أما الطفلة فاطمة الزهراء قرونرود من جمهورية الهند التي شاركت أسرتها بالمجيء لفعاليات المهرجان بمتنزه العامرات فقالت "سعيدة جدا بحضوري ومشاركة أفراد عائلتي في الاستمتاع بما يضمه المهرجان من تنوع الذي يمتزج بين الماضي والحاضر، فهنا شاهدت أشياء جميلة خاصة الحرف التقليدية العمانية وما يصنعونه من أدوات وهدايا ذات أشكال رائعة، فهو شيء رائع جدا أن تتعرف على مثل هذا الصناعات التقليدية وتشارك الحرفيين في تعلمها وتجربتها، وأردفت الطفلة أ أو إي من اليابان التي تزور عُمان أول مرة وصفت زيارتها للسلطنة "عمان بلد جميل والناس هنا لطفاء ودودين في تعاملهم" وعندما زرت المهرجان في العامرات أبهرتني الأضواء على الطرقات فهي تجعلك تتشوق أكثر لمشاهدة من بداخل هذا المكان من مفاجآت وعروض "نعم المهرجان ممتع ومتنوع وخاصة في البيئات العمانية بالقرية التراثية، حيث تذوقت خبز الرخال وأعجبتني طريقة صنعه.

 

فرصة

شهد حسن من مملكة البحرين تزور السلطنة لأول مرة أيضا وقالت: زرنا كل فعاليات المهرجان في متنزه النسيم والعامرات لاحظت أن هناك تنوعا في الفعاليات، وما أستمتع به عند زيارتي لكل مهرجان أزوره مع أسرتي الألعاب الإلكترونية، فوجدت بمتنزه العامرات ألعابا كثيرة وهي فرصة لنا كأطفال أن نعيش أجواء ممتعة في ممارسة هذه الألعاب، أمّا صديقتها ريهام حمد من ولاية السيب فذكرت أنّ المهرجان هذا العام مختلف وأحلى خاصة في وجود ألعاب إلكترونية متنوعة وكثيرة، في الحقيقة أدهشني تنظيم الألعاب وأسعار كل لعبة فشكرا للقائمين على هذا المهرجان.

 

 

لحظات

وقالت الطفلة سلاف بنت عبدالله الزوايدي من محافظة مسقط: زرت المهرجان بمتنزه العامرات أكثر من مرة واستمتعت كثيرًا بأروقته وأركانه، ففي كل زاوية هناك قصة ومشهد تناظره بعينيك وتتعلم منه أشياء مفيدة، أما الطفلة ريم بنت عبدالله الشيدية من ولاية بوشر فقالت: هكذا تعودت عندما أزور المهرجان مع أفراد أسرتي هناك أركان متنوعة تخوض فيها تجربة التعلم والاستمتاع، فركن النادي الثقافي يقدم أنشطة تعليمية ثرية للأطفال كالرسم والقراءة ومشاهدة الحكايات المفيدة، وشاركتها الرأي الطفلة فاطمة حسن من دولة قطر قائلة: المهرجان فرصة للتعرف على ثقافة هذا البلد فهناك حكاية طويلة تسردها القرية التراثية بما تحتويه من تنوع للعادات والفنون الشعبية والتقاليد والمأكولات العمانية، كما شاهدت بالمهرجان المنتجات العمانية التي تقدم في المحلات فهي حقا شهيّة ولذيذة.

 

متجدد

وقالت الطفلة هيفاء البلوشية من ولاية سمائل بمحافظة الداخلية: المهرجان يتجدد كل عام فهناك مفاجآت وتطور في الفعاليات التي يقدمها القائمون على تنظيم هذا العرس وشعار المهرجان "لنحتفل بعمان" حقا إنه رائع كلنا هنا نحتفل ونشاهد ونستمتع بعمان، وأضافت أنها تحلم بالعمل كمقدمة برامج تلفزيونية وإذاعية وأيضا تطمح أن تحظى بفرصة للمشاركة في برنامج سفاري على قناة أم بي سي 3، في ختام حديثها تمنت للأطفال أن يستمتعوا بهذه الفعاليات فهي فرصة لهم للمرح والسعادة.

تعليق عبر الفيس بوك