بدء تنفيذ إستراتيجية التحول الثالثة .. وجهود حثيثة لتوسيع تغطية "الجيل الرابع"

"عمانتل" تواصل تحقيق الإنجازات بنتائج تتجاوز التوقعات.. و2016 "عام استثنائي" في تاريخ الشركة

...
...
...
...
...

 

 

مسقط - الرؤية

 

اختتمت الشركة العمانية للاتصالات عمانتل عاماً استثنائياً آخر في مسيرتها الناجحة منذ ما يزيد عن أربعة عقود بالرغم من التحديات الاقتصادية التي تمر بها المنطقة، وشهد العام الماضي 2016 تتويج الشركة بالعديد من الجوائز المحلية والإقليمية والعالمية إلى جانب توقيع عدد من الاتفاقيات الإستراتيجية مع العديد من الجهات والمؤسسات في القطاعين العام والخاص بهدف تعزيز الجهود لتطوير القطاع وتقديم المزيد من الخدمات المبتكرة ذات الجودة العالية للأفراد والمؤسسات على حد سواء.

وقال طلال بن سعيد المعمري الرئيس التنفيذي لعمانتل في تصريح بهذه المناسبة "لقد شهد العام الماضي إطلاق إستراتيجية التحول 3.0 لعمانتل التي تستهدف تعزيز رضا المشتركين وتجاوز توقعاتهم إلى جانب سد الفجوة الرقمية بين مختلف شرائح المجتمع للوصول إلى ما يمكن أن يُطلق عليه مجتمع رقمي متكامل ومنسجم مع متطلبات العصر وجاهز لبناء اقتصاد قائم على المعرفة والمعلومات بما يسهم في تعزيز جهود الحكومة نحو تنويع مصادر الدخل وضمان استدامة النمو خلال السنوات القادمة، هذه الرؤية التي تتطلب منا في عمانتل أن نقوم بدور محوري في تمكين مختلف الجهات المعنية من الاستفادة من أحدث التقنيات العالمية في مجال الاتصالات وتبادل البيانات وتوفير حلول المدن الذكية". وأضاف الرئيس التنفيذي لعمانتل: "إن النجاح الذي حققته عمانتل خلال العام المنصرم، سواء على المستوى التشغيلي أو الإداري أو المالي، يعود بشكل أساسي لجهود موظفي الشركة وتفانيهم وولاء مشتركينا الذين نكن لهم كل تقدير مؤكدين لهم بأن الشركة ماضية في تنفيذ إستراتيجيتها والتي ترتكز بشكل أساسي على تعزيز تجربة المشترك وتقديم خدمات لا تضاهى عبر العديد من المبادرات التي قامت الشركة بتدشينها خلال الفترة الماضية فيما تزخر الأعوام القادمة بمبادرات عديدة في هذا الإطار.

مستقبل مستدام

وتجاوزت استثمارات عمانتل في بناء وتوسعة شبكاتها خلال العام المنصرم حاجز 143 مليون ريال عماني وهو ما أسهم في رفع تغطية الجيل الثالث إلى 96% من المناطق المأهولة بالسكان، و86% للجيل الرابع،  كما وصل طول شبكة عمانتل للألياف البصرية المتطورة إلى 8400 كم، فيما ارتفعت أعداد خلايا الجيل الرابع إلى 5000 خلية مقارنة بنحو 1812 خلية في بداية عام 2015م. وهو الأمر الذي مكن من التعامل مع الطفرة الكبيرة في حركة البيانات الشهرية عبر الشبكة التي اترفعت من 14 بيتابايت أوائل 2016، إلى 40 بيتابايت بنهاية العام. وعملت عمانتل على تعزيز حضور السلطنة على خارطة الدول عالية التقنية، فضلاً عن تعزيز مركزها كمحور عالمي لحركة البيانات بين دول المنطقة والعالم، حيث شهد العام الماضي إرساء كابل عمانتل البحري AAE-1 الذي يمتد لمسافة 25 ألف كيلومتر من هونج كونج بقارة آسيا إلى مدينة مرسيليا الفرنسية بأوروبا ليربط قارات آسيا، إفريقيا، وأوروبا، هذا الكابل سيكون أحد الأنظمة الفريدة التي ستقوم بنقل البيانات بين كل من هونج كونج – سنغافورة – أفريقيا – أوروبا عبر السلطنة ويغطي احتياجات ما يصل إلى 50% من سكان العالم. كما تمكنت عمانتل أيضاً خلال العام 2016 وفي إطار سعيها لدخول القارة الإفريقية من إطلاق مشروع الكابل البحري G2A الذي يصل منطقة الخليج بشرق القارة الأفريقية والممتد لمسافة 3000 كم.

