سوريا: غارات جوية واشتباكات في ثالث أيام الهدنة .. والمعارضة تهدد بالتخلي عنها

 

 

بيروت - رويترز

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقاتلون من المعارضة إن طائرات حربية تابعة للحكومة السورية وجهت عدة ضربات جوية فيما تواصلت اشتباكات على مستوى منخفض في بعض المناطق أمس، إلا أنّ وقفاً لإطلاق النار مدعومًا من روسيا وتركيا صمد بشكل عام في مناطق أخرى في يومه الثالث.

وقال المرصد إن الطائرات قصفت قرى كفركار والمنطار وبنان في ريف حلب الجنوبي. وأضاف المرصد أن القوات الحكومية تقدمت أيضًا خلال الليل ضد مقاتلي المعارضة في الغوطة الشرقية بالقرب من دمشق وسيطرت على عشر مزارع قرب بلدة دوما.

لكن مناطق أخرى ساد فيها الهدوء ولم تنفذ جماعات المعارضة تهديدات أعلنتها يوم السبت بالتخلي عن الهدنة بالكامل حال استمرار انتهاكات الحكومة لها مما عزز الآمال بشأن إمكانية إنهاء الحرب المستمرة منذ ما يقرب من ست سنوات.

وقال محمد رشيد وهو متحدث باسم جماعة جيش النصر التي تنشط بالأساس في محافظة حماة غرب البلاد إن المنطقة اتسمت بالهدوء في أغلب الأماكن. وقال إن مناوشات وقعت في وادي بردى قرب دمشق لكن قوات الحكومة وحلفاءها توقفوا عن القصف وشن ضربات جوية.

وحذر مقاتلو المعارضة من أنهم سيتخلون عن الهدنة إذا استمرت انتهاكات الحكومة لها وحددوا الثامنة مساء السبت بالتوقيت المحلي موعدا لمهلة لوقف الهجمات على وادي بردى. وقال مقاتلون من المعارضة إن القصف والغارات الجوية توقفت بحلول ذلك الوقت.

وفي السياق، رحب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بوقف إطلاق النار في سوريا لكن جماعات المعارضة المسلحة هددت بالتخلي عن الهدنة المستمرة منذ يومين إذا تواصلت الانتهاكات.

وأقر مجلس الأمن الذي يضم 15 عضوا بالإجماع قرارا يرحب بوقف إطلاق النار. وهذه ثالث هدنة في عام 2016 تستهدف إنهاء الصراع المستمر منذ ما يقرب من ستة أعوام.

وقلص الاتفاق الذي توسطت فيه روسيا وتركيا مستوى العنف لكن الاشتباكات المسلحة والضربات الجوية والقصف تواصل في بعض المناطق. وتدعم كل من روسيا وتركيا طرفا غير الذي تدعمه الأخرى في الصراع السوري.

وقالت وسائل إعلام رسمية ومراقبون إن انتحاريين قتلا شخصين على الأقل في مدينة طرطوس الساحلية بمنطقة خاضعة لسيطرة الحكومة. وذكرت وسائل الإعلام الرسمية أن انتحاريين فجرا نفسيهما بحزامين ناسفين مما أسفر عن مقتل اثنين من عناصر الأمن كانا ضمن دورية أمنية أوقفت الانتحاريين قبل أن يفجرا نفسيهما. وهذا أول استهداف للمنطقة منذ عدة أشهر.

وقالت فصائل تنتمي للجيش السوري الحر وهو تحالف فضفاض من فصائل لا يضم الجماعات الإسلامية الأكثر تطرفا إن القوات الحكومية ومقاتلي جماعة حزب الله اللبنانية يحاولون اكتساب مزيد من الأراضي من مقاتلي المعارضة في وادي بردى شمال غربي دمشق.

وقالت جماعات المعارضة في بيان "نؤكد أن استمرار النظام في خروقاته وقصفه ومحاولات اقتحامه للمناطق تحت سيطرة الفصائل الثورية يجعل الاتفاق لاغيا."  وقالت المعارضة السياسية والمسلحة إن الجانب الحكومي يحشد قوات لشن هجوم بري في المنطقة. ولم يصدر أي إعلان جديد من الجيش منذ أن بدأ عمليات في المنطقة الأسبوع الماضي.

 

احتفالات بسيطة بالعام الجديد في سوريا خلال أيام الهدنة

تعليق عبر الفيس بوك