مسقط – الرؤية

قال المدير التنفيذي لمركز المساندة للمشاريع المحترفة سعيد النعيمي إنّ المركز يقدم حزمة من الخدمات التي تدعم قطاع الأعمال للمستثمرين الأجانب والمحليين في السلطنة. وكانت بداية المشروع في 2012م ومن الأنشطة التي يقدمها مركز مساندة تسجيل وتصفية الشركات، أعمال تخليص وإنجاز المعاملات المتعلقة بالمستثمرين، وتوفير القوى العاملة.

وأشار النعيمي إلى أنّه بعد مرور مايقارب 4 أعوام من التأسيس، فقد تطورت منظومة العمل لدى المركز، حيث تمت إضافة أنشطة أخرى لتواكب التطور الكبير في قطاع الأعمال ومن تلك الأنشطة توفير القوى العاملة للشركات التي تحتاج إلى دعم في الخدمات المساندة.

وحول أبرز التحديات التي تواجه قطاع ريادة الأعمال والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في السلطنة، أوضح النعيمي أنّها تتمثل في التشريعات والقوانين الحكومية، وثقة المجتمع في رائد الأعمال العماني، وهذا ما يحتاج إلى مجموعة من الخدمات والتسهيلات التي تنقص قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في السلطنة مثل تعزيز ثقة المجتمع المحلي بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والحصول على مشاريع تعزز من قدرات المؤسسات للتغلب على التحديات التي تواجههم.

وعن القيمة المضافة التي اكتسبها المركز من خلال انضمامه للمركز الوطني للأعمال، التابع للمؤسسة العامة للمناطق الصناعية، قال النعيمي إنّ هناك مجموعة من الخدمات والتسهيلات التي يقدمها المركز لرواد الأعمال كما أنّ هناك فوائد متعددة استفاد منها المشروع بتواجده في حاضنة المركز الوطني للأعمال ومنها: (التوجيه والإرشاد، التدريب والتأهيل، الدعم الإداري، السمعة، وغيرها)، حيث تعمل مثل هذه الحاضنات والبرامج التمويلية التي تقدمها مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص على تطوير قدرات المشاريع الناشئة، وبدون شك بأنّ توفير رأس المال للبدء في المشروع يعد أبرز التحديات التي تواجه رائد العمل المبتدئ ووجود مثل هذه القنوات تذلل تلك التحديات، علماً بأنّه لا توجد لدى مركز مساندة أي تجربة تمويلية لحد الآن والأمور تسير حسب الخطة ولله الحمد.

وأكد النعيمي أنّه يعمل باستمرار على تطوير المشروع واكتساب الخبرات اللازمة لإدارته، قائلاً "نحن في مركز مساندة نؤمن بالقيم التي التزمنا بها أمام عملائنا وهي سر نجاحنا، لذا نحن نعمل بكل جد وإخلاص في تجويد خدماتنا وتطويرها بشكل مستمر لضمان استدامة المشروع، ومن خلال تواجدنا في المركز الوطني للأعمال فإننا وبدون شك نكتسب الخبرات من رجال الأعمال وذلك من خلال الاحتكاك بهم والاستفادة من تجاربهم في إدارة الأعمال، وكذلك الاستفادة الكبيرة من الندوات واللقاءات التي ينظمها المركز مشكوراً، بالإضافة إلى حضور بعض الملتقيات والندوات التي نظمتها "ريادة" والمركز الوطني للأعمال وكانت الاستفادة كبيرة بمشاركة تجارب الآخرين وبناء علاقات جيدة.

وفيما يتعلق باستفادة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة فعلياً من نسبة الـ 10 % المخصصة لها في المؤسسات الحكومية، أوضح النعيمي أنّه لا توجد أي استفادة لحد الآن مع المحاولة لعدة مرات، وأنّ توصيات ندوة سيح الشامخات تحققت بنسبة 40 فقط، وعلى أية حال أقول للشباب الراغبين في تأسيس مشاريعهم الخاصة وعدم الاعتماد على وظيفة معينة في القطاع الحكومي أو الخاص أنّ مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة، وعليهم بالجد والاجتهاد فإنّ الوطن يبنى بسواعد الشباب، وهناك الكثير من الفرص في بلدنا الحبيب ويجب أن نستغلها.