مسقط- الملازم أول: ثرياء الكلبانية

تحتفل شرطة عمان السلطانية اليوم الخميس بيومها السنوي الذي يأتي في الخامس من يناير من كل عام وبهذه المناسبة يرعى معالي الفريق جناب السيد منذر بن ماجد آل سعيد رئيس جهاز الاتصالات والتنسيق بالمكتب السلطاني على ميدان الاستعراض العسكري بأكاديمية السلطان قابوس لعلوم الشرطة بولاية نزوى تخريج دورات من الضباط المرشحين.

وفي هذا السياق هنأ العقيد سليمان بن محمد العلوي، مساعد قائد الأكاديمية للشؤون الأكاديمية، الخريجين على اجتيازهم التدريب العسكري، وقال: أتمنى لهم مستقبلا مشرقا وهم على أعتاب مرحلة جديدة من حياتهم المهنية ويجب عليهم الوفاء بالقسم الذي قطعوه على أنفسهم أمام الله والوطن، والحرص على أداء واجباتهم بهمة عالية وكفاءة وانضباط، كما يجب عليهم التمسّك بأخلاقيات مهنة رجل الشرطة والحفاظ على هيبة وشرف المهنة، والحرص على تطبيق القانون، فضلاً عن السعي المستمر لتطوير الذات.

أمّا بالنسبة للذين مازالوا على رأس التدريب فينبغي عليهم بذل المزيد من الجهد والعطاء والتنافس الشريف لتحقيق المراكز المتقدمة، والاستفادة قدر الإمكان من مقررات البرنامج التدريبي والتحلي بالانضباط والاتقان في كل ما يؤدونه من أعمال.

وعن الدفعات الحالية أوضح العقيد مساعد قائد الأكاديمية للشؤون الأكاديمية أنّ هناك 4 دورات من الضباط المرشحين سوف يتم تخريجها بعد أن أنهى منتسبوها البرامج المقررة لهم بنجاح، وهذه الدورات هي دورة الضباط المرشحين الدفعة التاسعة والثلاثون بنظام الدبلوم في القانون وعلوم الشرطة، ودورة الضباط المرشحين الجامعيين الدفعة التاسعة والثلاثون، ودورة الضباط المرشحين التخصصين الدفعة الأربعون ودورة الضباط المرشحين بنظام الخدمة المحدودة الدفعة الثالثة.

وأضاف: يعد يوم التخرج من الأيام الخالدة في ذاكرة أي خريج، فهو يوم الحصاد وتتويج الجهود المبذولة طوال فترة التدريب، فيه يشعر الخريجون بالفخر والاعتزاز بما حققوه، وفي نفس الوقت يستشعرون عظم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، بالإضافة إلى ذلك فإنّ يوم التخرج يمثل بداية مرحلة جديدة للخريجين، وهي مرحلة تطبيق ما تعلموه من علوم ومهارات في ميدان العمل الحقيقي. ولا شك أنّ الزاد المعرفي والمهارات التي اكتسبها الخريجون خلال فترة التدريب، تعزز فيهم الثقة بالنفس، وتبث روح الحماس والدافعية للإنجاز والإتقان في خدمة وطنهم ومجتمعهم.

وأوضح العقيد سليمان العلوي أن البرنامج الدراسي لدورات الضباط المرشحين بكلية الشرطة يتضمن قانون الجزاء العماني بقسميه العام والخاص وقانون الإجراءات الجزائية العماني والنظام الأساسي للدولة والقانون الدولي الخاص وقانون مكافحة الاتجار بالبشر، اضافة إلى علوم الشرطة مثل التحقيق الجنائي والتحريات الجنائية والأدلة العلمية الجنائية وقانون الشرطة واللوائح التنفيذية وعمليات الشرطة وعمليات المرور وإدارة موارد الشرطة البشرية وكذلك الطب الشرعي والعلاقات العامة والإعلام الأمني، والعلوم المساعدة مثل البحث العلمي واللغة الإنجليزية والحاسب الآلي.

كما يتضمّن البرنامج التدريبي للضباط المرشحين في الفترة الصيفية ما بين الفصلين الدراسيين الأول والثاني للسنة الدراسية تطبيقات عملية، تستهدف ربط الجانب النظري بالواقع العملي ورفع الكفاءة المهنية للضباط المرشحين، ويشمل برنامج التطبيقات العملية العمل في مراكز الشرطة وفي الإدارة العامة للتحريات والتحقيقات الجنائية ودورات في مجال الفروسية وخفر السواحل والملاحة البرية (الخارطة والبوصلة) والعمليات الخاصة والتعامل مع وسائل الإعلام والتمرين العملياتي الصحراوي الذي ينفذ في مناطق الامتياز النفطي والغازي للتعرّف على هذه المناطق والاطلاع على الأعمال الأمنية التي تقوم بها مراكز الشرطة في تلك المناطق، فضلا عن تنفيذ بعض المهام الأمنية والعملياتية ذات العلاقة بالعمل الشرطي.

واختتم العقيد سليمان العلوي مساعد قائد الأكاديمية للشؤون الأكاديمية بالإشارة إلى أنّ أكاديمية السلطان قابوس لعلوم الشرطة افتتحت في الخامس من يناير عام 1980 تحت الرعاية السامية لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى -حفظه الله ورعاه- وهي تعد المؤسسة المعنية بتنفيذ السياسة التدريبية والتعليمية لجهاز شرطة عمان السلطانية.

وقد مرّت أكاديمية السلطان قابوس لعلوم الشرطة خلال مسيرتها الحافلة بالعديد من التطورات في الجوانب التنظيمية والتدريبية والتعليمية والإنشائية؛ ومن أبرز تلك التطورات صدور المرسوم السلطاني رقم (62/2000) بتغيير مسمي الأكاديميّة من أكاديمية الشرطة إلى أكاديمية السلطان قابوس لعلوم الشرطة، ورفع مستوى الدراسة بكليّة الشرطة لتمنح درجة البكالوريوس في القانون وعلوم الشرطة.