جلسة مباحثات ثنائية بين أصحاب الأعمال العمانيين والإيرانيين.. اليوم

السنيدي: معرض المنتجات الإيرانية فرصة لتطوير العلاقات الاقتصادية الثنائية.. ومليار دولار حجم التبادل التجاري

...
...
...
...
...
...

≤ الجابري: العمل على تذليل التحديات أمام الاستثمارات الإيرانية في "الدقم"

≤ 2.4 مليار ريال حجم الاستثمار في "اقتصادية الدقم"

≤ زادة: المعرض يهدف لتطوير العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين

≤ عبدالخاني: 35% معدل نمو العلاقات التجارية العُمانية الإيرانية

انطلقتْ، أمس، أعمالُ معرض المنتجات الإيرانية بمسقط، وذلك في مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض، وينفَّذ بالتعاون بين شركة أعمال المعارض العُمانية "عُمان إكسبو" والسفارة الإيرانية بالسلطنة، وقد رَعَى حفلَ الافتتاح مَعَالي الدكتور علي بن مسعود السنيدي وزير التجارة والصناعة، ومَعَالي المهندس مُحمَّد رضا نعمت زاده وزير الصناعة والتعدين والتجارة الإيراني.

حضر حفل الافتتاح عددٌ من المسؤولين والسفراء ورجال الأعمال من كلا البلدين. ويهدف المعرض إلى تعزيز التبادل التجاري بين البلدين الصديقين، ومن المقرَّر أن يستمر المعرض لمدة 5 أيام خلال الفترة من 23 إلى 27 يناير الجاري.

الرُّؤية - فايزة الكلبانيَّة

من جهته، قال مَعَالي الدكتور علي بن مسعود السنيدي وزير التجارة والصناعة، إنَّ العلاقات التجارية بين السلطنة وإيران تشهد نموا متواصلا، لكنها تحتاج إلى تكاتف جميع الأطرف لتعزيزها على النحو المأمول. مضيفا بأنَّ الإحصائيات في 2015 توضِّح أن التجارة البينية بين البلدين تلامس 560 مليون دولار، وقد زادت مع نهاية أكتوبر 2016 لتتخطى حاجز المليار دولار. وأشار السنيدي إلى أنَّ هناك خطيْن جويين من مسقط إلى طهران ومشهد، و3 خطوط للعبارات. وفي المقابل، هناك خطان من الشحن البحري بين بندر عباس وصحار وشناص. وأوضح مَعَالي الدكتور وزير التجارة والصناعة أنَّ هناك نموًّا في حجم المواد الغذائية المستوردة من إيران وكذلك بعض المنتجات المعاد تصديرها من دول العالم عبر السلطنة، باستخدام ميناءي صلالة وصحار. وشدَّد على أنَّ المعرض يهدف لتعزيز التبادل التجاري بين البلدين، كما أنَّه يُمثل فرصة لأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة لتوسعة أعمالهم.

من جانبه، قال مَعَالي المهندس مُحمَّد رضا نعمت زاده وزير الصناعة والتعدين والتجارة بالجمهورية الإسلامية الإيرانية، إنَّ المعرض يهدف لتطوير العلاقات التجارية والاقتصادية بين السلطنة والجمهورية الإسلامية الإيرانية، والتعريف بالإمكانيات والفرص المتاحة في إيران، وتطوير العلاقات مع القطاع الخاص في البلدين.

وفي السياق، عَقَد مَعَالي يحيى بن سعيد بن عبدالله الجابري رئيس مجلس إدارة هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، اجتماعًا مع مَعَالي المهندس مُحمَّد رضا نعمت زاده وزير الصناعة والتعدين والتجارة بالجمهورية الإسلامية الإيرانية؛ حيث أكد الجابري أنَّ الاجتماعَ شَهِد حثَّ الجانب الإيراني على البدء في بعض الأعمال بالسلطنة كالمصانع وغيرها، كما تمَّ بحث آليات تذليل الصعاب -خاصة فيما يخص تأشيرة الدخول- مشيرا إلى أنَّ مسألة التأشيرات في طريقها للحل. وردًّا على سؤال حول مصنع السيارات الإيراني بالسلطنة؟ قال معاليه إنه استثمار خاص، وهيئة الدقم تُسهم بدورها من خلال توفير الأرض لإقامة المصنع عليها، علاوة على توفير البنية الأساسية. أما غير ذلك، فتتم مُناقشته بين شركة خودرو الإيرانية وصندوق عمان للاستثمار.

