مسقط - العمانية

بلغت قيمة التداولات بسوق مسقط للأوراق المالية العام الماضي 8ر958 مليون ريال عماني بعد عام شهد تقلبات عديدة في أسواق النفط والأسهم، وانعكست تداعيات تراجع أسعار النفط على الاقتصاد الوطني واقتصادات المنطقة، الأمر الذي أثار قلق المستثمرين في قطاع الأوراق المالية خشية تأثر النتائج المالية للشركات المدرجة وتقليص الإنفاق الحكومي، وهو ما نتج عنه تقليص الاستثمار في أسواق الأسهم وخفض معدل السيولة الموجهة للاستثمار في البورصات.

وسجل حجم التداول العام الماضي تراجعاً للعام الثالث على التوالي وهبط بنسبة 31 في المئة عن مستواه في عام 2015 البالغ حوالي 4ر1 مليار ريال عماني، واستطاع حجم التداول الصعود في عامي 2013 و2014 إلى مستوى 2ر2 مليار ريال عماني إلا أن تراجع أسعار النفط أثر على أسعار الأسهم ودفع أحجام التداول إلى الهبوط.

واستطاع المؤشر الرئيسي للسوق الصعود العام الماضي بنحو 7 في المئة ليغلق على 5782 نقطة مرتفعا 376 نقطة معوضا بذلك جزءا من خسائره التي مُنِي بها في عام 2015 عندما فقد 937 نقطة.

وسجل المؤشر الرئيسي للسوق في 21 يناير 2016 أدنى مستوياته منذ ابريل 2009 وهبط إلى 4867 نقطة مدفوعا بتراجع أسعار النفط التي لامست في يناير مستويات الـ22 دولارا للبرميل، إلا أن عودة أسعار النفط إلى الصعود وتفاؤل المستثمرين بقدرة السلطنة على احتواء الآثار السلبية لتراجع أسعار النفط على الاقتصاد الوطني أعادت الثقة إلى السوق واستطاع المؤشر تجاوز مستوى الـ6000 نقطة في شهر مايو غير أنه لم يتمكن من الصعود أكثر من ذلك.

وارتفعت المؤشرات القطاعية جميعها وفي مقدمتها مؤشر القطاع المالي الذي ارتفع 1194 نقطة، وأضاف مؤشر قطاع الصناعة 636 نقطة خلال العام، وارتفع مؤشر السوق الشرعي 13 نقطة وسجل مؤشر الخدمات ارتفاعا محدودًا بـ3 نقاط.

وشهدت السوق إقبالا جيدا من المستثمرين المحليين الذين استحوذت مشترياتهم على 6ر82 في المئة من إجمالي قيمة التداول مقابل 6ر73 في المئة للبيع.

وتشير إحصائيات التداول الصادرة عن سوق مسقط للأوراق المالية إلى أن بنك مسقط تصدر الشركات الأكثر تداولا العام الماضي بـ135 مليون ريال عماني مستحوذا على 14 في المئة من إجمالي قيمة التداول، وجاءت عمانتل في المرتبة الثانية بـ9ر70 مليون ريال عماني تمثل 4ر7 في المئة من التداولات، ثم الأنوار القابضة التي بلغت قيمة تداولاتها 58 مليون ريال عماني مستحوذة على 6 في المئة من إجمالي قيمة التداول.

وارتفعت العام الماضي أسعار أسهم 42 شركة مقابل 50 شركة تراجعت أسعارها و17 شركة حافظت على مستوياتها السابقة، وسجل سهم شركة التغليف المحدودة أفضل الارتفاعات وأغلق على ريالين و210 بيسات مرتفعا بنسبة 364في المئة عن مستواه السابق البالغ 476 بيسة، وارتفع سهم شركة الغاز الوطنية من 302 بيسة إلى 572 بيسة وقفز سهم الجزيرة للمنتجات الحديدية من 136 بيسة إلى 246 بيسة مسجلا صعودا بنسبة 80 في المئة.