"تنمية نفط عمان" تحتفل بيوم البيئة العماني بتوقيع اتفاقيتين مع "التربية" و"ريادة" لتعزيز استراتيجية إدارة الطاقة

...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...

 

 

التوبي: وزارة البيئة تستفيد من برنامج "ليين" للحفاظ على الوقت والموارد المتاحة

 

طارق بن شبيب: التعاون مع القطاع الخاص يصب في صالح بيئة أكثر استدامة

 

العجمي: حملة التنظيف الطارئة لسواحل مصيرة تعكس جهود المسؤولية الاجتماعية

 

الرؤية- نجلاء عبدالعال

تصوير/ راشد الكندي

 

احتفلت شركة تنمية نفط عمان بيوم البيئة العماني، صباح أمس، بالمقر الرئيسي للشركة بميناء الفحل، حيث جرى خلال الاحتفال التوقيع على مذكرتي تفاهم مع وزارة التربية والتعليم والهيئة العامة لتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة (ريادة)، تعزيزاً لاستراتيجية الشركة على صعيد إدارة الطاقة.

ورعى الاحتفال معالي محمد بن سالم التوبي وزير البيئة والشؤون المناخية، وبحضور صاحب السمو السيد طارق بن شبيب آل سعيد، الرئيس الفخري لجمعية البيئة العمانية، وعدد من المسؤولين في الشركة، وذلك في مقرها الرئيسي بميناء الفحل بمسقط. 

وتسعى الشركة من خلال هاتين الاتفاقيتين إلى المساهمة في غرس ثقافة بيئية إيجابية في شتى أرجاء السلطنة، مع التركيز على إدارة الطاقة، وتحديداً سبل توفيرها واستغلال الأشكال المتجددة منها. وتطمح الشركة إلى تحقيق ذلك عبر طرح مسابقتين تستهدفان فئات معينة في السلطنة.

الاستدامة البيئية

وألقى صاحب السمو السيد طارق بن شبيب الرئيس الفخري لجمعية البيئة العمانية كلمة أكد خلالها أهمية جهود شركة تنمية نفط عمان كشركة وكموظفين في تقديم كل ما يمكنهم من جهد للحفاظ على التنمية المستدامة للبيئة العمانية لتكون أفضل على مدى السنين وتتجنب أية تأثيرات سلبية للتنمية المتسارعة، وأشار إلى تطوع الموظفين بوقتهم وجهدهم في الاهتمام بالبيئة.

على هامش الحفل، أشاد معالي الوزير بدور الشركة الرائد في صون البيئة، مشدداً على أن "المشاريع والمبادرات الرائدة التي تتبناها الشركة في مجالات كالطاقة المتجددة وخفض انبعاث الكربون والالتزام بالاشتراطات البيئية عموماً في تنفيذ المشاريع من شأنها المساهمة في حماية البيئة العمانية". وأثنى معاليه على التعاون البناء مع الشركة، منوهاً بدعمها لجهود الوزارة ومساعدتها في تحسين إجراءاتها وتبسيطها حتى "أصبحت الوزارة أولى الوزارات التي تطبق منهجية "ليين" لتبسيط الإجراءات والتخلص من الهدر، استفادة من تجربة شركة تنمية نفط عمان".

ووجه معاليه الشكر إلى جمعية البيئة العمانية نظير مساهمتها المقدرة في حملة تنظيف شواطئ جزيرة مصيرة خلال الصيف الماضي، حيث منح شهادات التقدير لممثلين عن الجمعية والشركة. وقد تضافرت جهود الجمعية والوزارة مع موظفي الشركة وشركة كاريليون علوي للتخلص من المخلفات البلاستيكية في شواطئ مصيرة التي تعشش فيها السلاحف، وذلك نتيجة حادثة غرق ناقلة في يوليو الماضي.

نجاحات عديدة

فيما ألقى المهندس عبدالأمير بن عبدالحسين العجمي المدير التنفيذي للشؤون الخارجية والقيمة المضافة بشركة تنمية نفط عمان كلمة أكد فيها على أنّ شركة تنمية نفط عمان تولى جانباً كبيراً من اهتمامها في المحافظة على البيئة، وذلك ترسماً لخطى النهج السامي لعاهل البلاد المفدى، مشيرا إلى أن مشاريع الشركة في هذا المجال حققت نجاحاً متميزاً، وحصدت العديد من الجوائز المحلية والإقليمية والدولية، مثل مشروع مستنقعات القصب الاصطناعية في نمر لمعالجة المياه المصاحبة للإنتاج، ومشروع "مرآة" لإنتاج البخار بالطاقة الشمسية لاستخدامه في عمليات استخلاص النفط في حقل أمل.

وأوضح أن الشركة دشنت مبادرة "بيئتنا" لرفع مستوى الوعي حول البيئة في الشركة والشركات المتعاقدة معها وكافة أفراد المجتمع بشكل عام. وتركز الحملة على إحداث تغيير ملموس في صون البيئة، وغرس سلوكيات إيجابية تجاهها.

وأضاف أن الشراكة المثمرة مع وزارة البيئة والشؤون المناخية وجمعية البيئة العمانية، وغيرهما من الجهات في حملة التنظيف الطارئة للحد من تلوث ساحل جزيرة مصيرة، تعد من دواعي فخر الشركة خاصة ما أدت إليه من الحفاظ على مواقع تعشيش السلاحف فيها، بعد واقعة غرق السفينة قبالة شواطئها قبل عدة أشهر.

