بتكلفة إجمالية تصل إلى 105 ملايين دولار

"سندان" توقع مع "استراتيجيك هاوسنج" اتفاقية لإنشاء "ميرياد" أول مجمع سكني طلابي في السلطنة

 

 

وكيل "التعليم العالي": المشروع يتميز بالقرب من جامعة السلطان قابوس والعديد من الكليات والجامعات الخاصة

الراشدي: المجمع يضم 1584 غرفة ومؤهل لإيواء 2685 طالبا

 

الرؤية- فايزة الكلبانية

وقعت شركة سندان للتطوير اتفاقية مع مجموعة استراتيجيك هاوسنج- شريك آست كامبس العالمية- وذلك لإنشاء "ميرياد" أول مجمع سكني للطلاب في السلطنة خارج الحرم الجامعي، وقد رعى حفل التوقيع سعادة الدكتور عبد الله بن محمد الصارمي وكيل وزارة التعليم العالي.

ويتميز المشروع الجديد بمواصفات عالمية توفر أجواء مثالية لحياة متكاملة للطلبة في ظل توفر كل متطلبات الحياة من مراكز للتسوق ومطاعم مقاهي وقاعة للرياضة ومختلف المرافق التي يحتاجها سكان المجمع. ووقع الاتفاقية من جانب سندان سعيد الراشدي الرئيس التنفيذي للشركة، ومن جانب مجموعة استرتيجيك هاوسنج رئيسها التنفيذي فيكرم راو.

وقال سعادة الدكتور عبد الله بن محمد الصارمي وكيل وزارة التعليم العالي إن هذا المشروع تجربة رائدة من سندان التي دأبت على تنفيذ المشاريع المتميزة؛ إذ يعد الأول من نوعه في السلطنة، ويتميز بموقع استراتيجي قريب من جامعة السلطان قابوس والعديد من الكليات والجامعات الخاصة. وأضاف الصارمي أن المجمع السكني سيوفر ظروفا مثالية للطلبة للعيش فيه، بفضل ما يشتمله من مرافق متنوعة، مشيرا إلى أن المشروع مبادرة رائدة من القطاع الخاص، خاصة وأن منطقة الخوض تضم العديد من مؤسسات التعليم العالي، وهو ما يبشر بفتح المجال لمشاريع مماثلة خارج مسقط.

استثمارات جديدة

من جهته، أشاد سعادة المهندس محمد بن سالم البوسعيدي رئيس مجلس إدارة الجمعية العقارية العمانية بالمشروع، مؤكدا أنه استثمار جديد في سوق العقاري بالسلطنة، ويمثل إضافة نوعية للقطاع العقاري. وقال إن الجمعية العقارية العمانية تحفز القطاع الخاص على الابتكار وتقديم مشاريع جديدة، وهذا المشروع الأول من نوعه في السلطنة يعد تجربة متميزة من سندان التي تحرص على تقديم مشاريع هي الأولى من نوعها في السلطنة.

وقال سليم البلوشي المدير العام المساعد للمديرية العامة للتطوير العقاري بوزارة الإسكان إن المشروع متميز من كل الجوانب، ويمثل مبادرة رائدة من سندان التي تحرص على تقديم مشاريع فريدة وغير مسبوقة في السلطنة. وأضاف البلوشي أنه بعد البدء في إنشاء مدينة سندان للصناعات الخفيفة، توقع الشركة العقارية الرائدة اتفاقية مشروع "ميرياد" وهو أول مشروع للسكن الطلابي خارج الحرم الجامعي، ويتميّز بتصميمه الجميل وتوافره على كل المرافق التي يحتاجها الطلبة. وأكد أنّ المديرية العامة للتطوير العقاري تدعم كافة الجهود التي تعمل على تطوير القطاع، معربا عن تطلعه إلى مبادرات أخرى ومشاريع مبتكرة في المستقبل.

