92 شخصا كانوا على متن الطائرة المنكوبة
11 جثة تم انتشالها.. وجارٍ توسيع نطاق البحث
موسكو - الوكالات
قال الكرملين، أمس، إنَّ المحققين لم يضعوا في الاعتبار "العمل الإرهابي" كأحد الأسباب الرئيسية وراء سقوط الطائرة العسكرية الروسية في البحر الأسود.. وقُتل 92 شخصا كانوا على متن الطائرة في الحادث.
وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحفيين: "المحققون يدرسون كل الصيغ المحتملة للأحداث. لكن من السابق لأوانه الفصل في المسألة. احتمال العمل الإرهابي ليس ضمن (الاحتمالات) القريبة من رأس القائمة. وأعلنت روسيا، أمس، يوم حداد وطني بعد يوم من سقوط طائرة عسكرية كانت في طريقها إلى سوريا في البحر الأسود؛ مما أسفر عن مقتل كل من كانوا على متنها وعددهم 92 شخصا، ووسعت نطاق عملية البحث عن جثث الركاب والصندوق الأسود للطائرة.
وكانت الطائرة التابعة لوزارة الدفاع -وهي من طراز تو-154- تقل عشرات المغنين والراقصين والعازفين من الفرقة العسكرية الموسيقية (جوقة الجيش الأحمر) الذين كانوا في طريقهم إلى سوريا للترفيه عن القوات الروسية بمناسبة العام الجديد.
وكان من بين الركاب تسعة صحفيين روس، إلى جانب عسكريين وإلزافيتا جلينكا العضو البارز بمجلس حقوق الإنسان، وهو هيئة استشارية للرئيس فلاديمير بوتين. ونُكِّست الأعلام، أمس، ووضع معزون الزهور في مطار سوتشي جنوب روسيا حيث أقلعت الطائرة وأمام مقر الفرقة الموسيقية العسكرية في موسكو.
وقال وزير النقل الروسي ماكسيم سوكولوف للصحفيين، أمس، إنَّ السبب وراء الحادث سيكون على الأرجح خطأ الطيار أو عطلا فنيا. ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن سوكولوف قوله في مؤتمر صحفي في سوتشي إن التفسيرات الأساسية للحادث "لا تشمل فكرة عمل إرهابي". وتابع: "لذا؛ نعمل على فرضية أن أسباب الكارثة قد تكون عطلا فنيا أو خطأ من الطيار". وقال الميجر جنرال إيجور كوناشينكوف المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية للصحفيين، أمس، إنه تم انتشال 11 جثة حتى الآن وإنه جرى توسيع نطاق عملية بحث ضخمة شارك فيها نحو 3500 شخص في البحر والجو. وأضاف أن 39 سفينة وخمس طائرات هليكوبتر وطائرة بدون طيار وأكثر من 100 غواص يشاركون في عملية البحث كما يمشط جنود ساحل البحر الأسود.
وفي سياق آخر، ذكرت وكالة تاس الروسية للأنباء أن الشرطة الروسية قالت أمس إنها لم تعثر على أي عبوات ناسفة في ثلاث محطات للقطارات في موسكو تم إخلاؤها في وقت سابق بعد تهديد بوجود قنبلة. وكانت الوكالة ذكرت في وقت سابق أن الشرطة في موسكو أجلت نحو 3000 شخص من ثلاث محطات للقطارات بعد تلقي تهديد من مجهول بوجود قنبلة. وتقع المحطات في نفس الميدان في وسط موسكو.