ونوه العجمي بما تقوم به الشركة من مبادرات تهدف إلى صون البيئة عموماً. ومن أحدث هذه المبادرات مسابقة – نفذتها مبادرة "بيئتنا" بالتعاون مع مديرية البنية الأساسية بالشركة – للحد من هدر الأطعمة التي تقدم في مراكزنا السكنية بمنطقة الامتياز، وأسفرت هذه المسابقة – التي استمرت طوال عام 2016 – عن خفض الكميات المهدرة من بقايا الطعام من 23.43 ألف كيلوجرام في مايو 2016، إلى 11.88 ألف كيلوجرام في أكتوبر 2016؛ أي توفير أكثر من 11 طن – أو 50% تقريباً – من الطعام الذي كان يهدر سابقاً. وقال إن الفريق لا يزال يعكف على البحث عن حلول إضافية لتفادي هدر الكمية المتبقية، موضحا أن هذه النتيجة الطيبة تحققت بفضل التخطيط المحسن، والطبخ على دفعات متوالية حسب الاستهلاك بدلاً من دفعة واحدة، فضلاً عن تعزيز وعي الموظفين بالمشكلة، وتشجيع الموظفين على أن يأخذوا من الطعام قدر حاجتهم فقط، والاستزادة إن احتاجوا.

وشدد على أن هذه المبادرات ليست بدعاً من الأمر بالنسبة للشركة، بل هي جزء لا يتجزأ من صميم عملنا، وانعكاساً لرؤيتنا بـ "أن يشار إلينا بالبنان بما لدينا من مواهب بشرية متميزة وما نحققه من فوائد لعمان وأهلها وذوي الشأن.".

 

استهلاك الطاقة

وعلى جانب آخر وإيماناً من الشركة بأهمية إدارة الطاقة، فإنها تظل ملتزمة بالحد من استهلاك الطاقة وتحسين كفاءة استخدامها، وتطوير مصادر الطاقة البديلة. بوصفها أول شركة نفط وطنية في الخليج توقع على الميثاق العالمي للأمم المتحدة؛ فقد التزمت باتخاذ مبادرات لتوسيع نطاق المسؤولية البيئية ودعم نهج وقائي لمواجهة التحديات البيئية.

وتتطلع الاتفاقية التي أبرمتها الشركة مع وزارة التربية والتعليم إلى غرس ثقافة إيجابية في مجال البحوث البيئية في جميع أنحاء السلطنة، من خلال تشجيع الطلبة في جميع مدارس السلطنة على المشاركة في جائزة" شركة تنمية نفط عمان للطاقة المتجددة، وهي جائزة مبتكرة من المؤمل أن تسهم في تعزيز وعي النشء بأهمية الطاقة المتجددة، والمساهمة في تنشئة جيل يرعى للبيئة حقوقها.

أمّا الاتفاقية التي أبرمتها الشركة مع هيئة ريادة فتركز على إدارة الطاقة من حيث ترشيد الاستهلاك، والاستفادة من الطاقة المتجددة. وبموجب هذه المذكرة ستتمكن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من المشاركة في مسابقة لتوفير الحلول لصناعة النفط والغاز من شأنها الحد من استهلاك الطاقة، واستخدام المصادر المتجددة في جميع أنحاء الصناعة.

ووقع على مذكرة التفاهم المبرمة مع وزارة التربية والتعليم كل من سعادة سعود بن سالم البلوشي، وكيل الوزارة للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية، أمّا مذكرة التفاهم الثانية مع "ريادة" فوقع عليها خالد بن الصافي الحريبي، الرئيس التنفيذي لريادة، ومن جانب الشركة وقع عمران المرهوبي المدير الفني بشركة تنمية نفط عمان، على المذكرتين.

وفي هذا السياق قال عمران المرهوبي: "إن حمايتنا لبيئتنا واستدامة أنشطتنا هما من الأولويات بالنسبة للشركة، وتؤثر على كل ما نعمله بشكل يومي. ولا ريب عندي أن المذكرتين ستحفزان العقول لابتداع أفكار حول إدارة الطاقة، ومن شأن تطبيقها أن يضمن للسلطنة مستقبلاً مستداماً في هذا المجال الحيوي."

حملة "بيئتنا"

وفي إطار الاحتفال بيوم البيئة العماني، وتناغماً مع توقيع الاتفاقيات، أعلنت الشركة انطلاق المرحلة الثانية من حملة "بيئتنا"؛ حيث سينصب الاهتمام بإدارة الطاقة. وكانت هذه الحملة قد أطلقت أول مرة في 2015 لتركز على مجال معين كل عام، فبدأت بإعادة تدوير النفايات، ثم ركزت في 2016 على سبل الحد من هدر الأطعمة.

وشمل الحفل أيضاً جولة في معرض مصغر لعدد من إنجازات الشركة ومبادراتها في المجال البيئي مثل مشروع "مرآة" لإنتاج البخار بالطاقة الشمسية، ومشروع مستنقعات القصب بنمر لمعالجة المياه المرافقة للإنتاج حيوياً، ومشروع استغلال الطاقة الشمسية في مواقف السيّارات بميناء الفحل، فضلاً عن مشروع "عيون القطط" التي تعمل بالطاقة الشمسية لتحديد مسارات المركبات على الطرق.

ودشن خلال الحفل أيضاً مسرد الصحة والسلامة والبيئة الذي أعده فريق خدمات الترجمة بالشركة، ويتألف هذا المسرد – الذي يعد الأول من نوعه في السلطنة – من نحو 800 مصطلح ومختصر إنجليزي مترجم إلى اللغة العربية، والمسرد متاح للجميع عبر الموقع الإلكتروني للشركة.

يشار إلى أن الشركة ملتزمة بمراعاة البيئة وتحقيق الاستدامة في كافة عملياتها وأنشطتها، فهي رائدة في إدارة المياه والطاقة الشمسية، فضلاً عن استخدامها لتقنيات عدة في منشآتها تهدف إلى توفير الطاقة.

تعليق عبر الفيس بوك