مسقط – الرؤية

أقيمت أمس بمناسبة يوم البيئة العماني احتفالية في محمية القرم الطبيعية بمشاركة واسعة من الجهات الحكومية وطلاب المدارس والمجتمع المحلي، برعاية محمود بن يحيى الذهلي – مدير عام الشؤون الإدارية والمالية ورئيس لجنة التخطيط والإشراف على مناشط فعاليات وزارة البيئة والشؤون المناخية.

استهلت الاحتفالية بكلمة لمحمود بن يحيى الذهلي أكد فيها أن الاحتفال هذا العام جاء تحت شعار (بيئتنا حياة) انطلاقاً من الرؤية الحكيمة لقائد البلاد المفدى بأن البيئة لا تحدها الحدود الجغرافية وهي مسؤولية الجميع ويجب على مختلف قطاعات وفئات المجتمع التعاون والتكاتف من أجل حمايتها وصونها وأضاف الذهلي أن يوم البيئة العماني احتفل به لأول مره عام 1997م بناء على الأوامر السامية لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه - بضرورة أن تتواكب التنمية البيئية مع الخطط التنموية للبلاد وتسير وفق إستراتيجيات علمية تحقق الاستدامة البيئية للمجتمع في كافة جوانبه، وأوضح أنّ جهود الوزارة متناغمة مع توجهات المجتمع الدولي في حل القضايا البيئية والحد من آثارها من خلال جملة من السياسات والإجراءات الهادفة إلى ربط المشاريع التنوية بمبدأ الإدارة السليمة للبيئة وتشجيع القطاع الخاص على تبني مشاريع صديقة للبيئة وتشجيع البحوث العلمية في هذا المجال.

وألقى بدر بن سيف البوسعيدي – أخصائي محميات طبيعية محاضرة عن أهمية غابات أشجار القرم وجهود الوزارة في تنفيذ الخطط المستدامة في المحافظة عليها، وقام بشرح بعض فوائد هذه الأشجار حيث إنها تساعد على تثبيت التربة، وتشكل مأوى طبيعياً للأسماك الصغيرة وأيضًا لتعشيش الطيورالمهاجرة، كما تعمل على تنقية الهواء من الغازات السامة، مشيرا إلى أن الوزارة تقوم حالياً بتنفيذ مشروع استزراع شتلات أشجار القرم منذ عام 2001م، حيث بلغ عدد الشتلات التي تم استزراعها حتى عام 2016م (643 ألف شتلة) وتمضي الوزارة لتحقيق أهداف المشروع حتى عام 2022م باستزراع مليون شجرة، وأضاف أن محمية القرم الطبيعية هي الموقع الأول بالسلطنة ذو الأهمية الدولية في قائمة اتفاقية رامسار للأراضي الرطبة .

ثم رافقت عزيزة بنت سعود العذوبية – المخططة البيئية المشاركين إلى مشاتل تأهيل شتلات أشجار القرم وشرحت كيفية غرس البذور.

ثم قامت عايدة بنت خلف الجابري _ أخصائية بيئة بحرية بتعريف المشاركين بالكائنات البحرية الموجوده بالمحمية خلال التجوال داخل الغابة عبر الممرات الخشبية التي تم إنشاؤها حيث ذكرت ما يزيد على 40 نوعاً من القشريات وأكثر من 80 نوعاً من الرخويات إضافة على ما يزيد على 100 نوع من الأسماك الأخرى مستوطنة في المحمية، وتم تفقد منصة مشاهدة الطيور وتقديم شرح مفصل عن الطيور المستوطنة الموجودة والمهاجرة وبعدها قام المشاركون بتنظيف شواطئ المحمية من المخلفات التي تأتي من البحر مثل علب البلاستيك والأخشاب.