≤ الجابري: إنشاء "وحدة إعلامية" متخصِّصة لمواكبة التطورات في المنطقة خلال المرحلة المقبلة

≤ باقوير: جهود مقدرة من المراسل الصحفي في نقل الحدث في شتى المجالات

الدُّقم - سَيْف المعمري - طالب المقبالي

انطلقتْ، مساء أمس الإثنين، في ولاية الدقم، فعاليات مُلتقى المراسل الصحفي الرابع، والذي تُنظِّمه جمعية الصحفيين العُمانية، بالتعاون مع المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، في الفترة من 30 يناير وحتى 1 فبراير، وافتتح الملتقى تحت رعاية سعادة علي بن خلفان الجابري وكيل وزارة الإعلام.

وعبَّر سَعَادة راعي الملتقى عن سعادته بتواجد هذه النخبة من الاعلاميين والصحفيين في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، والتي يتم تدشين ملتقى المراسلين بها هذا العام في دورته الرابعة. مشيرا إلى أنَّ المنطقة في حاجة لتسليط الضوء على ما يتم فيها من إنجازات ومشاريع واعدة. وقال: إنَّ دور الإعلام يتمثل بالمقام الأول في نقل هذه الصورة المشرقة وما تتميز به من حراك استثماري وانتعاش اقتصادي، والمساهمة في التسويق والترويج للمنطقة، لتكون محطة استثمار عالمية جاذبة للاستثمارات والمستثمرين على الصعيد المحلي والخارجي. ولفت سعادته إلى أن الدقم تعد من المناطق الاقتصادية الواعدة بالسلطنة، والتي من المؤمل أن تكون القاطرة التي تقود الاقتصاد العماني لآفاق جديدة في المرحلة المقبلة. وأضاف سعادته بأنَّ ما تمَّ تقديمه من عروض تعريفية خلال الافتتاح يدل على المكانة الاقتصادية والمزايا والمكانة التي تحظى بها المنطقة الاقتصادية بالدقم، والتنامي في عدد المشاريع ورؤوس الأموال المستثمرة فيها؛ كونها تقع على بحر العرب وترتبط بأكثر الخطوط الملاحية شهرة ونشاطا، ومقدرة عل الوصول إلى مُختلف قارات العالم.

وأكَّد سعادته أنَّ وسائل الإعلام بمختلف توجهاتها تعمل جاهدة على نقل الصورة من أرض الحدث للعالم بمختلف توجهاتها. لافتا إلى ضرورة تأسيس وحدة إعلامية "مكتب إعلامي" يتبع وزارة الإعلام خلال المرحلة المقبلة؛ للعمل على مواكبة التطورات التي تشهدها المنطقة إعلاميا وتعريف الجمهور بها.

وخلال الافتتاح، ألقى عوض بن سعيد باقوير رئيس مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية، كلمة؛ قال فيها: إنَّ مُلتقى هذا العام جاء مختلفا؛ لأنَّه مزيج إعلامي مُتكامل يجمع كوكبة من الصحفيين والإعلاميين والمراسلين؛ بهدف الدفع بالرسالة الصحفية نحو مزيد من النمو والتطور، وما تنظيم الملتقى إلا إيمان بالدور الريادي للمراسل الصحفي في كل وسائل الإعلام.

وأضاف باقوير بأنَّ الجهود التي يقوم بها المراسل الصحفي في أداء مهامه كبيرة جدًّا؛ فعلى عاتقهم يقع حمل الرسالة الصحفية بكل دقة ومصداقية. مشيرا إلى أنَّ الملتقى يحمل مضامين سامية، ويسعى لتحقيق جملة من الأهداف تتمثل في إكساب المشاركين أسس ومهارات العمل المهني للمراسل الصحفي وأساليب تطبيقها، إضافة إلى تعزيز مهارات إدارة وتنظيم العمل الصحفي للمراسل من خلال إدارة مهامه المهنية على الوجه الأكمل.

ويتضمَّن برنامج الملتقى زيارات لعدد من المعالم الاقتصادية والمشاريع التي تشهدها المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم؛ من أبرزها: ميناء الدقم، والحوض الجاف، ومصفاة الدقم، ومصفاة إنتاج حامض السيباسك، وقرية النهضة بالدقم، وحديقة الصخور، كما سيتم تقديم عروض مرئية عن المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، إضافة إلى عقد لقاء إعلامي مفتوح يناقش أبرز القضايا الإعلاميّة.

