بتكليف سام.. الشيبانية تتوج الفائزين بأوسمة الاستحقاق

الاحتفال بتسليم جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب .. وإعلان مجالات "دورة 2017"

...
...
...
...

مسقط - العمانية

بتكليفٍ من المقام السَّامي لحضرة صاحب الجلالة السُّلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- توّجت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتَّعليم رئيسة اللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم مساء أمس الفائزين بجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب في دورتها الخامسة التي خُصِّصت للعمانيين بمنحهم وسام الاستحقاق للثقافة والعلوم والفنون والآداب في حفل أقيم بنادي الواحات بالعذيبة.

وفاز بالجائزة في مجال الترجمة عن فرع الثقافة حمد بن سنان الغيثي عن ترجمته كتاب "أشكال لا نهائية غاية في الجمال.. علم الإيفوديفو الجديد وصناعة مملكة الحيوان" للباحث الأمريكي شون بي كارول، وفازت فرقة بشاير الخير للفنون الشعبيّة في مجال الفنون الشعبية العُمانية عن فرع الفنون بالعمل الفني المقدم في فني "الرزحة والعازي"، وفي مجال الرواية عن فرع الآداب فازت الدكتورة جوخة بنت محمّد الحارثية برواية "نارنجة" الصادرة عن دار الآداب للنشر والتوزيع ببيروت. وأعلنت معالي الدكتورة وزيرة التربية والتعليم رئيسة اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم  خلال الحفل عن مجالات الدورة السادسة 2017 لجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب. وقالت إنَّ "مجالات جائزة السلطان قابوس التقديرية للثقافة والفنون والآداب في دورتها القادمة المخصصة للعرب ستكون للدراسات الاقتصادية عن فرع الثقافة، وللتصميم المعماري عن فرع الفنون، والنقد الأدبي عن فرع الآداب".

من جانبه، قال سعادة حبيب بن محمد الريامي الأمين العام لمركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم في كلمة ألقاها في بداية الحفل "إنَّ هذا العرس السنوي ينتظره كل المثقفين وكل المنتمين والمشتغلين بالشأن الثقافي والفني والأدبي ليس على أرض السلطنة فحسب ولكن أينما وجد الفكر العربي البنّاء على ظهر البسيطة". وتوجّه سعادته بالتهنئة للفائزين في هذه الدورة، مشيراً إلى أنَّ الفائزين الثلاثة يمثلون جيلاً واعدًا من دماء جديدة شابة ما زالت في بداية طريقها ومقتبل عمرها الذي يفيض عطاء وامتناناً لهذا البلد العزيز. وأضاف: "مما يبعث على الطمأنينة والحرص والقدرة على القول إن ما غرسته أيدي النهضة المباركة طوال العقود الماضية من عمرها في هذا البلد العزيز صار يؤتي ثماره جليّة واضحة للعيان". ووجه سعادته الشكر إلى لجنة التحكيم على جهودهم وإنجازهم الخير الطيب الرصين في هذا السياق. وأوضح أنَّ التعاطي مع الشأن الإنساني والمُنتج الفكري لا يُمكن أن يقاس كما تقاس درجات الحرارة بالدرجة والفاصل من الدرجة، تبقى لبني البشر آراؤهم وذائقتهم المُختلفة ولكن في النهاية لا بد من حسم المسألة ولابد من وجود فائز ولابد من وجود متطلع آخر لحظ أوفر في دورات قادمة.

وأشار إلى أنَّ مجالات الجائزة تحاول أن تلامس الواقع وأن نشتغل على أمور تتواءم وتتواكب مع معطيات الساعة حتى لا تكون خارج السرب؛ حيث يؤمل من مجالات الجائزة المختلفة سواء على المستوى المحلي أو على المستوى الدولي أن تكون واحدة من الروافد التي توجد أثرا طيباً فكراً وثقافة وأدباً في هذا الوطن العزيز وتخلد دفعا ودفقا معنويا وعطاء متميزا للعرب تلك المجالات بشتى صنوفها وأنواعها. وأكد أن "هذه الجائزة أريد لها أن تكون ساعد بناء ومشعل إضاءة لبني البشرية أينما وجدوا حتى لا يصار في يوم من الأيام إلى نسيان أو تناسي جوانب من نتاجات الفكر الإنساني في شتى صنوف المعرفة".

حضر الحفل عدد من أصحاب المعالي والسعادة وعدد من المختصّين في الجانبين الثقافي والإعلامي من داخل السلطنة وخارجها وجمع من الإعلاميين والمثقفين والكتّاب والأدباء والفنانين وعدد من مُمثلي الجوائز الثقافية العربية، وهم الأمين العام لمؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، والأمين العام لجائزة الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمية للترجمة، والأمين العام لجائزة الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابي، ومُمثل هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة. وقدمت الجمعية العمانية لهواة العود خلال الحفل فقرتين شملتا مقطوعات من الفنون التقليدية العمانية وعرضاً للأغاني العمانية القديمة المعروفة.

تعليق عبر الفيس بوك