طهران – وكالات
أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني الحداد لمدة يومين عقب وفاة الرئيس الأسبق علي أكبر هاشمي رفسنجاني الذي توفي أمس الأول عقب نقله إلى المستشفى بسبب مشكلات في القلب.
ويُعد رفسنجاني (82 عاما) شخصية نافذة في إيران، وشغل منصب رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام منذ سنوات، وهو مؤسسة متخصصة في حل النزاعات بين البرلمان ومجلس صيانة الدستور.
كما يعد الرئيس الأسبق أحد أركان النظام الإيراني ومن بين أكثر الشخصيات نفوذا وتأثيرا في إيران، ومن الشخصيات المؤسسة للجمهورية الإسلامية كما أنه مساعد مقرب من آية الله الخميني.
وتقلب رفسنجاني بالمناصب العليا للدولة بما في ذلك رئيس البرلمان وقائد القوات المسلحة ورئيس البلاد من 1989 حتى 1997، وتقول تقارير إنّ عائلة رفسنجاني لها نفوذ اقتصادي، لكن كل ذلك لم يمنع خصومها من محاولة إقصائها عن السلطة.
وتعرض رفسنجاني وعائلته تدريجيا لمحاولات عزل من المشهد السياسي بعدما اتهمه الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد علانية عام 2009 باختلاس الأموال، وكان رفسنجاني أحد المهندسين الرئيسيين للنظام الإسلامي في إيران، ولكن نظرًا لانتقاده الدائم لنجاد فقد تعرض للعزل السياسي الفعلي.
وجرى عزل رفسنجاني صيف 2009 من منصبه إماماً لصلاة الجمعة بطهران، وفي مارس 2013 فقد منصبه رئيساً لمجلس الخبراء وهو هيئة دينية مرموقة، في حين ظل يشغل منصب رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام، وهو هيئة تحكيمية لتسوية النزاعات التشريعية.