من جهته، قال إسماعيل بن أحمد البلوشي نائب الرئيس التنفيذي بهيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، في كلمته: "يُسعدني أن أرحب بكم في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، مُعربا عن شكري وتقديري لكم لاختيار المنطقة لإقامة ملتقى المراسل الصحفي الرابع، مُتمنيا لكم طيبَ الإقامةِ والنجاحَ في أعمال الملتقى الذي يُقام في هذا الصرح الاقتصادي الذي يعتبر ثمرة من ثمار عهد النهضة المباركة، وكما تعلمون بأنه تم إنشاء المنطقة في أواخر عام 2011 ضمن خطة السلطنة للتنويع الاقتصادي وتوفير فرص عمل مناسبة للشباب العماني وإيجاد قطب نمو يمتد من ولاية الدقم ليشمل مختلف ولايات محافظة الوسطى، وقد عملت الهيئة منذ تأسيسها في 26 أكتوبر 2011 على تحقيق هذه الأهداف، فقامت بإعداد التشريعات التي تواكب طموحات وتطلعات المستثمرين من السلطنة والخارج، وتُسهم في استقطاب الاستثمارات المحلية والخارجية وإفساح المجال أمام القطاع الخاص للمساهمة في التنمية التي تشهدها البلاد والاستفادة من فرص الاستثمار المتاحة بالمنطقة والحوافز التي تقدمها الهيئة للمستثمرين".

وأضاف البلوشي بأنَّ وجودكم بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم سيتيح لكم التعرف عن قرب على هذه المنطقة التي توليها الحكومة جُلّ اهتمامها، وتسعى الهيئة من جهتها لترجمة هذه التطلعات إلى واقع ملموس، وقد عملتْ الهيئة خلال السنوات الخمس الماضية على وضع المنطقة ضمن اهتمامات المستثمر المحلي والعالمي، وهناك العديد من الوفود من السلطنة والخارج تقوم بزيارات مستمرة للمنطقة للتعرف على الفرص الاستثمارية المتوفرة فيها، وفي نفس الوقت تقوم الهيئة بالترويج لهذه الفرص محليا وخارجيا، وقد قمنا في العام 2015 بتنظيم ندوات تعريفية عن المنطقة في مختلف محافظات السلطنة، إضافة إلى التعريف بالمنطقة عبر وسائل الإعلام المحلية والخارجية، وقد أصدرت الهيئة عددا من الإصدارات التعريفية بالمنطقة مثل كتيب الاستثمار في الدقم الذي صدر باللغتين العربية والإنجليزية وقد تمت طباعة 20 ألف نسخة منه على مدى العامين الماضيين، كما أصدرت الهيئة ابتداء من شهر يوليو 2015 مجلة الدقم الاقتصادية وهي مجلة فصلية متخصصة في شؤون المناطق الاقتصادية والحرة تصدر باللغتين العربية والإنجليزية ويتم توزيعها على المسؤولين وصنَّاع القرار في القطاعين العام والخاص، والمستثمرين الذين يزورون المنطقة ومكاتب الهيئة في الدقم ومسقط، كما يتمُّ توزيعها خارجيا عبر سفارات السلطنة. وتابع القول: "أودُّ في هذا الإطار الإشادة بجهود الإعلام العُماني في إبراز المنطقة وتعريف المجتمع العماني والعالم الخارجي بالفرص الاستثمارية المتوفرة فيها، ومتابعة سير العمل في المشاريع التي يتم تنفيذها بالمنطقة". وأكَّد أنَّ الجهودَ التي بذلتها الهيئة على مدى السنوات الماضية أسفرت عن استقطاب استثمارات متنوعة من السلطنة والخارج، وقد بلغ عدد اتفاقيات حق الانتفاع التي وقَّعتها الهيئة خلال العام الماضي 96 اتفاقية، ليرتفع بذلك عدد اتفاقيات الانتفاع بالأرض التي وقعتها الهيئة منذ تأسيسها إلى 165اتفاقية، إضافة إلى 3 اتفاقيات تمَّ توقيعها قبل تأسيس الهيئة، كما استطاعتْ الهيئة خلال العام الماضي استقطاب استثمارات جديدة بأكثر من 13 مليار دولار أمريكي؛ من بينها: 10.7 مليار دولار استثمارات المدينة الصناعية الصينية العمانية بالدقم.

ويهدفُ الملتقى لإبراز الدور الذي يقوم به المراسل الصحفي في تغطية كافة الأحداث على مستوى ولايات السلطنة، والإنجازات التي تحقَّقت في البلاد في العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه.

وتمَّ خلال الافتتاح تقديم عروض مرئية لإطلاع الصحفيين على الفرص الاستثمارية بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، وكذلك أهم المشاريع التي تقوم بتنفقذها الهيئة، وعرض مرئي عن ميناء الدقم ودوره في رفد القطاع الاقتصادي وتنمية التجارة وحركة الاستثمار بالدقم، وأيضًا عرض لشركة عمانتل عن دورها في قطاع الاتصال بمنطقة الدقم.