"لامبريل" لبناء الحفارات تتوقع انخفاض الإيرادات وكبح الإنفاق

النفط يهبط مع انحسار تأثير تخفيضات "أوبك" أمام بوادر زيادة الإنتاج الأمريكي من "الصخري"

 

 

 

عواصم - الوكالات

هبطتْ أسعار النفط واحداً بالمئة، أمس الإثنين، بعد أنْ طغى تأثير مؤشرات على تعافي أنشطة الحفر في الولايات المتحدة على أنباء عن أن المنتجين من داخل أوبك وخارجها يمضون قدما نحو تحقيق أهداف تقليص الإنتاج التي جرى الاتفاق عليها في ديسمبر.

وانخفضتْ أسعار خام القياس العالمي مزيج برنت في الأسواق العالمية 53 سنتا إلى 54.96 دولار للبرميل، في حين جرى تداول العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بسعر 52.61 دولار للبرميل بانخفاض 61 سنتا أو ما يعادل 1.1 بالمئة عن سعر إغلاق الجمعة. وقال وزراء يمثلون الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجين من خارجها، خلال اجتماع أمس الأول، إنَّه جرى تقليص الإنتاج بالفعل بواقع 1.5 مليون برميل من أصل نحو 1.8 مليون برميل يوميا اتفق عليها المنتجون. وأضافت شركات الطاقة الأمريكية حفارات لإنتاج الخام بأكبر وتيرة في نحو أربعة أعوام الأسبوع الماضي حسبما أظهرت بيانات من شركة بيكر هيوز لخدمات الطاقة يوم الجمعة.

إلى ذلك، قال رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا: إنَّ إنتاج البلاد من الخام انخفض 60 ألف برميل يوميا بعد خلل كهربائي في حقل السرير النفطي. وذكر مصطفى صنع الله رئيس المؤسسة -خلال مؤتمر ينظمه معهد تشاتام هاوس في لندن- أن الخلل تسبب في اندلاع حريق بمحطة فرعية. وأضاف بأنَّ الإنتاج كان يقارب 700 ألف برميل يوميا قبل الحادث. وأشار صنع الله أيضا إلى أن حقل الشرارة النفطي الذي استأنف الإنتاج في ديسمبر بعد إغلاقه لفترة طويلة ينتج 153 ألف برميل يوميا.

وفي الأثناء، قال مصدر مطلع في أوبك إن غينيا الاستوائية تقدمت بطلب للانضمام لعضوية منظمة البلدان المصدرة للبترول. وإذا قبلت المنظمة الطلب سيصل عدد أعضائها إلى 14 دولة. وغينيا الاستوائية التي قالت في وقت سابق إنها تسعى للانضمام إلى عضوية أوبك من بين المنتجين المستقلين الذين اتفقوا مع أعضاء أوبك على تقليص الإنتاج في النصف الأول من 2016 في مسعى لتعزيز أسعار النفط الخام.

ومن جهة أخرى، قالت شركة لامبريل لبناء منصات الحفر النفطية إنها ستواصل تقييد التكاليف في ظل استمرار توقعها لانخفاض الإيرادات في 2017. وقالت الشركة التي تركز في الأساس على عقود في الإمارات العربية المتحدة إنها تتوقع جني إيرادات بين 400 مليون و500 مليون دولار في 2017 وإن الظروف الحالية في السوق تنبئ بإيرادات في النصف الأدنى من هذا النطاق. وأضافت بأنها تتوقع وصول إيرادات عام 2016 بأكلمه إلى نحو 700 مليون دولار بما يقل عن تقديراتها الأولية التي أعلنتها في 2015 والبالغة 871.1 مليون دولار. وشرعت لامبريل في اتخاذ إجراءات لخفض التكلفة لمواجهة الهبوط المتوقع في إيرادات 2016 و2017 وقلصت إجمالي عدد موظفيها إلى أربعة آلاف موظف في نهاية 2016. وواجهت شركات الخدمات والمعدات النفطية إلغاء عقود مع تضرر شركات التنقيب والإنتاج من انخفاض الأسعار منذ هبوط أسعار الخام في منتصف 2014. وقالت شركة بناء الحفارات في بيان أمس إنه بينما ترى احتمالا لارتفاع أسعار المنتحات في 2017 إلا أن معظم عملائها وضعوا بالفعل ميزانياتهم لعام 2017 دون مرونة تذكر لزيادة هذه الميزانيات. وقال رئيس مجلس الإدارة التنفيذي للشركة جون كنيدي "ما زالت الشركة تعتقد أن 2017 سيشهد مناخا يتسم بالحذر الشديد وستواصل إحكام قبضتها على النفقات والمصروفات". وهبط سهم لامبريل 9.1 بالمئة عند الفتح بعدما أشارت الشركة إلى انخفاض إيرادات 2016-2017 والاستمرار في كبح التكاليف.

تعليق عبر الفيس بوك