تطور شامل

وقال سعيد الراشدي الرئيس التنفيذي لشركة سندان للتطوير إنّ السلطنة تشهد تطورا شاملا ومشاريع عملاقة ستحقق حين اكتمالها نقلة نوعية لمختلف القطاعات، وقد دأبت سندان على التميز وتقديم مشاريع أولى من نوعها في السلطنة بهدف تحقيق إضافة نوعية تجسد روح الإبداع، وتعكس مساهمة القطاع الخاص في التنمية الشاملة. وأضاف الراشدي أنه بعد النجاح الكاسح الذي حقه مشروع مدينة سندان للصناعات الخفيفة توقع الشركة اتفاقية لإنشاء "ميرياد" أول مجمع سكني للطلاب في السلطنة، والذي يتكون من 1584 غرفة يقع في منطقة الخوض، وسيكون مؤهلا لإيواء 2685 طالبا، وتبلغ تكلفة المشروع الإجمالية 105 ملايين دولار، علما أن انطلاق الأشغال سيكون في خلال هذه السنة ليكون المشروع جاهزا في 2019.

وتابع الراشدي: "المشروع سيتم إنشاؤه بالشراكة مع مجموعة استراتيجيك هاوسنج في الشرق الأوسط وآسيا وإفريقيا شريك آست كامبس العالمية التي تعد أكبر شركة في مجال المساكن الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية ونحن سعداء بهذا التعاون مع هذه الشركة التي تتمتع بسمعة كبيرة في السوق العالمية". وأكد أنّ دخول هذه الشركة سوق السلطنة يجسد ثقة المستثمرين في السوق العمانية التي تشهد نموا متوازنا وتعد الموقع المثالي للاستثمار الآمن والمضمون. وأوضح أنّه في ظل التفاهم المطلق والرؤية المشتركة بين "سندان" و"مجموعة استراتيجيك هاوسنج" والتي تنطلق من الحرص على النوعية وتقديم مشاريع تتميز بالقيمة المضافة، فإنّ الشركة تضع من خلال توقيع هذه الاتفاقية أسسا قوية لتعاون وثيق وعمل مشترك خلال المرحلة المقبلة.

وقال فيكرم راو الرئيس التنفيذي لجموعة استراتيجيك هاوسنج: "سعداء جدا بهذه الاتفاقية مع سندان للتطوير التي تملك اسما متلألئا في السوق وتركيزها على التفرد والإبداع وتقديم مشاريع بمواصفات عالمية ذات قيمة مضافة، وهو ما مكننا من التفاهم والتواصل ورسم خارطة العمل المستقبلي لأننا نتفق في الرؤية والهدف". وأشاد باستقرار السوق العمانية وما تشهده من نمو مضطرد في ظل المشاريع العملاقة والخطط الطموحة التي ترسم معالم مستقبل واعد، ما ساهم في تحفيز الشركة على دخول السوق العمانية التي تحتل مكانة مهمة وتعد هدفا استراتيجيا لكبرى الشركات من مختلف دول العالم.

وتابع راو: "مشروع ميرياد أول مجمع سكني للطلاب في السلطنة سيكون مدينة جامعية متكاملة توفر للطلبة جوا مثاليا للسكن وتحفزهم على الحرص على الدراسة والتحصيل في ظل توفر الظروف المثالية والإمكانيات المتكاملة للحياة في أجواء حميمية تبعث فيهم الراحة النفسية وتفتح لهم آفاقا واعدة للتحصيل العلمي خاصة أنها ستشتمل على كل متطلبات الحياة وفق أحدث الطرق والتجهيزات تلبي احتياجات الشباب وفي ظل التطور الكبير لقطاع التعليم بالسلطنة وتزايد عدد الجامعات والكليات، فإن هذا المشروع الرائد سيقدم إضافة نوعية لهذا القطاع الحيوي ويساهم في تطور التعليم بعمان والذي يحظى باهتمام مطلق من مختلف الجهات المسؤولة مما يجسد رؤية عميقة تستشرف المستقبل لأنّ التعليم اللبنة الأساسية للتطور والازدهار".

