مطلوب هيكلة جديدة للمنتخب الوطني

 

 

 

محمد العليان

سيبدأ المنتخب الوطني الأول لكرة القدم مرحلة جديدة بعد أن تمّ التعاقد مع المدرب الهولندي بيم فيربيك لتدريب المنتخب لمدة عامين قادمين، وبذلك يكون المنتخب دخل مرحلة مهمة وانتقالية تحتاج إلى العمل والجهد والمتابعة والتقييم؛ للوصول إلى الأهداف المخطط لها، التي تُلبي طموحات الكرة العمانية، وبذلك هذه المرحلة تفرض التعامل معها بكل شيء جديد كون اتحاد الكرة أيضا جديدا، وكان المدرب صريحا منذ البداية وواقعيا حيث حدد أهدافه وطموحاته مع المنتخب الوطني بكل ثقة، وهي الصعود للنهائيات الآسيوية، وتحيق مركز متقدم في بطولة كأس الخليج، بالإضافة إلى تطوير المنتخب، لهذا كله يجب بدء مرحلة جديدة للمنتخب الوطني بهيكلة إداريّة وفنيّة حتى يكون المنتخب شكله ولونه وطعمه جديدا فالأسماء أو الحرس القديم ليس مرغوب فيها أبدا في هذه المرحلة الجديدة، فالكل أخذ حقه ووقته وفرصته مع المنتخب من خلال الفترات السابقة خاصة مع المدرب الفرنسي ومرحلته الفاشلة والتي استمرت ما يقارب 5 سنوات تراجعت فيها الكرة العمانية إلى الوراء لأسوأ مركز في تاريخ المنتخب ولا نريد العودة من جديد لتلك الأسماء سواء كانت فنية أو إدارية، نحتاج إلى بدء صفحة جديدة وفكر وثقافة جديدة وتطوير وإضافة وعمل مخلص، لأنّ المرحلة تتطلب ذلك، اكتفينا من الأسماء المستهلكة وكذلك التي ليس لديها خبرة التعامل مع هذه المرحلة بالذات، والمنتخب ليس حقل تجارب لأحد أو مجاملات على حساب الكرة العمانية بتعيين أي شخص سواء كان صديقا أو صاحب مصالح شخصية أو مجاملات أو أنه لاعب منتخب أو مدرب النادي الفلاني.. إلخ.

المرحلة القادمة أكثر صعوبة ودقة، وتحتاج إلى انتقاء أسماء لها قدرتها ليس على العمل فقط بل التطوير والتغيير، كما نحن نناشد ونطالب الاتحاد الجديد بذلك فإنّه مطالب أيضا باستقطاب كوادر ذات كفاءة عالية تستطيع المضي قدما بتحقيق الآمال والإنجازات وتكون شريكة في النجاح وحتى الفشل لاسمح الله. ومن هنا هناك بعض الأسماء تتردد في الوسط الرياضي بأن اتحاد الكرة سيقلدها مناصب إدارية وفنية وهي لا تملك الخبرة في ذلك فليس أي لاعب منتخب دخل دورة تدريبية لمدة أسبوع أو أسبوعين وتجاوز دورتين هو مناسب لشغل منصب فني في التشكيل الجديد.

هناك أسماء تحتاج أن تأخذ فرصتها مع المنتخب ولها القبول، وتمتلك الخبرة والدراية وكذلك لها تاريخها الكروي وإنجازاتها وما أكثرهم سواء كانوا لاعبين أو كمدربين أو حتى إداريين.

إنّ هيكلة المنتخب وتجديد دمائه مطلوبة وبشكل قوي.. وحذاري من العودة للأسماء السابقة والقديمة لأنها أخذت فرصتها ولم تضف أي جديد. ونقول لهم شكرًا في النهاية ومرحبا بالأسماء الجديدة؛ ورغم أنّي استبعد الأسماء القديمة إلا أنّ المنتخب في مرحلته القادمة يحتاج إلى فكر وإخلاص الكابتن القدير (جمعة الكعبي) لضمّه للمجموعة الجديدة، تعرفون لماذا؟ لأنّه نجح في مرحلته السابقة مع المنتخب وغيره أخذ فرصته لأكثر من مرة ولم ينجح..

  • آخر الكلام (ليس كل ما يلمع ذهبا)