القوات العراقية تتقدم في الموصل.. و"داعش" يستخدم المدنيين كغطاء

 

 

 

بغداد - رويترز

قال مسؤولون عسكريون، أمس، إنَّ القوات العراقية شقَّت طريقها في مزيد من الأحياء في الموصل، لكنَّ التقدُّم في جنوب شرق المدينة تباطأ بسبب استخدام تنظيم الدولة الإسلامية المدنيين كغطاء.

وقالت الأمم المتحدة إنَّ المصابين من المدنيين توافدوا على المستشفيات القريبة في الأسبوعين الماضيين مع زيادة حدة القتال في آخر معقل رئيسي للتنظيم المتشدد في العراق. وتسارعت وتيرة تقدم القوات الخاصة في شرق وشمال شرق المدينة في هجوم جديد بدأ منذ مطلع العام الحالي ووصلت القوات التي تدعمها الولايات المتحدة لأول مرة إلى نهر دجلة الذي يقسم المدينة شطرين.

وقال المقدم عباس العزاوي المتحدث باسم الفرقة 16: "اقتحموا حي الحدباء امس. هناك معركة في المدينة". وأضاف بأنَّ السيطرة على الحدباء وهو حي كبير ستستغرق على الأرجح أكثر من يوم وإن تنظيم داعش ينشر مفجرين انتحاريين.

واستِعَادة الموصل بعد أكثر من عامين من حكم الدولة الإسلامية ستعني على الأرجح نهاية الشطر العراقي من دولة الخلافة التي أعلنها التنظيم عبر مناطق من العراق وسوريا. وحققت القوات في الأحياء الشرقية والشمالية الشرقية مكاسب سريعة خلال الأيام الماضية لاسيما جهاز مكافحة الإرهاب.

وقال ضباط جيش أمريكيون وعراقيون إنَّ تحسين الدفاعات ضد السيارات الملغومة وتحسن التنسيق بين القوات المتقدمة ساعد في التفوق على الدولة الإسلامية. وقال الكولونيل بالقوات الجوية الأمريكية جون دوريان وهو متحدث باسم التحالف للصحفيين في مدينة أربيل بإقليم كردستان العراق "كل يوم تتقدم القوات الأمنية العراقية وكل يوم يتقهقر العدو أو يختبئ".

لكنَّ القتال في الأحياء الواقعة جنوب شرق الموصل كان أكثر صعوبة. وقال العقيد عبد الأمير المحمداوي المتحدث باسم وحدات الاستجابة السريعة بالشرطة الاتحادية إن التحدي هو أن افراد داعش يختبئون بين العائلات المدنية لذلك التقدم بطيء وحذر جدا.

وأضاف بأنَّ وحدات الاستجابة السريعة ووحدات الجيش العراقي شقت طريقها داخل حي فلسطين وحي سومر في اليوم الأخير لكن اعضاء "داعش" كانوا يطلقون النار على المدنيين الذين يحاولون الفرار. وقال إنَّ العائلات عندما ترى القوات العراقية قادمة تفر من المناطق التي يسيطر عليها التنظيم باتجاه القوات وهي تلوح برايات بيضاء وإن المتشددين يقصفونهم بقذائف المورتر والقنابل الحارقة ويطلقون النار عليهم.

وذكر الكولونيل دوريان أنَّ أفراد داعش يختبئون في المساجد والمدارس والمستشفيات ويستخدمون المدنيين دروعا بشرية. وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن قرابة 700 شخص نقلوا إلى مستشفيات في مدن واقعة في مناطق يسيطر عليها الأكراد خارج الموصل في الأسبوع الماضي وإن أكثر من 817 شخصا احتاجوا علاجا بالمستشفيات في الأسبوع الذي سبقه. وقال المكتب: "الإصابات بالصدمة مازالت مرتفعة بشدة خاصة في المناطق القريبة من خطوط القتال".

وبدأت العملية -التي تدعمها الولايات المتحدة لطرد تنظيم داعش من الموصل- في أكتوبر، واستعادت حتى الآن قرى وبلدات محيطة بالموصل ومعظم الشطر الشرقي من المدينة.

تعليق عبر الفيس بوك