الشبكة المحلية

واستمرت عمانتل في تطوير شبكتها المحلية من خلال زيادة عدد المحطات في مختلف ولايات السلطنة وصولاً إلى القرى الريفية لتوفير خدمات الاتصالات وتبادل البيانات لأوسع شرائح المجتمع، ومن أهم المشاريع التي تم إنجازها في هذا الإطار إكمال مشروع توسعة شبكة الجيل الثالث لمناطق وادي بني خروص "19 قرية" ووادي مستل "13 قرية" بولايتي نخل والعوابي، والذي اشتمل على إضافة 9 محطات لشبكات الجيل الثالث للهاتف النقال في المنطقة، كما انتهت عُمانتل من مشروع تغطية الطرق الواقعة على طريق قنتب – السيفة الجبلي والذي شهد إضافة خمس محطات جديدة للهاتف النقال يستفيد منها كافة المشتركين في قرى وادي زكيت ويتي وبندر الجصة والخيران، بالإضافة إلى مُرتادي المناطق الجبلية في يتي ومستخدمي الطريق باتجاه السيفة، بالإضافة إلى محطة سادسة بمنتجع جبل سيفة السياحي، وأربع محطات أخرى بمُنتجع سرايا بندر الجصة بقنتب، إلى جانب توفير خدمة الألياف البصرية للمنطقة الممتدة من دوار قنتب باتجاه السيفة بحيث يمكن لأهالي القرى في تلك المنطقة الاستفادة من خدمات الهواتف الثابتة والإنترنت المنزلي بالنطاق العريض بسرعات عالية علاوة على العشرات من المشاريع الأخرى التي تمَّ تنفيذها بمختلف محافظات السلطنة بهدف توفير تجربة أفضل لمشتركي عُمانتل. 

شراكات إستراتيجية

وانطلاقاً من إيمان عمانتل بضرورة التعاون مع مختلف الجهات في القطاعين العام والخاص بهدف تحقيق رؤية الشركة، قامت عمانتل خلال العام الماضي بالتوقيع على العديد من الاتفاقيات الإستراتيجية ومذكرات التفاهم مع عدد كبير من الشركات والمؤسسات المحلية والدولية بما يضمن دعم جهود التحول الرقمي الذي تسعى إستراتيجية عمانتل للتحول "3.0" لتحقيقه.

وعلى المستوى الدولي، فقامت عمانتل بتوقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم مع كبريات الشركات المطورة للتكنولوجيا الحديثة بهدف جلب وتوطين أحدث التقنيات في سلطنة عُمان.