موقع استراتيجي

ويقع المجمع السكني الطلابي "ميرياد" في منطقة الخوض بالقرب من جامعة السلطان قابوس وعدد من مؤسسات التعليم العالي، إضافة إلى كونه بيئة آمنة يتسع لاستضافة 2685 طالبا، وسيضم المجمع السكني 1584 غرفة تم تصميمها بعناية فائقة وتوفر أثاثا مريحا وعمليا بما في ذلك مكاتب الدراسة والمرافق العامة ودورات المياه. ويتيح مجمع ميرياد للطلاب حرية اختيار السكن في غرف مفردة أو ثنائية ذات تصميم مميز وعملي وبأسعار معقولة، كما يوفر المشروع صالات مشتركة بنمط عصري ومطبخ مجهز بتصميم حديث في كل طابق. وقد قام بتصميم المشروع المصمم الإيطالي الشهير الكساندرو دفيريو والمصممة لارا سييلو. وقد أكد المصمم الكساندرو أن هذا المشروع يتميز بالمواصفات العالمية ويمزج بين الأصالة والمعاصرة ويوفر للطلبة جوًا مثاليا للحياة مما يمكنهم من النجاح في مشوارهم الدراسي.

ويتميز "ميرياد" بتصميم معماري فريد يرتكز على توفير جو ملائم من الراحة والأمان وأجواء من الترفيه والتسلية وكل متطلبات واحتياجات الطالب السكنية في مكان واحد. وحرصت الشركة الإيطالية ماندرسي المسؤولة عن تصميم "ميرياد" على أن يكون التصميم ملائما للبيئة المحلية في سلطنة عمان. وهذا المشروع لا يوفر مساحة معيشية فقط بل يحرص على ضمان تجربة مريحة وذلك من خلال توفير طابقين من محلات التسوق والمرافق الترفيهية للمقيمين والزوار.

ويضم المشروع مجموعة من المطاعم والمقاهي ومحلات التسوق ومسرحا وكذلك النوادي والصالات الرياضية وصالات التسلية والخدمات الشخصية، إضافة إلى صالات الانتظار في كل طابق ومواقف للسيارات على مستويين في الطابق الأرضي. وللمباني الثلاثة للمجمع مداخل منفصلة عن مراكز التسوق تسهل الوصول إليها مع تخصيص مساحات استقبال لضمان دخول آمن. وسيتم تشكيل طاقم آمني للعمل 24 ساعة ولن يسمح بدخول غير الطلاب المصرح لهم بذلك، كما ستتم مراقبة جميع المداخل والصالات المشتركة بكاميرات المراقبة.

ويضمن المجمع الجديد الأمن والسلامة للطلبة كونه يتمتع بطاقم عمل أمني مدرب بكفاءة ونظام مراقبة عالي الدقة، وهذا أهم ما يتطلع له كل الآباء والأمهات. كما أنّ أهم ما يميز المشروع قربه من الحرم الجامعي الأمر الذي يزيد من نسبة التنقل اليومي بين مكان الإقامة ومقر الدراسة. وهذا الأمر يساهم إلى حد كبير في توفير المال والوقت. ويساعد السكن داخل الحرم الجامعي أو على مقربة منه الطلاب في حضور جميع المحاضرات والانخراط مع المجموعات الدراسية والتردد على الأساتذة والدراسة في مكتبة الجامعة، إضافة إلى المشاركة في المشاريع الأكاديمية التي تقام داخل الحرم الجامعي. كما أن الحياة داخل هذا المجمع تساعد على كسب أصدقاء جدد؛ حيث إن الطلاب سيكون لديهم الاستعداد النفسي في ظل البيئة الودية المحيطة لتطوير أواصر العلاقات الاجتماعية وتقوية علاقات الصداقة التي تستمر لفترات طويلة. ويساهم العيش في السكن الطلابي في تعزيز ثقة الطالب بنفسه واعتزازه بهويته، حيث يتيح له التفاعل مع فئات مختلفة من الطلبة، وهذا الأمر يؤهله لمواجهة بيئات عمل متباينة مستقبلا بعد اكتسابه مزيدا من الثقة للتواصل والتفاعل مع الثقافات المختلفة.

 

تعليق عبر الفيس بوك