الرئيس الفنزويلي يزور الدول المنتجة قريبا لدعم اتفاق "أوبك"

النفط يصعد مع ضعف الدولار والمزيد من التوازن في السوق .. وصادرات الخام السعودي تهبط في أكتوبر

 

 

لندن- رويترز

صعدت أسعار النفط أمس الإثنين؛ حيث عزز ضعف الدولار وتأجيل صادرات النفط الليبي الجديدة المؤشرات في ظل توقعات بتقليص المعروض النفطي بدرجة أكبر في عام 2017.

وجرى تداول خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة بسعر 55.47 دولار للبرميل بزيادة 26 سنتاً عن آخر إغلاق. وزاد خام غرب تكساس الوسيط في العقود الآجلة 30 سنتاً إلى 52.20 دولار للبرميل. وقال محللون إن هذه الزيادات التي أضافت لمكاسب بنحو اثنين بالمئة يوم الجمعة كانت بفضل تأجيل في إمدادات النفط الخام من ليبيا. وفي نهاية الأسبوع الماضي قالت جماعة مسؤولة عن حراسة البنية التحتية للنفط في ليبيا إنها أعادت فتح خط أنابيب مغلق منذ فترة طويلة ويمتد من حقلي نفط الشرارة والفيل. لكن جماعة أخرى منفصلة منعت استئناف الإنتاج في حقل الفيل. إضافة إلى ذلك تراجع الدولار الأمريكي مجددا مقابل سلة عملات بعد وصوله لأعلى مستوى منذ عام 2002 في الأسبوع الماضي. ويرفع الدولار القوي تكلفة النفط لحائزي العملات الأخرى.

وتوقع البعض استمرار قوة أسعار النفط حتى مطلع العام المقبل بفضل اتفاق بين منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) والمنتجين المستقلين لخفض الإنتاج بنحو 1.8 مليون برميل يوميا اعتبارا من يناير المقبل.

ومن جهة أخرى، أظهرت بيانات رسمية أن صادرات السعودية من النفط الخام انخفضت في أكتوبر إلى 7.636 مليون برميل يوميا من 7.812 مليون برميل يوميا في سبتمبر. وتقدم الرياض وغيرها من الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بيانات شهرية للصادرات إلى المبادرة المشتركة للبيانات النفطية (جودي) والتي تنشرها على موقعها الالكتروني.

وفي إطار ذي صلة، قال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إنه سيبدأ قريبا جولة لزيارة الدول المنتجة للنفط لدعم الاتفاق الأخير لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لتعزيز الأسعار من خلال خفض الإنتاج. وقال مادورو "لقد توصلنا إلى اتفاق تاريخي...في غضون الأيام القليلة المقبلة سأزور الدول النفطية وسأدع كل شيء جاهزا لصيغة توافقية لتحقيق استقرار السوق وتثبيت الأسعار على مدى السنوات العشر المقبلة". وفنزويلا وهي عضو في منظمة أوبك إحدى أكثر الدول تضررا من انخفاض إيرادات النفط منذ منتصف 2014. وامتنع مادورو عن الإفصاح عن تفاصيل أجندته أو خططه. كانت أوبك وضعت الشهر الماضي اللمسات الأخيرة على خطة لخفض الإنتاج بنحو 1.20 مليون برميل يوميا اعتبارا من الأول من يناير إلى 32.50 مليون برميل يوميا.

 

تعليق عبر الفيس بوك