"داعش" يعلن مسؤوليته عن مقتل 24 في انفجار ببغداد

الرئيس الفرنسي يتعهد بالتصدي للمسلحين الأجانب في ميادين القتال بالعراق

 

بغداد/تكريت – رويترز

 

قتل 24 شخصا في انفجار سيارة ملغومة بميدان مزدحم في حي مدينة الصدر بالعاصمة العراقية بغداد أمس. وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن الهجوم كما قطع طريقا رئيسيا من بغداد شمالا إلى مدينة الموصل آخر معقل كبير للمتشددين في البلاد. وفي بيان نشرته على الإنترنت وكالة أعماق الإخبارية التي تدعم التنظيم قالت الدولة الإسلامية إنها استهدفت تجمعا للشيعة. وأصيب 67 شخصا في الانفجار.

وفي سياق آخر، قال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند خلال زيارة للعاصمة العراقية بغداد أمس إن فرنسا ستحارب أي جهاديين فرنسيين تجدهم في ميادين القتال في العراق وستعتقلهم إذا عادوا لموطنهم وستعمل على نزع الفكر المتطرف عن أطفالهم.

وقالت مصادر دبلوماسية فرنسية إن هناك نحو 60 مواطنا فرنسيا يحاربون في صفوف متشددي تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة الموصل الشمالية فحسب وإن مئات آخرين في باقي أنحاء البلاد وفي سوريا.

وقال أولوند خلال مؤتمر صحفي "سنحاربهم مثلما (نحارب) كل الجهاديين..لأنهم يهاجموننا ولأنهم يعدون لهجمات على أراضينا." وتابع قوله خلال الزيارة التي تستمر يوما إنه سيتم احتواء أطفال المتشددين ونزع الفكر المتطرف منهم. وقال ."نستعد لهذه العودة ولكيفية التعامل مع هؤلاء الأطفال."

وقال الرئيس الاشتراكي الذي تعرضت بلاده لسلسلة من هجمات المتشددين في العامين الماضيين إن الجنود الذين يخدمون في التحالف بقيادة الولايات المتحدة يحولون دون وقوع المزيد من عمليات القتل الجماعي في بلادهم.  وقال أولوند "كل ما يسهم في إعادة إعمار العراق يعد خطوة إضافية لتجنب ضربات داعش على أراضينا."

وتقاتل القوات العراقية المدعومة من الولايات المتحدة لطرد التنظيم المتشدد من مدينة الموصل الشمالية آخر معقل كبير للمتشددين في البلاد لكنها تواجه مقاومة شرسة. وخسر التنظيم معظم الأراضي التي سيطر عليها في اجتياحه لشمال وغرب العراق في 2014.

وقد تعني استعادة الموصل نهاية دولة الخلافة التي أعلنها التنظيم لكن المتشددين ما زالوا قادرين على شن حرب عصابات في العراق والتخطيط لهجمات في الغرب أو الدعوة إليها.

وقتلت ثلاثة تفجيرات 29 شخصا في أنحاء بغداد يوم السبت كما قتل سبعة من رجال الشرطة في هجوم قرب مدينة النجف بجنوب العراق يوم الأحد. واستهدف التفجير أمس في مدينة الصدر ميدانا عادة ما يتجمع به العمال.

وهناك تسع نساء بين الضحايا كن في حافلة صغيرة تمر بالمكان. وظهرت جثثهن داخل البقايا المتفحمة للحافلة. ولطخت الدماء الأرض في مكان قريب.

وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي للصحفيين بعد اجتماعه بالرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند "الإرهاب سيحاول أن يضرب المدنيين ليعوض عن خسائره ولكن نؤكد للشعب العراقي ولكل شعوب العالم بأننا قادرون على القضاء على الإرهاب وقادرون أن نقصر عمر الإرهاب."

 

تعليق عبر الفيس بوك