سعادة الشيخ سيف بن مهنا الهنائي
والي الخابورة
تبرز أهمية المجالس البلدية في السلطنة بأنّها حراك اجتماعي وثقافي انبثق من الديمقراطية العُمانية ليواكب ما تشهده الدولة من نمو وتطور على كافة مستويات الأصعدة والمجالات السياسية والاقتصادية وليكون شريكاً ورافداً للتطلعات والتوجهات التي تنتهجها الحكومة الرشيدة بقيادة مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- لبناء هذا الوطن المعطاء،ولترسيخ مبادئ الانتماء والولاء لدى المواطن لجعله شريكاً فعالاً في صناعة القرار وتحقيق الأهداف الوطنية المأمولة منه.
وتُعد المجالس البلدية منابر تنموية وخدمية يستطيع من خلالها العضو المنتخب التعبير عن آرائه ومقترحاته التي تخدم المجتمع وتُساعد في بناء الوطن وفقاً للإستراتيجيات والخطط المرسومة، وقد خطت هذه المجالس خطوات ناجحة في هذا المضمار من خلال ما قدمته في الفترة الأولى من ولادتها والتي شارفت على الانتهاء من نمو ملحوظ ومساندة ملموسة للعديد من المشاريع الحيوية على مستوى محافظات وولايات السلطنة .
ولقي المواطن العماني بكافة شرائحه وطوائفه ضالته في هذه المجالس بجانب مجلس الشورى لإيصال فكره وصوته إلى الجهات المعنية ليتمكن من تحقيق مآربه وأهدافه البناءة التي تصب في خدمة الصالح العام.
وبعد جني ثمار تلك النجاحات ها نحن اليوم ننتظر الفترة الثانية لهذه المجالس آملين مواصلة العطاءات والنجاحات لتحقيق الرقي والتقدم لوطننا ولكل عماني ومقيم يعيش على هذه الأرض الطيبة .
