في الاجتماع الأول لـ"الإحصائي الخليجي"

14 مؤسسة ومنظمة خليجية تناقش برامج العمل والمخرجات الإحصائية في مسقط

 

 

 

≤ الحربي: التعرف على مُتطلبات المؤسسات يُسهم في مواجهة التحديات وتحقيق نتائج أفضل

 

مسقط - الرُّؤية

عُقِد الاجتماعُ الأول بمقر المركز الإحصائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية-مسقط، أمس؛ لمناقشة المخرجات الإحصائية، وبرنامج العمل الإحصائي، بحضور 14 مؤسسة من مؤسسات مجلس التعاون والمنظمات التابعة للأمانة العامة.

وبدأ الاجتماعُ بكلمة قدَّمها سعادة صابر بن سعيد الحربي مدير عام المركز؛ أكد فيها أنَّ الاجتماعَ الأول لمؤسسات مجلس التعاون ينطلقُ من إيمان العاملين بالمركز الإحصائي بأنَّ أهم أساسيات العمل الإحصائي الناجح تقوم وفق مبدأ الشراكة الفاعلة بين جميع المؤسسات والمنظمات، تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي؛ لذلك جاء حرص المركز على هذا اللقاء المباشر بين ممثليه لفتح آفاق أرحب أوسع لطرح الأفكار والمقترحات والرؤى المستقبلية.

وأوْضَح سعادةُ صابر الحربي أنَّ الاجتماعَ يهدف للوقوف على خطط وبرامج المركز الإحصائي والدور البارز الذي يقوم به في توفير البيانات والمؤشرات الإحصائية على مستوى مجلس التعاون. والوقوف على العلاقة التبادلية بين المركز الإحصائي من جهة، وبين المراكز الإحصائية من جهة أخرى. مُؤكِّدا سعادته أنَّ الاجتماعَ كاشف ومنتج للعديد من المقترحات التي يسعى الجميع لتنفيذها على أرض الواقع. ويُسهِم في تطوير العمل ودعم التعاون بين المركز الإحصائي الخليجي والمؤسسات التابعة للأمانة العامة.

وقدم المركز الإحصائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية -في بداية الاجتماع- مُذكرة المركز الإحصائي حول الهدف من الاجتماع. وأوْضَحت المذكرة أنَّ توفير البيانات والمعلومات والمؤشرات الإحصائية وتزويدها للجهات الوطنية والأمانة العامة والأجهزة التابعة لها أنه ضمن الاختصاصات التي حددها النظام الأساسي للمركز الإحصائي الخليجي، والتي يسعى المركز الإحصائي الخليجي لتنفيذها بما يُحقِّق الأهداف الإستراتيجية الموضوعة، وضمن إطار العمل الإحصائي المشترك.

وارتأى المركز عقد الاجتماع حرصاً منه على تلبية احتياجات مستخدمي البيانات من مخرجات العمل الإحصائي ليتسنى للمعنيين تبادل الرؤى وطرح الأفكار والخروج بحزمة مقترحات يتم تنفيذها على أرض الواقع.

ومن أبْرَز أهداف الاجتماع التعرُّف عن كثب على خطط وبرامج المركز الإحصائي الخليجي، ودوره في توفير البيانات والمؤشرات الإحصائية على مستوى مجلس التعاون، إضافة إلى تسليط الضوء على العلاقة التبادلية بين المركز الإحصائي من جهة، وبين المراكز الإحصائية الوطنية من جهة أخرى، وكذلك بينه وبين المؤسسات التابعة للأمانة العامة كمستخدم رئيس للبيانات؛ كما أنَّ الاستماع إلى متطلبات المؤسسات التابعة للأمانة من البيانات والمعلومات وأية متطلبات أخرى في إطار عمل المركز الإحصائي الخليجي، هدف يسعى إليه المركز، هذا فضلا عن بحث مجالات تطوير العمل ودعم التعاون المشترك بين المركز الإحصائي الخليجي والمؤسسات التابعة للأمانة العامة.

وقدَّم المركزُ عرضا مرئيا لبرنامج عمله خلال العام 2017م، ونبذة عن الخطة الإستراتيجية وخارطة الطريق 2015-2020م. إضافة إلى عرض مرئي لنتائج مسح احتياجات مستخدمي البيانات في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وبرامج المركز في مجال جمع ونشر البيانات. وقدم المركز الإحصائي في الاجتماع مذكرة حول ترتيبات ومتطلبات التعاون بين المركز والمؤسسات التابعة لمجلس التعاون في توفير واستخدام البيانات. تأتي هذه المذكرة تحقيقاً للأهداف الإستراتيجية للمركز الإحصائي وضمن اختصاصاته والمهام الموكلة إليه، حيث يتطلع إلى تأطير أوجه التعاون مع مؤسسات مجلس التعاون بما يحقق أعلى درجات الاستفادة من البيانات والمعلومات الإحصائية وفق أفضل الممارسات الدولية. وهذا الهدف يستدعي التعاون المستمر بين المركز الإحصائي لدول مجلس التعاون وبين المؤسسات التابعة لمجلس التعاون.

 ومن الأمانة العامة لمجلس التعاون، أكَّد سعادة الدكتور عبدالحميد محمد عبدالغني الأمين العام المساعد لقطاع شؤون المعلومات، أنَّ هذا الاجتماع يأتي لتطوير التعاون ما بين المركز ومؤسسات المجلس، وأنَّ المركز بدأ في خطوة أولى في تعزيز عمليات الترابط والتكامل الإحصائي بينه وبين الدول؛ للوصول إلى منتج إحصائي وفق معايير الجودة المطلوبة، وهذا ما تحقق عبر الجهود الكبيرة التي يقوم بها المركز.

أما الخطوة الثانية، والتي تتمثل في مبادرة المركز، فهي تعميق العلاقات بين المركز والمنظمات الخليجية في إطار مجلس التعاون؛ حيث إنَّ هذه المنظمات أيضا تحتاج لتعزيز عملية التنسيق ما بينها وبين المركز للاستفادة القصوى من الجهود المجتمعة بحيث يكون العمل وفق إطار تكاملي منسق وموحد وربطه بقواعد بيانات ومعلومات حديثة مترابطة. وكل ذلك يحتاج إلى متطلبات يتم بحثها في مناقشات اليوم الذي سيُؤسس لكل هذا التعاون عبر هذه الخطوة المهمة لتحقيق الأهداف المرجوة.

 

تعليق عبر الفيس بوك