مسقط - الرُّؤية

حَصَل المستشفى السُّلطاني -بجميع خدماته، والمراكز الوطنية التابعة  له- على الاعتماد الدولي من مؤسسة الاعتماد الكندي الدولي، والتي تعتمدُ مَعَايير الجودة والتميُّز للمؤسسات الصحية والمستشفيات الكندية، والتي تُضاهي أعلى المعايير العالمية في القطاع الصحي.

ويأتي حُصول المستشفى على هذا التميُّز -الذي يُضاف إلى نجاحاته- بمثابة اعتراف دولي من إحدى أكبر مؤسسات الاعتماد الصحي في العالم، وهي المؤسسة التي تأسَّست عام 1958 لاعتماد المؤسسات الصحية الكندية. ويتضمَّن الاعتماد في تعريفه العام عملية تقييم تقوم بها هيئة تقييم خارجية مستقلة لتقدير مدى توافق المؤسسة الصحية مع المعايير الموضوعة علميا من قبل هيئة الاعتماد، والهدف الرئيس للاعتماد هو تطوير أنظمة وإجراءات تقديم الخدمة للرقي بمستوى جودتها، وترسيخ ثقافة جودة الأداء والتطوير المستمر لدى كل أفراد المؤسسة.

وتوجَّه مَعَالي الدكتور أحمد بن مُحمَّد بن عبيد السعيدي وزير الصحة، بالتهنئة لكافة المسؤولين والعاملين بالمستشفى السلطاني على هذا الإنجاز. مشيدا بجهودهم المقدرة في مجال تقديم خدمات صحية تخصصية عالية الجودة للمستفيدين، التي انعكست إيجابيا على الخدمات الصحية المقدمة حتى وصلت لهذا الاعتراف الدولي الذي تفخر به السلطنة.

وصرَّح الدكتور إسماعيل بن  سليمان الراشدي استشاري أول الأمراض الوراثية ومدير دائرة الجودة وسلامة المرضى ، بأنَّ إجراءات الحصول على الاعتماد اشتملتْ خطوتين تقييميتين: التقييم المبدأي في فبرابر 2014، والتقييم النهائي في نوفمبر 2016.

وشمل التقييم النهائي تقييم الخدمات الإدارية والطبية والطبية المساعدة وسياساتها وإجراءاتها ومستنداتها، وكل ما يتعلق بثقافة تطويرها، كما شمل التقييم زيارة فريق من خمسة خبراء كنديين في الفترة من 20 وحتى 24 نوفمبر للمعاينة، وتقييم مدى انضباط المستشفى السلطاني بمعايير الاعتماد ومقارنتها بالاشتراطات لاستيفاء 2295 معيارا.  كما اشتمل التقييم على مُقابلات مع جهات خارجية ومرضى لتقييم جودة علاقات التعاون مع المؤسسات الأهلية وانطباعات المرضى عن الخدمات التي قُدِّمت لهم. كما تخلل التقييم مراجعة ملفات مرضى سبق علاجهم في المستشفى ومتابعة سير علاجهم أثناء تواجدهم في المستشفى، بل ومتابعاتهم في العيادات الخارجية.

وقال الدكتور إسماعيل الراشدي مدير دائرة الجودة وسلامة المرضى: إنَّ التقييم النهائي أظهر مدى التزام المستشفى السلطاني -بجميع دوائره وأقسامه الإدارية والطبية والطبية المساعدة- بأعلى معايير الجودة والسلامة والفاعلية في تقديم الخدمة الصحية. وأثبتت النتائج التي قُدِّمت في التقرير النهائي المفصَّل الالتزامَ بـ2132 من معايير الاعتماد بنسبة 93 في المئة، وهي نسبة عالية جدًّا مقارنة بالمستشفيات الأخرى المعتمدة. كما أظهرت النتائج التزام المستشفى بالمعايير الماسية العالية جدًّا من تصنيف المعايير الكلي بنسبة 88.2 في المئة.

وحصلتْ بعضُ خدمات المستشفى على مستويات عالية جدا لمدى تطبيقها لمعايير الاعتماد مثل خدمات نقل الدم وخدمات العيادات الخارجية وخدمات الأشعة بنسبة 97 في المئة، كما حصلت خدمات الجراحة وغرف العمليات على نسبة  98.9 في المئة. كما استوفت بعض الدوائر -مثل: المركز الوطني للأورام، وخدمات العناية الفائقة- العلامة الكاملة 100 في المئة في تطبيقها لمعايير الاعتماد بجميع تصنيفاتها.

وأشار التقريرُ النهائيُّ إلى ثقافة جودة العمل والتطوير التي تسود جميع خدمات المستشفى والدور المؤثر للقيادات الشابة التى أرست ثقافة العمل الجاد الدؤوب للوصول للتميز وإرادتها القوية للتغيير نحو الأفضل والمثابرة لتحقيق أعلى مستويات الأداء وتقديم خدمات مميزة.