بعد يومين على تولي ترامب.. "الاحتلال" يوافق على بناء مئات المنازل في القدس

 

 

القدس - رويترز

أقرَّت دولة الاحتلال الإسرائيلي، أمس، تصاريح بناء مئات المنازل في 3 مستوطنات بالقدس الشرقية، بعد يومين من تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السلطة، متوقعة منه أن يتراجع عن انتقادات الإدارة الأمريكية السابقة لمثل هذه المشروعات.

وكانتْ مشروعات الإسكان على أراض يريدها الفلسطينيون ضمن دولة لهم في المستقبل قد رفعت من على جدول أعمال بلدية القدس في ديسمبر في اللحظة الأخيرة، بناء على طلب من رئيس وزراء الاحتلال لتجنب أي لوم جديد من إدارة الرئيس السابق باراك أوباما. وقال نتنياهو إنه أجرى أول محادثة له مع ترامب منذ توليه السلطة في اتصال هاتفي أمس. وأضاف في بداية الاجتماع الأسبوعي لحكومته: "نواجه العديد من الأمور (منها) القضية الإسرائيلية الفلسطينية والوضع في سوريا والتهديد الإيراني".

ومنحت بلدية القدس تصاريح بناء أكثر من 560 وحدة في مستوطنات بسكات زئيف ورامات شلومو وراموت وهي مناطق ضمتها للقدس في خطوة غير معترف بها دوليا. وقال مئير ترجمان رئيس لجنة التنظيم والبناء في بلدية القدس لراديو الاحتلال إن التصاريح ظلت معلقة حتى تنتهي فترة إدارة أوباما. وقال ترجمان: "طلب مني الانتظار حتى يتولى ترامب السلطة لأنه ليس لديه مشكلة مع البناء في القدس". وأضاف بأنَّ هناك مئات الوحدات السكنية الأخرى التي تنتظر الموافقة.

وشجب الفلسطينيون الخطوة. وقال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس لرويترز "نحن ندين بشدة قرار الاحتلال بالمصادقة على بناء وحدات استيطانية جديدة." وأضاف: "هذا القرار تحدي لمجلس الأمن الدولي وخاصة بعد قراره الأخير 2334". وتابع "نطالب مجلس الأمن الدولي بالتحرك الفوري لوضع حد لسياسة الحكومة الإسرائيلية المتطرفة التي تعمل على تدمير حل الدولتين "لقد آن الأوان لوقف التعامل مع دولة الاحتلال على أنها فوق القانون... الاتصالات ستبدأ مع المجموعة العربية والدول الصديقة للتحرك في مجلس الأمن من اجل تطبيق القرار 2334 وكل قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة."

وأغضبت الإدارة الأمريكية السابقة في أسابيعها الأخيرة حكومة الاحتلال بالإحجام عن استخدام حق النقض (الفيتو) ضد قرار لمجلس الأمن مناهض للاستيطان مما أدى إلى صدور القرار. وكررت نيكي هيلي مرشحة ترامب لتولي منصب السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، إدانته للمنظمة الدولية بسبب معاملتها لإسرائيل وذلك في جلسة بالكونجرس يوم الأربعاء لتأكيد توليها المنصب. وتعهد ترامب كذلك بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس في اقتراح أثار غضب الفلسطينيين.

ويزعم الاحتلال أنَّ القدس بشطريها عاصمة، لكن أغلب دول العالم لا توافق على ذلك، وترى أن الوضع النهائي للمدينة مسألة ستحددها مفاوضات السلام. وقال الفلسطينيون إن نقل السفارة من شأنه القضاء على أي فرصة للسلام. وتعتبر معظم الدول النشاط الاستيطاني غير قانوني وعقبة في طريق السلام.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة