جاكرتا - رويترز
قالَ مسؤولون إندونيسيون، أمس، إنَّ الجيش الإندونيسي اتخذ منفردا قرارًا بتعليق التعاون مع القوات المسلحة الأسترالية، الأسبوع الماضي؛ وذلك بعد اكتشاف مواد تدريب وصفتها وسائل إعلام بأنها "مسيئة" في قاعدة بغرب أستراليا.
وقال متحدث باسم الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، إنَّ الأمر لم يناقش مع الرئيس. مضيفا بأن القضية جرى تضخيمها. وقال المتحدث جوهان بودي لرويترز "لم يكن هذا قرار الرئيس." وقال وزير الدفاع الإندونيسي رياميزارد رياسودو: إنَّ العلاقات مع أستراليا "جيدة". مضيفا بأنه علم بالأمر يوم الأربعاء. وقال: "نحن في حاجة للنظر في الأمر أولا بصورة مناسبة، وليس من جانب واحد فقط".
وقالتْ وزيرة الدفاع الأسترالية ماريزه بين: إنَّ بعض الأنشطة "أرجئت" فقط. وذكر متحدث باسم القوات المسلحة الإندونيسية لرويترز إن تعليق التعاون العسكري بين الجانبين جاء "لأسباب فنية". وترتبط إندونيسيا وأستراليا بعلاقات عسكرية مهمة تمتد من مكافحة الإرهاب إلى حماية الحدود.
وقال الميجر جنرال وريانتو: "تم تعليق كل أشكال التعاون". وأضاف بأنَّ عددا كبيرا من الأنشطة سيتأثر بذلك. وأضاف: "هناك أمور فنية ينبغي مناقشتها" منها مواد التدريب التي شُوْهِدت في قاعدة عسكرية أسترالية. وقال إنَّه من "المرجح بشدة" استئناف التعاون بمجرد تسوية تلك الأمور.
وأوقفت استراليا مناورات عسكرية مشتركة مع القوات الخاصة الإندونيسية بعد اتهامات بأنها ارتكبت انتهاكات في تيمور الشرقية عام 1999 في الفترة التي سبقت استقلال المنطقة عن إندونيسيا. لكنَّ البلدين استأنفا العلاقات العسكرية بعد ذلك انطلاقا من الرغبة في التعاون في مكافحة الإرهاب التي أصبحت أمرا ضروريا بعد تفجيرين وقعا في جزيرة بالي الإندونيسية عام 2002 وأسفرا عن مقتل 202؛ بينهم: 88 مواطنا أستراليا.
وأشار تقرير في صحيفة كومباس الإندونيسية، أمس، إلى أن الجيش أرسل خطابا إلى القوات المسلحة الاسترالية مُحذرا من أنه سيعلق التعاون وبعدها بعث قائد الجيش جاتوت نورمانتيو برقية بتعليق التعاون يوم 20 ديسمبر. وذكرت الصحيفة أن متدربا من القوات الخاصة الإندونيسية رأى مواد تدريبية تحتوي على إهانة للمبادئ التأسيسية لإندونيسيا التي تعرف باسم "بانكاسيلا".