392 منفذًا لتسويق الأسماك بنهاية العام الماضي.. وجهود لمُوَاصلة تطوير آليات البيع

 

مسقط - الرؤية

أظهرت الإحصائيات الصادرة عن المديرية العامة للتسويق والاستثمار السمكي أن عدد منافذ بيع وتسويق الأسماك (محلات الأسماك) في محافظات السلطنة في العام الماضي 2016 وصلت إلى 392 منفذا لتسويق الأسماك ارتفاعا عن 60 منفذا فقط خلال عام 2009.

وتتركز أهمية محلات بيع الأسماك في: توفير التسهيلات اللازمة لعرض الأسماك تحت مواصفات صحية وتوفر تسهيلات الحفظ لكميات كبيرة ولفترات أطول وتنوع الأسماك ومنتجاتها بين طازجة ومجمدة ومجففة ومملحة ومعلبة مع توفر المنتجات السمكية على مدار اليوم وتعمل محلات بيع الأسماك بنشاطين هما نشاط بيع الأسماك ونشاط بيع وشوي الأسماك.

وتعمل وزارة الزراعة والثروة السمكية ممثلة في المديرية العامة للتسويق والاستثمار السمكي على تطوير الأسواق السمكية ومنافذ بيع وتسويق الأسماك (محلات الأسماك) في محافظات السلطنة. ونفذت الوزارة خلال فترة سابقة مشروع تنويع منافذ التسويق السمكي والذي يهدف إلى: وجود التنوع والتعدد في منافذ التسويق السمكي في محافظات السلطنة وعلى مستوى الولاية الواحدة حيث تساهم هذه المنافذ إلى جانب أسواق الأسماك في توفير رغبات المستهلكين وإتاحة الفرصة لشراء الأسماك طوال اليوم كما قامت الوزارة بعقد عدد من الاجتماعات التنسيقية بين أصحاب تلك المنافذ وشركات بيع وتسويق الأسماك لتوفير الأسماك في تلك المنافذ وعقد الشراكات بين أصحاب منافذ البيع وشركات الأسماك.

وقامت المديرية العامة للتسويق والاستثمار السمكي بتدشين شعار ولوحة موحدة لمحلات بيع الأسماك في محافظات السلطنة في خطوة تهدف إلى: إيجاد هوية تجارية وعلامة مسجلة وفق قوانين حماية الملكية الفكرية المعمول بها في السلطنة تعرف بتلك المنافذ وتكون ذات شهرة لدى جمهور المستهلكين والشعار مستوحى من البيئة العمانية وتحديدا البيئة البحرية المحلية وبألوان زرقاء وبيضاء مميزة حيث يتكون الشعار من دائرة في وسطها خارطة السلطنة وصورة سمكة على الحافة السفلية للدائرة وتحت السمكة مياه رمزا للبحر وفي أعلى الدائرة فقاعة مياه عبارة من موجة من البحر ويوضع الشعار في لوحات منافذ بيع وتسويق الأسماك في أعلى يمين اللوحة بينما في يسار اللوحة مكتوب عبارة "بيع الأسماك" باللغة العربية وكذلك باللغة الإنجليزية.

وتعد أسواق الأسماك في الولايات بمحافظات السلطنة الوجهة الأساسية والتقليدية لتسويق الأسماك حيث يتوافد المستهلكون لشراء احتياجاتهم من الأسماك وباقي الثروات البحرية حيث قامت المديرية العامة للتسويق والاستثمار السمكي بإنشاء أسواق جديدة مزودة بالمرافق والتجهيزات الحديثة كما تم تأهيل وتطوير أسواق الأسماك القائمة وتزويدها بالمرافق الضرورية لتقديم الخدمات للمستهلكين والعاملين في تلك الأسواق من بائعي ومقطعي الأسماك وناقلي الأسماك والثروات البحرية وكافة المستفيدين من تلك الأسواق. وخلال العام الماضي 2016م تم التوقيع على اتفاقية لإنشاء سوق أسماك نموذجي في ولاية عبري بمحافظة الظاهرة بتمويل من شركة تنمية نفط عمان كما تم تشغيل سوق ولاية ضنك للأسماك بمحافظة الظاهرة أيضا بعد انتهاء أعمال التأهيل لمرافق ومنشآت السوق وفي الإطار ذاته جرى تحديث وتأهيل سوق الأسماك في ولاية إزكي بمحافظة الداخلية وسوق الأسماك بولاية نخل في محافظة جنوب الباطنة وتزويدها بالتجهيزات اللازمة للعمل.

ولا يقتصر تطوير أسواق الأسماك ومنافذ بيع الأسماك على جوانب تأهيل وتطوير المباني والمرافق وتوفير التجهيزات فالجهود المبذولة للتطوير تشمل الجانب البشري حيث الاهتمام بمراقبي الأسواق السمكية وتطوير قدراتهم للقيام بمسؤولية عملهم في متابعة الأسماك المعروضة في الأسواق ومطابقتها للمعايير الصحية وسلامة الغذاء ومتطلبات ضبط جودة الأسماك لتوفير المنتج الصحي للمستهلكين. وتتكامل الجهود مع التوعية والتثقيف الاستهلاكي للعاملين في الأسواق وكافة المنتفعين بها وشرائح المجتمع المختلفة بتوفير لوحات للتوعية داخل الأسواق السمكية للتعريف بالسلوكيات الصحية التي يجب اتباعها داخل تلك الأسواق؛ للمحافظة على النظافة والصحة العامة، ولإيجاد بيئة مناسبة من الجانب الصحي في تلك الأسواق.

تعليق عبر الفيس بوك