المسؤولية الاجتماعية

تؤمن عمانتل أنَّ مسؤوليتها تجاه المجتمع هي جزء لا يتجزأ من معادلتها لتحقيق النجاح، وتمتلك استراتيجية ونهجا فريدا في كيفية ممارسة هذه المسؤولية لتعظيم الأثر الاجتماعي المستدام، فإلى جانب رعايتها ومشاركتها في الفعاليات الوطنية الكبرى مثل مهرجان مسقط ومهرجان صلالة السياحي ودوري عمانتل للمحترفين ومعرض كومكس وغيرها، تتبنى عمانتل مجموعة من البرامج الهادفة لتعزيز قدرة مُختلف الشرائح المجتمعية على استخدام التقنية الحديثة في حياتهم اليومية، فضلاً عن دعم المبادرات والأفكار المبتكرة في هذا المجال، ولعل أفضل نموذج لهذا النهج هو برنامج Upgrade الذي تمّ إطلاقه العام الماضي بالشراكة بين عمانتل ومجلس البحث العلمي وعدد من الجهات الأخرى المعنية بهدف إتاحة الفرصة أمام الطلبة الخريجين لتحويل مشاريع تخرجهم في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات إلى شركات ناشئة قادرة على النمو بشكل مستدام. علاوة على إطلاق منصة إدلال المعرفية بهدف تعزيز المحتوى العربي على الإنترنت وإتاحة الفرصة أمام الشباب لتعزيز مهاراتهم وقدراتهم الشخصية لتعزيز فرصهم في سوق العمل الذي يزداد تنافسية عاماً بعد عام.

وعلى جانب موازٍ وبهدف تعزيز مهارات الطلاب أيضاً، أطلقت عمانتل العام الماضي مبادرة خاصة عبارة عن منصة إلكترونية للتعليم متاحة للمدارس الحكومية والخاصة في كافة أنحاء السلطنة، حيث تمَّ تدشين هذه المبادرة المبتكرة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم وعدد من المدارس الخاصة بالإضافة إلى عدد من الشركاء.

وقد تجاوز حجم إنفاق عمانتل على برامج المسؤولية الاجتماعية ورعاية المُبادرات المختلفة حاجز 2 مليون ريال عماني خلال العام 2016، توزعت على مبادرات التنمية الاقتصادية، ومبادرات دعم المجتمع والبيئة، إضافة إلى المبادرات المرتبطة بقطاع التعليم وأخرى ترتبط بالشباب والرياضة.

إشادات محلية ودولية

ولاقى الأداء المتميز للشركة وإنجازاتها خلال عام 2016 تقديرًا محلياً، حيث حصلت الشركة خلال العام الماضي على سبع جوائز محلية وإقليمية ودولية وهو ما يضيف الكثير إلى الجوائز وشهادات التقدير التي حصلت عليها الشركة خلال الأعوام السابقة، حيث تمّ تصنيفها العام الماضي كأكثر علامة تجارية تفضيلاً في المسح الذي أجرته المجلة الاقتصادية الرائدة "بيزنس توداي" في عدة فئات، فيما تم منحها في 2016 جائزة "الإجادة في بناء الكفاءات الوطنية" عن الإنجازات التي حققتها على هذا الصعيد خلال العام السابق. كما استطاع تطبيق عُمانتل الذي أطلقته عمانتل منتصف العام الماضي الحصول على جائزة السلطان قابوس للإجادة الإلكترونية في فئة أفضل خدمة إلكترونية يُقدمها القطاع الخاص.

أما في مسح "العلامات التجارية الأكثر اعتمادية في السلطنة لعام 2016" والذي نفذته المجلة الاقتصادية الرائدة "عُمان إيكونوميك رفيو" فقد تمَّ اختيار عمانتل لتكون شركة الاتصالات الأكثر موثوقية في السلطنة في المسح الذي شمل مشاركين من الإدارات العليا العمانية والوافدة في السلطنة.

أما على المستوى الإقليمي والدولي، فقد حصدت الشركة جائزتين مرموقتين في مؤتمر علاقات المستثمرين الثامن "ميرا" على مستوى الشرق الأوسط، حيث حصلت على المركز الأول في علاقات المستثمرين، فيما حصل مدير عام الإستراتيجية المالية فيها على جائزة "أفضل مدير في علاقات المستثمرين"، وبالإضافة إلى هاتين الجائزتين، صُنفت عمانتل كأفضل علامة تجارية في السلطنة من قبل منتدى العلامات التجارية العالمي بالمملكة المتحدة، كما حصدت الجائزة البلاتينية في الجودة من الجمعية الأوروبية لبحوث الجودة ومقرها سويسرا، نظير مبادرات الشركة والممارسات الأخلاقية المُتبعة في إدارة الجودة بمشاركة 35 شركة عالمية.

