أوسمة الشرف

 

 

تُؤكِّد جائزة السُّلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب الدعمَ السامي غير المحدود للمثقفين والمبدعين، ولقد كشفتْ الدورة الخامسة من الجائزة -والتي خُصِّصت للعُمانيين- مدى التنوُّع والثراء الذي تحظى به السلطنة من خلال مبدعيها ومثقفيها الذين يملأون الآفاق فكرا وعلما.

وأفرزتْ مجالات الجائزة هذه الدورة، أسماءً لامعة في فضاء الفكر والفنون، كما سلَّطتْ الضوءَ على مجالات الترجمة والفنون الشعبية العُمانية والرواية، وهي المجالات الخاصة بهذه الدورة.

ولا شكَّ أنَّ الجائزة باتتْ حَدَثا سنويًّا مُميَّزا يترقبه جموع المثقفين والمهتمين بالآداب والفنون؛ سواء داخل السلطنة أو خارجها، كما تُسهم الجائزة في الكشف عن المواهب العُمانية في المجالات المختلفة للجائزة، وإنْ دلَّ ذلك على شيء فإنَّه يدلُّ على ما تحصده السلطنة في الوقت الحاضر من ثِمَار النهضة المباركة التي بدأتْ تباشيرها منذ عُقود. فقد أوْلَت السلطنة اهتماماً كبيراً بالتعليم والفكر والثقافة، فضلا عن تقديم البعثات الخارجية لأبناء الوطن المجيدين كي ينهلوا من العلوم المتقدِّمة في مُختلف دول العالم.

والجائزة إذ تُشجِّع الجميعَ على الإبداع والتميُّز، فإنَّها تسعى لإيجاد أجيال من المثقفين وأصحاب المعارف الواسعة والعقول النيِّرة التي تخدم الوطن وتسعى للارتقاء به في مختلف المحافل والمجالات، القادرة على مُواصلة البناء والارتقاء بالعلوم لخدمة الوطن والبشرية جمعاء، ورفد الفكر الإنساني بكل ما يُسهم في النهوض به، ونشره بمختلف أرجاء العالم كي يستفيد منه البشر أجمعين.

ولا تكتفي الجائزة بتحفيز العُمانيين وحسب، بل يمتدُّ تشجيعها إلى العرب؛ فقد تمَّ الإعلان عن مجالات الدورة السادسة 2017 لجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب المخصصة للعرب، ومن المقرَّر أن تتضمَّن مجالات الجائزة: مجال الدراسات الاقتصادية عن فرع الثقافة، والتصميم المعماري عن فرع الفنون، والنقد الأدبي عن فرع الآداب. ويبدو أنَّ اختيار مجال الدراسات الاقتصادية يتواكب مع ما يُواجِهه العالم من أزمات اقتصادية عدة، تهز أقوى الاقتصادات وتعصف بأكبر المؤسسات المالية حول العالم.

ويبقى القول.. إنَّ جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب المخصصة باتت واحدة من أهم الجوائز حول العالم التي تكشفُ عن كل ما هو جديد في مجالاتها، وتؤكد للعالم أن السلطنة تواصل دورها الحضاري للنهوض بالبشرية.

تعليق عبر الفيس بوك