◄ الجابري يحث الشركات على تنفيذ المشاريع في الوقت المحدد وفق البرنامج الاستثماري
الدُّقم - العُمانيَّة
استقطبتْ المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، خلال العام 2016، مزيدًا من الاستثمارات المحلية والعالمية، وتشير الإحصائيات -التي نشرتها مجلة الدقم الاقتصادية، في عددها لشهر يناير 2017، والذي صدر أمس- إلى أن إجمالي الاستثمارات الجديدة بلغ حوالي 5 مليارات ريال عُماني، أي ما يعادل 13 مليار دولار؛ من بينها: 10.7 مليار دولار استثمارات المدينة الصناعية الصينية العُمانية بالدقم، وحوالي 900 مليون ريال عُماني استثمارات متنوعة في قطاعات: الصناعة، والسياحة، والتجارة، والتطوير العقاري، والتعليم، والخدمات اللوجستية...وغيرها.
وتعكسُ هذه الاستثمارات المناخ الاستثماري الذي تتميَّز به السلطنة والجهود التي بذلتها هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم لاستقطاب الشركات المحلية والعالمية للاستثمار في المنطقة. وشهد العام 2016 توقيع مزيدٍ من اتفاقيات حق الانتفاع بالأرض مع شركات من السلطنة والخارج، وتسعى الهيئة -من خلال الاتفاقيات التي توقعها مع المستثمرين من داخل السلطنة وخارجها- إلى تنويع الاستثمارات لتشمل مختلف القطاعات التي يتألف منها المخطط الشامل للمنطقة، وبما يؤدي لتأسيس مدينة حديثة متكاملة الخدمات.
وعبَّر مضعَالي يحيى بن سعيد الجابري رئيس مجلس إدارة الهيئة، عن أمله في أن تُسهم الاستثمارات الجديدة للشركات المحلية والعالمية في تحقيق تطلعات الهيئة، في أنْ تصبح الدقم واحدة من أفضل المدن التي توفر لسكانها ما يطمحون إليه من عمل جيد وإقامة ممتعة. ودعا معاليه في تقديمه للعدد الجديد من مجلة الدقم الاقتصادية، الشركات المحلية والأجنبية إلى تنفيذ مشاريعها في الوقت المحدد في برنامجها الاستثماري.
وبلغ عدد اتفاقيات حق الانتفاع بالأرض -التي وقَّعتها الهيئة خلال العام 2016- حوالي 96 اتفاقية ليرتفع بذلك عدد اتفاقيات الانتفاع بالأرض التي وقعتها الهيئة منذ تأسيسها في العام 2011 إلى 165 اتفاقية، إضافة إلى 3 اتفاقيات تم توقيعها قبل تأسيس الهيئة.
وتُشير البيانات الإحصائية إلى أنَّ القطاع السياحي استقطبَ في العام 2016 استثمارات تقدَّر بـ681 مليون ريال عُماني والقطاع الصناعي 187.6 مليون ريال عُماني والقطاع التجاري 22.4 مليون ريال عُماني وقطاع التطوير العقاري 6.8 مليون ريال عُماني، علاوة على 1.4 مليون ريال عُماني استثمارات مُتوقعة في قطاع المعارض والمخازن والخدمات اللوجستية. وسيتم تنفيذ هذه المشاريع على عدة مراحل تراعي النمو السكاني والاقتصادي والعمراني للمنطقة.
ومن المتوقع أنْ تُوفِّر المشاريع الجديدة -عند اكتمالها- عِدَّة آلاف من فرص العمل، وبناء على التقديرات التي أعدتها مجلة الدقم الاقتصادية، فإن فرص العمل المتوقعة تتجاوز 17700 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة من بينها حوالي 11400 فرصة عمل في المدينة الصناعية الصينية العُمانية بالدقم. وحظيت المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم باهتمام محلي ودولي، واستطاعت المنطقة التي تأسست قبل 5 سنوات استقطاب استثمارات متنوعة من السلطنة والعديد من دول العالم. ويبلغ عدد الجنسيات التي تستثمر في الدقم 16 جنسية تتوزع على مختلف قارات العالم. وتعمل هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم على تأسيس مجتمع متجانس متنوع الثقافات، وتسعى الهيئة من خلال مشروعات البنية الأساسية التي تنفذها واتفاقيات الانتفاع بالأرض إلى مواكبة تطلعات المجتمع الجديد في الدقم تجاه الخدمات التي يحتاجون إليها. ودعت الهيئة المستثمرين لتنفيذ مشاريع تعليمية وصحية وسياحية وترفيهية وتجارية؛ وذلك في إطار سعيها لجعل الدقم مدينة حديثة تتوافر بها مختلف الخدمات التي تشجع على الإقامة والعمل فيها. ويأتي اهتمام المستثمرين بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم نظرا لما تتميز به المنطقة من موقع جغرافي مميز على بحر العرب المطل على المحيط الهندي، والمساحة الشاسعة للمنطقة التي تصل إلى 2000 كيلومتر مربع، وتنوع مجالات الاستثمار بين صناعية وتجارية وسياحية وسكنية وخدمات لوجستية، وتقديم مختلف الخدمات للمستثمرين من خلال المحطة الواحدة التي تعتبر بوابة الاستثمار في الدقم، والسرعة التي تتميز بها المحطة في إنجاز المعاملات، والتسهيلات المقدمة للحصول على القوى العاملة المطلوبة للمشروع، إضافة إلى الأمن والاستقرار السياسي الذي تتمتع به السلطنة والعلاقات التجارية والسياسية المتميزة التي تربط السلطنة بمختلف دول العالم. وتشهد المحطة الواحدة بفرعيها في الدقم ومسقط زيارات يومية من المستثمرين وأصحاب الأعمال للتعرف على البيئة الاستثمارية في المنطقة، وقد تلقت المحطة خلال عام 2016 أكثر من 255 طلبا للاستثمار.