إلى جانب ذلك، استطاعت عمانتل أن تمنح السلطنة المرتبة 13 على مستوى العالم في سرعة الشبكات العاملة بتقنيات الجيل الرابع وفقاً للتقرير الصادر عن موقعOpen Signal"  الذي يتابع تغطية وأداء شركات الاتصالات المتنقلة في جميع أنحاء العالم الصادر في شهر فبراير الماضي، وفي المرتبة الثانية خليجيا في تقرير Open Signal الصادر في شهر ديسمبر 2016.

وشهد العام الماضي إطلاق العديد من الخدمات الجديدة من عمانتل، وهو الذي يأتي بالطبع ترجمة للاستراتيجية الثالثة للشركة والتي تهدف إلى بناء المجتمع الرقمي وتعزيز تجربة المشتركين وتجاوز توقعاتهم. كما أطلقت الشركة باقة "حياك على كيفك" التي تم تصميمها بالتعاون مع الشباب من أبرز نشطاء التواصل الاجتماعي في السلطنة.

الموارد البشرية

وتؤمن عمانتل أنَّ نجاحها رهين بقدرة ومهارة مواردها البشرية، ولتعزيز ذلك فقد انضم إلى طاقم العمل العام الماضي 122 موظفاً جديداً ليصل إجمالي الفريق إلى 2570 موظفاً يشكل العمانيون منهم نحو 90% على المستوى العام و91% في الإدارات العليا وهي نسبة تُعد من الأعلى على مستوى السلطنة وعلى مستوى شركات الاتصالات الخليجية في توطين الوظائف، كما يضم فريق عمانتل أكثر من 500 موظف إضافيين في عمليات الدعم الفني الخارجي، وتخصص الشركة سنوياً ميزانية خاصة لتدريب وتأهيل وصقل مهارات كوادرها بكافة مراكزهم وتعزيز ارتباطهم الوظيفي بالشركة، وقد تمكنت خلال العام الماضي من إطلاق وتنفيذ استراتيجية محدثة للموارد البشرية انعكس تأثيرها إيجاباً على بيئة العمل وإنتاجية الموظف، كما وفَّرت الشركة خلال العام 2016 ما يقارب 4470 فرصة تدريبية لموظفيها في 75 مجالا مختلفاً.

كما تعمل الشركة على اتِّباع إستراتيجية هادفة فيما يتعلَّق بتطوير مهارات الموظفين على اختلاف مستوياتهم، حيث تقدم منحاً دراسية للموظفين تغطي تكاليف البرنامج التعليمي لكافة المستويات. كما تقدم برنامجاً صيفياً للتدريب للطلاب العمانيين في المرحلة الجامعية لتمكينهم من العمل خلال أشهر الصيف في الإدارات والأقسام التي تتوافق مع تخصصاتهم الدراسية بحيث يكتسبون خبرة عملية إلى جانب المعرفة النظرية التي يكتسبونها في المؤسسات الأكاديمية.

وقد ساهمت المرأة العمانية العاملة في عمانتل في النجاحات التي حققتها الشركة واستطاعت المرأة أن تثبت لنفسها والآخرين أنها قادرة على المشاركة مع أخيها الرجل في عجلة التنمية في مُختلف القطاعات ومن ضمنها قطاع الاتصالات. وتحتفل الشركة سنوياً بالمرأة العمانية تكريمًا لإنجازاتها ونجاحاتها المتعددة وما ساهمت به خلال العقود الماضية وساهمت جهودها في تحقيق العديد من الإنجازات، وقد نمت نسبة المرأة العاملة في عمانتل سنوياً بوجود 538 امرأة يتقلدن العديد من المناصب والوظائف المختلفة في الشركة منهن نحو  105 مهندسات في وظائف فنية و52 أخريات في وظائف قيادية.

تعليق عبر الفيس بوك