تراجع القيمة السوقية لـ"عُمانتل" إلى 1.065 مليار ريال.. و"أوريدو" 390.6 مليون

أكثر من 110 ملايين ريال خسائر "عمانتل" و"أوريدو" خلال يومين تأثرًا بزيادة "الإتاوة"

 

 

 

الرُّؤية - نجلاء عبدالعال

تكبَّد سهما الاتصالات بسوق مسقط "أوريدو" و"عُمانتل"، خسائرَ كبيرة على مَدَى اليومين الماضيين كرد فعل على قرار الهيئة العامة لتنظيم الاتصالات، بإعادة مستوى "الإتاوة" التي تحصلها الدولة من مُشغِّلي الاتصالات؛ لتكون بنسبة 12%، وليس 7% كما كان متبعا.

وخلال جلستي التداول يومي الأحد والإثنين، بلغ إجمالي خسارة رأس المال السوقي لسهمي الاتصالات أكثر من 110 ملايين ريال؛ حيث تراجعت القيمة السوقية لعُمانتل من 1.136 مليار ريال قبل بداية العام الحالي إلى 1.065 مليار ريال بعد جلستي تداول من صدور القرار بفقدان 71.25 مليون ريال، أما القيمة السوقية لـ"أوريدو" فتراجعت من 429.6 مليون ريال إلى 390.6 مليون ريال بفقدان 39.06 مليون ريال.

وكانتْ إدارة سوق مسقط للأوراق المالية قرَّرت إيقاف تداول أسهم شركات الاتصالات: الشركة العُمانية للاتصالات (عُمانتل)، والشركة القطرية للاتصالات (أوريدو) قبيل جلسة تداول 29 ديسمبر، وذكرت الهيئة أن الإيقاف لحين تأكيد وإفصاح الشركات المعنية عن قرار مجلس الوزراء بشأن نسبة الإتاوة والأثر المالي المترتب عليها.

وفي نهاية جلسة تداول نفس اليوم، قالت "عُمانتل": تلقت الشركة العُمانية للاتصالات ش.م.ع.ع خطابا من هيئة تنظيم الاتصالات يشعرها رسميا بقرار مجلس الوزراء الموقر بإعادة نسبة الإتاوة المفروضة على مشغلي الاتصالات لمعدلها السابق، والبالغ 12%؛ اعتبارا من 1 يناير 2017م؛ وذلك عِوَضا عن النسبة الحالية البالغة 7%، وحال تطبيق قرار رفع الإتاوة على التسعة أشهر الأولى من عام 2016م، سيترتب على ذلك خفض صافي الأرباح بمبلغ 16 مليون ريال عُماني.

وقالت شركة "أوريدو" إنَّ هيئة تنظيم الاتصالات أبلغتها رسميا في تاريخ 28 ديسمبر 2016 بقرار مجلس الوزراء بإعادة نسبة الإتاوة المقرَّرة على مشغلي خدمات الاتصالات العامة في السلطنة، إلى وضعها السابق 12%؛ وذلك ابتداءً من العام 2017. وحسب تقييمنا، فإنَّه لو تم تطبيق الزيادة ذاتها في النسبة 12% في الأشهر التسعة الأولى من العام 2016، فإنَّ التأثير هو انخفاض قيمة صافي الدخل إلى 8.7 مليون ريال عُماني أو بنسبة 23.3%.

وكانت "عُمانتل" قد حقَّقت إجمالي أرباح صافية خلال الفترة من بداية 2016 وحتى نهاية سبتمبر -بعد خصم الضرائب- بلغ 95.1 مليون ريال، مقارنة مع 90.8 مليون ريال حققتها في الفترة ذاته عام 2015، وبلغ عائد السهم الواحد خلال الأشهر التسعة 127 بيسة مقابل 121 بيسة. وهنا لابد من الإشارة إلى أهمية سهم عُمانتل بالنسبة للمستثمرين في سوق مسقط خاصة الأفراد منهم؛ حيث يجري توزيع أرباح مرتين في العام، وخلال 2016 وزعت الشركة أرباحا بلغت 100% من سعر السهم الأساسي والذي يبلغ 100 بيسة. فيما وصل سعر السهم في آخر تداول له قبل قرار إيقاف التداول إلى 1.515 ريال.

أما "أرويدو"، فقد حقَّقت ارتفاعا في صافي أرباحها -بعد خصم الضريبة- ليصل إلى 37.6 مليون ريال خلال التسعة أشهر من العام 2016، مقارنة بـ32.3 مليون ريال عُماني للفترة نفسها من العام 2015. وبذلك يكون صافي الربح قد ارتفع بنسبة 16.4%، ووزعت أرباحا في أبريل 2016 بنسبة 40% من القيمة الاسمية للسهم، ووصل سعر السهم في آخر تداولات قبل قرار وقف التداول إلى 660 بيسة. وبالتأكيد؛ فإنَّ الخصمَ من الأرباح سيعني تراجعا في نصيب المساهمين من الأرباح.

تعليق عبر الفيس بوك