وتطرَّق الجابري إلى الحديث عن آخر المشاريع في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، وقال: إنَّ المشروعَ الصيني هو أحدث المشاريع العملاقة. ومن المقرَّر أن يستثمر الصينيون حوالي 10.7 مليار دولار لإقامة 35 مشروعا ضمن مدينة للصناعات المختلفة منها الخفيفة والثقيلة والبتروكيماوية. وأضاف بأنَّه تتم الآن تسوية الأراضي من قبل المستثمرين الصينيين على نفقتهم؛ حيث ينص الاتفاق بين الجانبين على أن يقوم المستثمرون بكل ما يخص أعمال البنية الأساسية في الأرض التي تمَّ منحهم إياها بموجب حق الامتياز، وسيقومون بتوصيل الكهرباء والمياه وغير ذلك من الخدمات والمرافق. لافتا إلى أنَّ هناك اهتمامًا من الصينيين بالاستثمار في هذه المنطقة بالذات، والتي تُسمَّى "المدينة الصينية". وأكَّد مَعَاليه أنَّ حجمَ الاستثمار بشكل عام في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم يبلغ حوالي مليارين و400 مليون ريال.

وعلى هامش المعرض، قال عباس عبدالخاني الملحق التجاري بسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية بمسقط: إنَّ المعرضَ يَسْعَى لتطوير وتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية العمانية والإيرانية، وتطوير الشراكات في القطاع الخاص بين الجانبين. وأضاف بأنَّ المعرض يُعد تتويجا لنجاح معرض المنتجات العمانية بطهران "اوبكس"، والذي تم تنظيمه مؤخرا، معربا عن أمله في أن تصبح العلاقات التجارية بين البلدين أكثر قوة. وأوضح أنَّ مُعدَّل نمو العلاقات التجارية يبن السلطنة وإيران يبلغ 35 في المئة، مشيرا إلى أنَّه من المقرر أن يتم اليوم الثلاثاء عقد جلسات ثنائية بحضور سعادة سعيد الكيومي رئيس غرفة تجارة وصناعة عمان، وعدد من أصحاب وصاحبات الأعمال؛ بهدف بحث إمكانية تأسيس شراكات اقتصادية بين أصحاب الأعمال من البلدين، ومناقشة آليات تطوير التعاون في المجالات التجارية والاقتصادية.

معرض مُتنوِّع

وينتمِي معرض المنتجات الإيرانية إلى فئة معرض الدولة الواحدة؛ حيث يُخصَّص بالكامل لإنتاج دولة واحدة فقط، وهي الجمهورية الإسلامية الإيرانية؛ لما يزخر به هذا البلد من إمكانيات وصناعات ومنتوجات تمتاز -إلى جانب الجودة والحرفية- بالزخم الهائل في الإنتاج ووفرته. وتشارك بهذا المعرض 90 شركة إيرانية تتنوع معروضاتها بين السلع الضرورية والكمالية، ومن بين تلك المعروضات: المواد الغذائية، المكسرات، المعدات الصناعية، السيارات، أدوات البناء، المحاصيل الزراعية، الصناعات البديلة، مواد التنظيف والمواد الكيماوية، الأدوات المنزلية، المعادن، النفط والغازوالبتروكيماويات، الخدمات الفنية والهندسية.

ويمثل المعرض مناسبة للشركات العارضة يمكنها خلاله الالتقاء بأصحاب الأعمال العُمانيين لعقد شراكات تجارية معهم، كما أنَّ العديد من العلامات التجارية الإيرانية تبحث عن وكلاء لها بالسلطنة، وللوصول إلى تحقيق هذا الهدف عَمَد القائمون عليه إلى تنظيم لقاءات بين أصحاب الأعمال في كلا البلدين (B2B) في اليوم الثاني من المعرض؛ وذلك من الساعة العاشرة صباحاً وحتى الساعة الواحدة ظهراً بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض، ويهدف لتهيئة الأجواء المناسبة لعقد لقااءات تجارية مثمرة تعود بالنفع للطرفين.

وتفتح أبواب المعرض أمام الجمهور على فترتين صباحية ومسائية طوال أيام المعرض من الساعة العاشرة صباحاً وحتى الساعة الواحدة ظهرا كفترة صباحية، ومن الساعة الخامسة مساءً وحتى العاشرة مساءً كفترة مسائية، باستثناء يوم الجمعة المقبل؛ حيث سيتم افتتاحه لفترة واحدة مسائية فقط من الساعة الخامسة مساءً وحتى الساعة العاشرة مساءً.

تعليق عبر الفيس بوك