اقترح تشكيل لجنة لمتابعة تنفيذ التوصيات على مدار العام

رئيس الوفد الهندي: العلاقات المشتركة تزيد فرص زيادة التبادل التجاري

 

 

 

الرُّؤية - نجلاء عبدالعال

قال تريبوان دارباري نائب رئيس غرفة التجارة الأسيوية العربية رئيس الوفد الهندي لـ"الرُّؤية": إنَّ الهندَ من الدول المهمة على المستوى الاقتصادي، وتأتي الدول العربية في مُقدِّمة أولويات العلاقات الاقتصادية والثقافية للهند؛ نظرا لما يربط الجانبين من تاريخ مُشترك لأكثر من 2000 عام، فضلا عن التقارب الثقافي؛ لذلك ليس من المقبول والوضع كذلك ألا يزيد إجمالي قيمة التبادل التجاري بين الجانبين على 120 مليار دولار، متسائلا: لماذل لا يصل إلى تريليون دولار أو أكثر؟!

وأضاف رئيس الوفدي الهندي بأنَّ المنتدى السنوي للشراكة العربية الهندية من أهم الأطر التنظيمة لوضع الأهداف والأماني الطيبة موضع التنفيذ. وحول التحديات أمام تنفيذ الكثير من التوصيات المتشابهة التي خرجت بها المنتديات الأربع السابقة، قال: إنَّ بناءَ قواعد راسخة يستغرق الكثير من الوقت، وهي الحال في الإعداد لعلاقات تجارية وثقافية وتعاون في كافة المجالات، خاصة وأنَّ عددَ الدول العربية ليس بالقليل. مشيرا إلى أنَّه للوصول إلى الألماس لابد من العمل في مناجم الفحم، ولابد أن تكون هناك تحديات وصعوبات، لكن مع الموقف الإيجابي والرغبة الحقيقية من كلا الجانبين فإن التفاؤل موجود.

واقترحَ ديفين نارانج المدير التنفيذي لشركة سينديكانتوم الهندية للطاقة المتجددة المشارك بالمنتدى، تكليف أو تشكيل جهة مشتركة بين الجانبين (سكرتارية أو لجنة أو مجموعة) تكون لديها الصلاحية أن تعمل على متابعة توصيات المنتدى من اليوم التالي لصدورها، وتتابع على مدار العام مسار هذه التوصيات، وتضع لها الخطط التنفيذية الكفيلة بإنفاذها، وترصد كذلك التحديات والعوائق التي تعطل تنفيذ بعض التوصيات الأخرى، ويكون من مهام هذه الآلية أن تعد تقريرًا بما تمَّ إنجازه أو ما لم يتم وأسباب عدم تحقيق ما لم يتم إنجازه، واقتراح ما يُمكن من تعديلات قانونية أو قرارات أو غيرها من الإجراءات لوضع التوصيات موضع التنفيذ.

وأضاف بأنَّ الحاجة لهذه الآلية من المتابعة يُمكنها أن تختصر كثيرًا من الوقت، وكذلك تُسرِّع البناء التراكمي الذي يُفيد كلا الجانبين على كافة الأصعدة؛ وعلى رأسها الجانب الاقتصادي، وبجانب الصناعات البتروكيماوية فإنَّ هناك فرصًا لمضاعفة نسب النمو في جميع المجالات الاقتصادية الأخرى، والتي أصبحتْ الدول العربية -خاصة الخليجية منها- تسعى للاستفادة منها وتنميتها، ومع نسبة نمو فاقت 7.5% للهند فإنَّ لدينا حاليا خبرة وقدرة على تبادل المعارف والعلاقات الاقتصادية.

 

تعليق عبر الفيس بوك