بكين- رويترز

ذكرت وزارة التجارة أمس الإثنين أنَّ الصين ستخفض إلى حد كبير القيود على الوصول للاستثمار الأجنبي في 2017.

وذكرت الوزارة على موقعها على شبكة الإنترنت أن الصين ستُعزز فتح القطاعات التي تهتم شركات أجنبية بالاستثمار فيها بقوة وتتميز في الوقت نفسه بأنَّ المخاطر المحتملة فيها قيد السيطرة.

وفي السياق، قال وزير التجارة الصيني قاو هو تشنغ إن من المرجح أن تبلغ الاستثمارات المباشرة غير المالية للصين في الخارج 1.12 تريليون يوان (161.19 مليار دولار) في 2016 بينما يبلغ الاستثمار الأجنبي المُباشر في الصين 785 مليار يوان. وجاء في تصريحات قاو في مؤتمر والتي نشرتها الوزارة على موقعها على الإنترنت أن الحكومة "ستدعم نمواً سليماً ومنظمًا للاستثمار الخارجي والتعاون" في 2017. وقفزت الاستثمارات الصينية المباشرة في الخارج 76.5 في المئة مقارنة بها قبل عام وارتفعت 55.3 في المئة في أول 11 شهرا من عام 2016 حسب بيانات الوزارة مع مواصلة شركات محلية الاستثمار في الخارج مع تباطؤ الاقتصاد وضعف اليوان. وتبنت الصين سلسلة من الإجراءات في الآونة الأخيرة لتشديد القيود علي خروج الأموال بما في ذلك زيادة التدقيق في الاستثمارات الخارجية مع هبوط اليوان وتراجع احتياطيات النقد الأجنبي لأقل مستوى في ستة أشهر. وقال قاو إن الصين ستدعم قدرة تجارتها الخارجية على المنافسة وتعزز قوة الدفع في الآونة الأخيرة.

ومن جهة أخرى، قالت لجنة التنمية الوطنية والإصلاح في بيان إن الصين ستخفض دعم إمدادات الكهرباء التي تصل إلى الشبكة الوطنية من محطات الطاقة الشمسية الضخمة التي شيدت حديثا وتوربينات توليد الكهرباء من الرياح اعتبارا من الأول من يناير. وأضافت اللجنة أنَّ الصين تتوقع خفض دعم الطاقة الشمسية الجديدة بواقع 4.5 مليار يوان (648 مليون دولار) وطاقة الرياح البرية بواقع 1.5 مليار يوان (216 مليون دولار) بعد تعديل السعر. وتابعت أن خفض الدعم والأسعار يرجع لما وصفته بانخفاض تكلفة الإنتاج في قطاع توليد الطاقة المتجددة وأنه سيخفف العبء على استثمارات الدولة في القطاع.

إلى ذلك، نقلت صحيفة رسمية عن وزير الصناعة الصيني مياو وي قوله إنَّ إنتاج الصين الصناعي سينمو بنحو ستة في المئة على الأرجح في 2017 وهي النسبة نفسها التي سجلها العام الجاري. وقالت صحيفة ايكونوميك انفورميشين ديلي في موقعها على الانترنت إن الوزير كشف عن توقعاته في مؤتمر.

كما ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أمس أن مخزونات النفط الخام التجارية انخفضت 1.6 في المئة في نهاية نوفمبر مقارنة بالشهر السابق كما هبطت مخزونات الوقود المكرر 0.1 في المئة مقارنة بنهاية أكتوبر. ولم تذكر شينخوا حجم المخزونات. ونادرا ما تكشف الحكومة عن مستويات المخزونات الاستراتيجية أو التجارية ما يجعل من الصعب قياس حجم الطلب الحقيقي في ثاني أكبر دولة مستهلكة للنفط في العالم.