المنتخب العسكري.. الطريق نحو الحلم الكبير

 

 

 

"الجمهور خلفكم والفوز أمامكم".. كلمات نُوجِّهها للاعبي ونجوم المنتخب الوطني العسكري لكرة القدم في مباراته اليوم أمام المنتخب السنغالي، ضمن بطولة كأس العالم العسكرية، والتي أحيت فينا الأمل بأنَّ الطريق نحو الحلم الكبير بات متاحاً، وأنه لابد أن يكون الهدف الجديد لهذا الجيل من اللاعبين، بعد أن حقق من قبل مركز الوصيف في البطولة الماضية، ومن هنا لابد من كل لاعبي المنتخب في مباراة اليوم أن يثبت أقدامه ويؤكد مكانته كلاعب مؤثر في المنتخب؛ حيث إن الجماهير والوسط الرياضي والمحلي متعطش لتحقيق إنجاز جديد طال انتظاره ليضاف إلى إنجازات الكرة العمانية، بعد التراجع الكبير في السنوات الماضية عن تحقيق أي إنجاز للمنتخب الوطني الأول.. عبء كبير وثقيل تحملته الهيئة العسكرية الرياضية والقوات المسلحة بكافة أجهزتها المختلفة لاستضافة هذا الحدث العالمي الكبير وحملته على أكتافها لتحدي الظروف والتغلب على كل المعوقات والصعوبات، والرهان اليوم على نجاحها، من أجل الفوز بلقبها، وهذا أقل هدية يقدمها اللاعبون اليوم للتاهل إلى دور قبل النهائي.

فنيا.. المنتخب يدخل لقاء اليوم ولديه مفاتيح الفوز وهي سلاح الأرض والجمهور اللذان سيكونان خلفه مباشرة بدعم مؤثر وكبير، حيث يتوقع اليوم حشد كبير من الجماهير للتواجد لمؤازرة المنتخب. والطريق نحو البطولة والحلم الكبير يبدأ من مباراة اليوم التي تحتاج للروح والإصرار على الفوز حتى معانقة اللقب؛ لأنَّ الفرصة لا تأتي كل يوم. ففي مباراة اليوم من المتوقع أن يحدث مدرب المنتخب "مهنا سعيد" تغييرات في تشكيلة الفريق، وهذا إجراء طبيعي، ولكن في أضيق الحدود بعد أن لعب في المباراة الماضية بتشكيلة جديدة  بدخول 9 لاعبين في الفريق  جُدد، لم يلعب معظمهم في المباراتين التي سبقت الأخيرة. المشكلة أو المعيار لا يكمن فيمن يلعب بل بقدر الكيفية التي يجب أن يلعب بها، والمنتخب المقابل المالي ليس بالمنتخب القوي ولا الضعيف أيضا  وطريقة لعبه تعتمد على القوة البدنية والالتحامات واللياقة الكبيرة لدى لاعبيه، لكن الحذر واجب منه. وأن لا تفرط بالثقة أيضا في الفوز عليه.

النجم مُحسن جوهر تواجده منذ البداية مطلب ضروري للمنتخب؛ حيث يمثل صانع اللعب، ويمتاز بالتسديدات القوية والركلات الحرة والركنيات والسرعة والمهارة، إضافة لسعود سويد وتواجده مع عبدالعزيز المقبالي منذ البداية في خط الهجوم حيث يمتاز بالسرعة والمهارة واقتناص الفرص في خط المقدمة، مع تواجد أوراق رابحة مثل سعيد عبيد وقاسم سعيد والعبد النوفلي في دكة الاحتياط، والمنتخب قادر على الفوز إذا تعامل بشكل صحيح مع المباراة في التنويع في طريقة اللعب.

حُمَّى البطولة بدأت تجتاح الشارع الرياضي والمحلي وتنعش الأمال في القلوب بتحقيق فرحة كروية وابتسامة جديدة، وهذا يدل على حرص الكل على استغلال هذا الحدث العالمي الكروي المهم في السلطنة والفوز بلقب البطولة. كلمة شكر نقدمها لروابط جماهير أنديتنا العُمانية على تفاعلها واتحادها مع بعض لتشكل لوحة دعم جماهيرية في مباراة اليوم كلنا نبض واحد.. مع كل الأمنيات بتحقيق الفوز.