إشارات على تعافي اقتصاد ألمانيا في الربع الأخير من 2016 بدعم الإنتاج الصناعي القوي والصادرات

ارتفاع معنويات المستثمرين في منطقة اليورو بدعم قرب تولي ترامب السلطة

 

عواصم- الوكالات

قفزت الصادرات الألمانية بأكثر من المتوقع في نوفمبر مسجلة أكبر زيادة شهرية في أربعة أعوام ونصف العام لتدعم صعود الإنتاج الصناعي الإجمالي الذي قاد النمو في أكبر اقتصاد في أوروبا في الربع الأخير من العام الماضي.

وأكدت البيانات التي أصدرها مكتب الإحصاءات الاتحادية ووزارة الاقتصاد التوقعات بتحقيق انتعاشة قوية في الربع الأخير من 2016 بعدما تراجعت وتيرة نمو الاقتصاد إلى النصف في الربع الثالث بفعل تراجع الصادرات. وقالت وزارة الاقتصاد إن الإنتاج الصناعي ارتفع للشهر الثاني على التوالي في نوفمبر وبلغت نسبة الارتفاع 0.4 بالمئة على أساس شهري وهي زيادة تقل قليلا عن متوسط التوقعات التي جاءت في استطلاع للرأي أجرته رويترز بارتفاع نسبته 0.6 بالمئة. وقادت الارتفاع قفزة بنسبة 1.5 بالمئة في إنتاج قطاع البناء ليسحل أقوى مكاسب شهرية منذ فبراير. ونما إنتاج قطاع الصناعات التحويلية 0.4 بالمئة في حين انخفض إنتاج قطاع الطاقة 0.4 بالمئة. وجرى تعديل قراءة أكتوبر صعوديا على ارتفاع نسبته 0.5 بالمئة مقارنة مع زيادة نسبتها 0.3 بالمئة في قراءة سابقة. وأظهرت بيانات منفصلة نشرها مكتب الإحصاءات الاتحادية أمس الاثنين أن الصادرات المعدلة في ضوء العوامل الموسمية ارتفعت 3.9 بالمئة على أساس شهري. وهذا هو أكبر مكسب شهري منذ مايو 2012، كما أنه أفضل من متوسط التوقعات التي جاءت في استطلاع للرأي أجرته رويترز بتسجيل ارتفاع نسبته 0.5 بالمئة. وزادت الواردات 3.5 بالمئة مسجلة أكبر ارتفاع على أساس شهري منذ يونيو 2014 كما أن هذه الزيادة أكبر من التوقعات بأن تبلغ 0.2 بالمئة فقط. وجرى تعديل قراءة الفائض التجاري المعدل في ضوء العوامل الموسمية على ارتفاع إلى 21.7 مليار يورو (22.86 مليار دولار) من 20.6 مليار يورو في أكتوبر. وقراءة نوفمبر أعلى من متوسط توقعات رويترز بفائض قدره 21.2 مليار يورو. وكان خبراء اقتصاد توقعوا تسارع وتيرة نمو الاقتصاد الألماني على أساس فصلي إلى أكثر من المثلين عند نحو 0.5 بالمئة في الربع الأخير من العام الماضي. وبالنسبة لعام 2016 ككل تتوقع الحكومة أن يكون الاستهلاك الخاص والإنفاق الحكومي قادا النمو إلى 1.8 بالمئة وهو ما إن تأكد سيكون الأقوى في خمس سنوات. وسينشر مكتب الإحصاءات الاتحادية البيانات الأولية لنمو الناتج المحلي الإجمالي لسنة 2016 بعد غد الخميس.

وفي سياق آخر، ارتفعت معنويات المستثمرين في منطقة اليورو في يناير مسجلة أعلى مستوياتها منذ أغسطس 2015 بفعل توقعات بأن انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة سيدعم النمو الاقتصادي في المنطقة.

وقالت مؤسسة سنتكس للبحوث ومقرها فرانكفورت أمس الإثنين إن مؤشرها لمنطقة اليورو ارتفع إلى 18.2 نقطة من 10.0 نقطة في ديسمبر. وتجاوزت قراءة يناير متوسط توقعات محللين في استطلاع لرويترز بوصول المؤشر إلى 12.5 نقطة. وقالت سنتكس مشيرة إلى منطقة اليورو "مع انتخاب دونالد ترامب رئيسا جديدا للولايات المتحدة فإن اتجاه (النمو) سيكتسب مزيدا من قوة الدفع" مضيفة أن هذا الاتجاه يشهد صعودا منذ منتصف 2016.

وفي الولايات المتحدة فإن التوقعات بزيادة كبيرة في الإنفاق بموجب سياسات ترامب لخلق وظائف في ولايات "حزام الصدأ" التي رجحت فوزه ساهمت في رفع معنويات المستهلكين لأعلى مستوياتها في أعوام. وقالت سنتكس إن المستثمرين يرون الأوضاع الحالية في منطقة اليورو باعتبارها مواتية مع صعود مؤشر ثانوي إلى 16.5 من 8.3 في ديسمبر مسجلا أعلى قراءة له منذ يوليو 2011.

 

 

تعليق عبر الفيس بوك