الحياة تعود من جديد إلى بساتين "العراقي" بعبري بعد صيانة الأفلاج

عبري – ناصر العبري

سميت بالعراقي أسوة بعراقة وكرم أهلها في إكرام ضيوف البلد.. عادت الحياة من جديد تتدفق في شرايين بساتين بلدة العراقي بعد الجهود التي بذلها أبناؤها في صيانة مجاري الفلج الشهير حتى عاد الى مجراه الطبيعي وتدفقه عبر سواقيه التي تتفرع إلى البساتين التي تزخر بأشجار النخيل والموز والليمون والمانجو.

كما تتميز البلدة بسوقها القديم حيث المحلات التجارية المبنية من الجص والطين وتتوسط السوق سدرة كبيرة شهدت تلك الحقبة ويراعاها أهالي العراقي كواحد من أبنائهم لما لها من معزة في نفوسهم. 

بينما يجاور السوق حصن العراقي الشامخ والذي تم ترميمه من قبل وزارة التراث والثقافة، ومن الجهة الغربية حارة السوق؛ وهي حارة سكنية قديمة تحتوي على بيوت طينة قديمة، وعند التمعن والنظر إلى الحارة فكأنما هي بيت واحد بالرغم من مساحتها الشاسعة كون منازلها لا تحدها حدود، بل يفصل بين كل بيت وآخر سور البيت المجاور ويتطلع أهالي البلد من وزارة السياحة إلى ترميم السوق والحارة كي تكون مزارا سياحيا ورافدا للاقتصاد.

وحيث إنّ للعراقي سمة القدم والعراقة فإنّ الزائر لحارة المعمورة القديمة سيلمس عبق التاريخ في هندسة بناء البيوت القديمة وروعة الزخرفة والنقش على الأبواب والنوافذ الخشبية التي صممت بجودة وتقنية احتفظ الكثير منها بطابعه حتى الآن.

إضافة إلى جامع الإمام جابر بن زيد الذي أعيد بناؤه مؤخرا، وتجاوره مدرسة القرآن الكريم وبينهما تمر قناة فلج العراقي.

تعليق عبر الفيس بوك