مسقط - العُمانيَّة

تُفتتح، صباح اليوم، بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض بولاية السيب، فعاليات مؤتمر ومعرض عُمان للتعدين في نسخته الثانية، تحت رعاية سعادة ناصر بن خميس الجشمي وكيل وزارة المالية.

وتنظِّم الفعاليات -التي ستستمر حتى 18 من الشهر الجاري- شركة أعمال المعارض العُمانية (عُمان إكسبو) ومكتب أوتاد للاستشارات الجيولوجية، وبرعاية رسمية من الهيئة العامة للتعدين. ويهدف المؤتمر والمعرض إلى استقطاب الشركات الدولية العاملة في قطاع التعدين للتعريف بما تمتلكه هذه الشركات من خبرات وإمكانيات في مجال التعدين، ودعوة المشاركين من القطاعات المالية، والاستثمارية، والتجارية، والتنظيمية والأجهزة الإعلامية والثقافية على الصعيدين المحلي والدولي لتبادل الأفكار والاقتراحات وإعداد برامج استثمارية مستدامة، من شأنها أن تطوِّر قطاع التعدين في السلطنة ودعم اقتصادها، والتطرق إلى الفرص التعدينية في السلطنة وكيفية الاستثمار فيها وتضمينها في خارطة الصناعة العالمية للارتقاء بالسلطنة ضمن الدول المهمة في قطاع التعدين.

ويَدْعَم هذا التوجه ما تمتلكه السلطنة من مقومات وبنى أساسية وسيكون لهذه الصناعة دور في توفير الفرص الوظيفية للباحثين عن العمل من أبناء السلطنة. كما يسعى المؤتمر إلى إبراز السلطنة كمنطقة جذب تعدينية على المستويين المحلي والعالمي، وتوسيع نطاق الاستثمارات التعدينية بما يتلاءم مع توجه حكومة السلطنة إلى الاهتمام بهذا القطاع ودعمه؛ ليكون رافدا مهما يثري الدخل القومي ويُسهم في تعزيز مكانة السلطنة كوجهة تعدينية وتسويق منتجها الوطني في مجال التعدين على المستوى العالمي بما يؤسس لصناعة تعدينية مستدامة. وسيشارك في المؤتمر عددٌ من الخبراء الدوليين لتقديم خبراتهم في مجالات تعدينية مختلفة، وسيتم التطرق في المؤتمر إلى عدة موضوعات تهم السلطنة وزيادة قيمتها المضافة من خلال نقل الخبرة العملية والتكنولوجيا المتقدمة والتقليل من الأثر البيئي الناتج عن القطاع التعديني.

وسيمثِّل المعرضُ المكانَ الملائمَ لعرض المنتجات التعدينية المحلية وتسويقها إقليميا ودوليا، والاطلاع على آخر مجالات التكنولوجيا المتقدمة في المسح الجيولوجي والتنقيب المعدني والاستخراج التعديني وتنفيذ دراسات الجدوى الاقتصادية للمشاريع التعدينية، إضافة إلى فتح المجال للشركات العاملة في هذا القطاع من السلطنة لتقديم خدماتها اللوجستية والاستشارات الفنية والمالية، وتحقيق كل ذلك تحت سقف واحد من شأنه زيادة القوة الشرائية وتأسيس قاعدة أعمال إقليمية تدعم القطاع التعديني في السلطنة على المدى البعيد.