مسقط - الرؤية
تسعى الشركة العمانية للاتصالات "عمانتل" إلى تعزيز خدماتها لمختلف العملاء، ومن ذلك جهود الشركة لرفد الهيئة العامة للطيران المدني بحلول الاتصالات وتقنيات تبادل المعلومات، وهو ما سيدعم في نهاية المسار خطط تعزيز الاقتصاد المستدام.
وتبذل كافة الأطراف المعنية العديد من الجهود لتنويع مصادر الدخل للاقتصاد الوطني بعيداً عن قطاع النفط والغاز، ويكثر الحديث عن قطاعات التكنولوجيا الحديثة والاستثمار في المدن الذكية وغيرها، وعندما نتحدث عن الاقتصاد عموماً، يجب أن يكون من المعروف للجميع أن المجال لم يعد متاحاً أمام الأفكار التقليدية القديمة، بل أصبح الابتكار هو السمة الأساسية للمرحلة وسيستمر كذلك خلال السنوات القادمة ليكون المحدد الرئيسي لعمليات التطوير والنمو. من هنا، وانطلاقاً من دورها كمزود رئيسي لحلول الاتصالات وتبادل البيانات والتي تُعد من أهم البنى الأساسية لأي اقتصاد ناجح، قامت عمانتل وعبر السنوات الماضية بالاستثمار بشكل مكثف في توفير التقنيات الأحدث عالمياً لخدمة السوق المحلي.
أحد أبرز الأمثلة على نجاح التقنيات التي توفرها عمانتل في فتح آفاق جديدة للقطاعات الاقتصادية المختلفة، الأنظمة التي عملت عمانتل على تطويرها وإدخالها لخدمة احتياجات الهيئة العامة للطيران المدني خلال السنوات الخمس الماضية، والتي تُعد الأفضل على مستوى المنطقة وليس السلطنة فحسب، حيث تم تصميم ثلاثة أنظمة خاصة للتواصل بين مراكز المراقبة على الأرض والطائرات التي تعبر المجال الجوي للسلطنة، بحيث تعمل هذه الأنظمة بشكل متكامل لتوفير خدمات عالية الجودة وذات اعتمادية عالية في قطاع ربما يعتبر من أكثر القطاعات التي تتطلب دقة عالية وموثوقية تامة، وقد تم استخدام هذه الأنظمة في مركز مسقط للمراقبة الجوية الجديد الذي تم تدشينه رسمياً في النصف الثاني من شهر ديسمبر الماضي.
وتم تصميم مركز مسقط للمراقبة الجوية بشكل فريد ومميز ليكون من أكبر المراكز بالشرق الأوسط في مجال الملاحة الجوية وقد ساعد موقع السلطنة جغرافيًا في جعله نقطة تواصل لكثير من خطوط الطيران الجوية العابرة ما بين الشرق والغرب عبر الأجواء العمانية ومركزاً هاماً لتلقي البلاغات والنداءات في الحالات الحرجة والطارئة بتقديمه المساعدات المطلوبة .
وحرصت عمانتل على أن تكون شريكا أساسيا في المساهمة في مثل هذه المراكز الهامة على مستوى العالم عبر توفير أحدث الأنظمة في مجال تقنية المعلومات والاتصالات المستخدمة على النطاق الدولي وتقديم حلول مبتكرة لربط مركز مسقط للمراقبة الجوية بأجهزة الملاحة الجوية الموزعة في مختلف محافظات السلطنة ضمن شبكة واحدة عالية التقنية ليتمكن المركز من متابعة كل ما يدور في المجال الجوي العماني بشكل لحظي وتسجيل القراءات البيانية وغيرها من الإحداثيات والمعلومات الهامة في هذا الجانب وتحليلها واستخدامها في حركة الطيران والسلامة الجوية.
وفي جانب آخر لتعاون عمانتل مع الهيئة العامة للطيران المدني، وفرت الشركة حلولا تقنية متقدمة لربط أجهزة الرصد الجوي التابعة للهيئة والمنتشرة في كافة أنحاء السلطنة ضمن شبكة واحدة عالية التقنية تربط بمركز الأرصاد الجوية بالهيئة العامة للطيران المدني المتواجد في مطار مسقط الدولي.
وبموجب هذا التعاون قامت عمانتل بربط خمسة أجهزة رصد موجودة في كل من مسقط وصلالة ورأس الحد والدقم وفهود، ضمن شبكة متكاملة تشرف عليها وتقوم بتشغيلها الهيئة العامة للطيران المدني، حيث ستمكن الشبكة الحديثة من متابعة هذه الأجهزة بشكل لحظي وقراءة بيانات الطقس المُختلفة مثل سرعة واتجاه الرياح ومستوى الضغط الجوي وغيرها، وإرسالها إلى مركز التَّحكم ليتم تحليلها واستقراء البيانات من خلالها لوضع التقارير عن الحالة الجوية، علماً بأن كافة البيانات المتنقلة ضمن الشبكة المذكورة ستتم عبر تقنيات متقدمة وبرتوكولات تراسل خاصة عالية الأداء.
وتعمل عمانتل وفق رؤية بعيدة المدى تستهدف المساهمة الفعالة في بناء مستقبل البلاد عبر الاستثمار في هذا المستقبل، عمانتل تقوم بتوصيل خدماتها للمناطق البعيدة والريفية وربطها مع المناطق الأخرى محلياً وعالمياً، عمانتل هي أولى شركات الاتصالات في السلطنة، والمزود الرئيسي لخدمات الاتصالات المتكاملة وتعمل على تعزيز الازدهار والنمو في جميع القطاعات، إضافة إلى دورها المحوري في بناء المجتمع الرقمي، وتقديم مفهوم جديد للأعمال، يترافق مع إتاحة المجال أمام الجميع للحصول على أحدث المعلومات والأخبار والترفيه، مستهدفة تحقيق أعلى مستويات رضا العملاء على الدوام، في الوقت الذي تنشط فيه اجتماعياً على مختلف الأصعدة لتقديم الدعم والإسناد لكافة شرائح المجتمع العماني.
